أصبحنا نصحو كل يوم على مؤامرة جديدة من مؤامرات الحلف الصهيوني الأمريكي ضد أمتنا العربية والإسلامية بمشاركة أتباعه من الصهاينة العرب بإزكاء النزاعات والحروب الأهلية والعرقية والطائفية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر والسودان، لتلتف حبالها الملتهبة أخيرا حول دول الخليج لتستنزف ثرواتها بعد ان استنزفت وأنهكت المؤامرات جيوشنا العربية والإسلامية في تلك النزاعات ليستمر مسلسلل استنزاف كل الطاقات العربية والإسلامية لمصلحة الكيان الصهيوني. إن الهجمة الأخيرة ضد الأمة بكل ربوعها والتي تم ترتيبها قبل واثناء زيارة - السيد الأمريكي - ترامب للمنطقة استهدفت بلا شك قوى المقاومة وتنفيذ وتمرير صفقة القرن بإعادة تقسيم دول المنطقة العربية والاسلامية من جديد وتفتيتها لدويلات صغيرة لإنهاء ماتبقى من أرض فلسطين ولتبتلع معها القدس والمسجد الأقصى. إن تلك الصفقة التي تمت صياغتها في أروقة البيت الأبيض وعلى موائد الموساد الصهيوني قد تم توزيع أدوارها على توابع هذا الحلف الصهيوني الأمريكي في المنطقة للقيام بالتنفيذ. إن هناك - مع الأسف - من يتورط من العرب والمسلمين في الانحياز لهذا الطرف أو ذاك من المتورطين في النزاعات التآمرية بالمنطقة بدعوى تحقيق مصالح ومكاسب سياسية أو اقتصادية وهي مصالح آنية وذاتية ومحدودة وتصب في صالح العدو الصهيوني. إن المتورطين ومن يناصرونهم يتغافلون عن حقيقة الخطر الأكبر الذي سيصيب الجميع ولن تسلم منه أي دولة عربية أو اسلامية في المنطقة من المغرب إلى الخليج مرورا بمصر وتركيا وايران وافغانستان وحتى باكستان. إننا في حزب الاستقلال نحذر من فقدان بوصلتنا التي تحدد عدونا الرئيسي وانحرافها عن عدونا الحقيقي المتمثل في الحلف الصهيوني الأمريكي. اننا ندعو كل القوى الوطنية المخلصة في مصر والحريصة على أمنها القومي وكل قوى التحرر والاستقلال في امتنا العربية والإسلامية والحريصة على وحدة صف الامة إلى التوحد دفاعاً عن مقدرات الأمة ووحدتها وثرواتها في مواجهة مؤامرات الحلف الصهيوني الأمريكي. تسقط المؤامرات الأمريكية الصهيونية. عاشت أمتنا العربية والاسلامية حرة مستقلة موحدة. والله أكبر ويحيا الشعب حزب الاستقلال السبت، 10 يونيه 15 رمضان 14382017