أمير الكويت يتسلم رد تميم على قائمة المطالب.. وترامب يبحث الأزمة هاتفيًا مع قادة السعودية والإمارات وقطر ألمانيا: الصراع فى الخليج يؤثر على مصالحنا.. ووزير الدفاع القطرى: ما يحدث ضدنا محاولة لتغيير النظام بعد انتهاء مهلة العشرة أيام الممنوحة لقطر للرد على مطالب الدول المقاطعة الأربعة، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، اليوم، تمديد المهلة الممنوحة لحكومة الدوحة لمدة 48 ساعة، فى استجابة لطلب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذى يتوسط لحل الأزمة القطرية الخليجية. وجاء فى بيان مشترك لدول المقاطعة الأربعة نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أنه «استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بتمديد المهلة الخاصة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء مهلة الأيام العشرة مساء الأحد» فإن «الدول الأربع تعلن الموافقة على طلب أمير الكويت وسيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة». وذكرت الدول الأربع فى بيانها أنها وافقت على تمديد المهلة «بسبب تأكيد الحكومة القطرية لأمير الكويت أنها سترسل ردها الرسمى على قائمة المطالبات الموجهة لها. فى غضون ذلك، وصل وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، اليوم، إلى الكويت لتسليم رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى تتضمن الرد على مطالب الدول المقاطعة. وذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر تلقى ردا من قطر على المطالب، إلا أنها لم تذكر تفاصيل. وتوقعت مصادر دبلوماسية سعودية تحدثت لوكالة الأنباء الألمانية وصول وزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى جدة، خلال ساعات، لتسليم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز تفاصيل الرد القطرى. ومن المقرر، أن يعقد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى القاهرة، الأربعاء، اجتماعا لبحث الخطوة التالية فى التعامل مع قطر، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس. وصرح وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، شبكة سى إن إن الإخبارية، أمس ، بأنه مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر للرد على قائمة المطالب، لن تكون هناك «ضجة كبرى بل تصاعد تدريجى فى الضغوط الاقتصادية». وفى سياق متصل، بدأ وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، اليوم، زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى منطقة الخليج، تشمل السعودية والإمارات وقطروالكويت. وقبل أن يغادر العاصمة الألمانية برلين، قال جابرييل: إنه «يعتزم أن يبقى محايدا فى هذا النزاع»، مضيفا: «لن ننحاز لأى جانب. لكن الصراع فى الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة فى النزاع بل أيضا على مصالحنا». من جهته، أجرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر، تناولت الأزمة القطرية، حسبما أفاد بيان للبيت الأبيض. وأوضح البيان أن ترامب «تحدث بشكل منفصل، مع العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى»، مشيرا إلى أن «ترامب تناول، خلال المكالمات مخاوفه بشأن الأزمة القطرية الخليجية، وجدد تأكيده على أهمية وقف تمويل الإرهابيين ومحاربة الأيديولوجية المتطرفة». وتابع البيان أن «الرئيس الأمريكى شدد أيضا على أن الوحدة فى المنطقة أمر شديد الأهمية لتحقيق أهداف قمة الرياض فى مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمى»، مؤكدا أنه يعتقد أن «الهدف الأساسى لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب». من ناحية أخرى، اتهم وزير الدفاع القطرى خالد العطية، السعودية ومصر والإمارات والبحرين بأنها تسعى إلى تغيير النظام فى الدوحة، مشددا على أن القطريين مستعدون للدفاع عن بلادهم. وردًا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة «سكاى نيوز» البريطانية عما إذا كان يعتقد أن ما يحدث هو محاولة لتغيير النظام فى بلاده، قال العطية: «هذا ما حدث بالضبط، ولا أقول شيئا افتراضيا»، وتابع: «لقد كانت هناك محاولة انقلاب كبيرة فى 1996، وعام 2014 كانت هناك محاولة انقلاب ناعمة، وهو ما يحصل أيضا اليوم». كما أعرب العطية عن أمله فى ألا يحدث تدخل عسكرى فى بلاده، قائلا: «آمل ألا نصل إلى مرحلة يتم فيها التدخل العسكرى لكننا نقف جاهزين دائما.. للدفاع عن بلادنا». واعتبر الوزير القطرى مطالب الدول المقاطعة للدوحة بأنها تمثل «تعديًا على سيادة البلاد»، قائلا: إن «الدوحة تشعر أنها تلقت طعنة فى الظهر من قبل الأشقاء»، على حد تعبيره. وكانت دول المقاطعة قد منحت قطر مهلة 10 أيام انتهت اليوم، من أجل الرد على قائمة مطالب تشمل 13 بندًا، أبرزهم وقف تمويل قطر للإرهاب، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقطع صلاتها بجماعة الإخوان وغلق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية فى قطر.