استشهد اليوم خمسة أشخاص في حمص برصاص القوات السورية، في حين تواصلت المظاهرات وتواصل معها حملة الاعتقالات والمداهمات التي شنها الأمن غداة مظاهرات عمت البلاد وطالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس في جمعة حملت شعار "وحدة المعارضة" أسفرت عن 15 شهيداً بينهم طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن أكثر من ثلاثين شخصا أصيبوا قرب نهر العاصي بعد هجمات من قوات الأمن.
وذكرت الهيئة العامة أن ثمانية شهداء سقطوا في تلبيسة وباب السباع وباب الدريب بحمص، كما استشهد ستة آخرون في دمشق وريفها وسقط شهيد آخر في درعا، إلا أن سقوط المزيد من الشهداء لم يثن المتظاهرين عن الخروج، حيث خرجت مظاهرات ليلية في درعا وأحرار الطيبة تطالب بإسقاط النظام.
وفي سياق متصل، شهدت بلدة الصورة بدرعا مظاهرة صباح اليوم هتف فيها المتظاهرون بنصرة المدن السورية التي تتعرض لعنف النظام.
وأشارت الهيئة إلى أن إطلاق نار وانفجارات سمعت في منطقة القصير وتلدو بحمص، حيث تم استهداف المتظاهرين والمنازل.
وأفاد ناشطون بتحليق الطيران الحربي واختراق جدار الصوت فوق بساتين بابا عمرو وجوبر بحمص ومنطقة طيبة الإمام بحماة.
شن الأمن السوري والشبيحة اليوم حملة مداهمات لمناطق التظاهر والمستشفيات التي أسعفت المتظاهرين أو التي ما زالت تحوي مصابين، عقب اتساع رقعة المظاهرات التي رصدت خروج مظاهرات في نحو 162 نقطة بجمعة "وحدة المعارضة".
وقالت الهيئة العامة أن الأمن داهم مستشفى اليمان بدوما في ريف دمشق واعتقل أكثر من سبعة أشخاص، إضافة إلى اعتقالات عشوائية أمام جامع حسيبة بريف دمشق. كما تحدثت الهيئة عن انتشار أمني كثيف في بلدة الجيزة بدرعا وسط إطلاق نار عشوائي في الهواء وعلى بعض المتاجر والمنازل وحملة اعتقالات ومداهمات للمنازل.
وشهدت بانياس (غرب) أيضا حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع تفتيش للأراضي والمنازل، إضافة إلى إطلاق عشوائي للنار أسفر عن سقوط جريحين.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت صباح السبت في المرقب قرب بانياس تسعة أشخاص بعضهم أصيب بالرصاص لدى محاولتهم الهرب.
وفي بلدة القصير بحمص دخلت تعزيزات عسكرية وقوات كبيرة من الجيش على مشارف البلدة، ووردت أنباء عن تعزيزات لهذه القوات قادمة من بانياس.