قتل عدد من الأشخاص وجرح آخرون في تفجير انتحاري استهدف الأحد ساحة التحرير شرق العاصمة دمشق، وفق ما نقل تلفزيون النظام السوري. وتضاربت الأنباء حول ملابسات التفجير، فبينما أفاد النظام بأن الجهات المختصة لاحقت ثلاث سيارات مفخخة كان يقودها انتحاريون، وتمكنت من تفجير اثنتين في مدخل مدينة دمشق وحاصرت الثالثة في ساحة التحرير قبل أن يقوم قائدها بتفجيرها موقعا عشرات القتلى والجرحى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت لاحق عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن "إرهابيين فجروا ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن اثنتان منها على طريق المطار، والثالثة في ساحة الغدير شرق العاصمة"، مؤكدا وقوع قتلى وجرحى وأضرار مادية بالغة في المكان. وبرغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية اسودت بحياة العشرات. وفي منتصف مارس الماضي ومع دخول النزاع في البلاد عامه السابع، قتل 32 شخصا في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين لم تتبن أي جهة مسؤوليتهما. وجاء ذلك بعد أيام على تفجيرين تسببا بمقتل 74 شخصا في أحد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام.