كشفت مصادر مطلعة ومقربة من برلمان طبرق، أن الانقلابى خليفة حفتر، يقوم الآن بعمل تحضيرات لعمل عسكرى برى تشارك فيه القوات الخاصة المصرية، جنوب وشرق البلاد. وقالت مصادر مقربة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، إن وحدة من القوات الخاصة المصرية وصلت بالفعل إلى "معسكر لملودة" بالقرب من مدينة درنة للمشاركة في عملية عسكرية تهدف إلى اقتحام المدينة خلال الأيام المقبلة والسيطرة عليها، بعد أن قام الطيران المصري بقصف أهداف عسكرية ل"مجلس شورى مجاهدي درنة" طيلة الأيام الماضية، بحسب موقع العربى الجديد. وحسب مراقبين للوضع الليبي، فإن "حفتر" يخطط، بدعم مصر ودول إقليمية أخرى، لتسريع خطواته من أجل السيطرة على أكبر رقعة من البلاد، لا سيما في الجنوب الليبي، والسيطرة على درنة، آخر المعاقل مناوئة في الشرق الليبي، بهدف تحسين وضعه التفاوضي ضمن طاولة الحوار التي سوف تجمع ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة في الأسابيع القادمة. وأفادت المصادر ذاتها بأن قادة عسكريين تابعين ل"حفتر"، وأعضاء من لجنة الدفاع في مجلس النواب، التقوا قيادات عسكرية مصرية بهدف إقناع القاهرة بضرورة الانخراط في عمل بري أوسع لدعم قوات «حفتر"؛ وهو ما ترفضه القاهرة التي تصر على المشاركة بأعداد صغيرة من قواتها الخاصة. وتابعت المصادر: "القاهرة وعدت بزيادة عدد المقاتلات الجوية وتوسيع مشاركتها الجوية، لكنها رفضت زيادة حجم تدخلها البري، معتبرة أن الحرب في ليبيا ستورط قواتها في حرب طويلة". وأكدت المصادر أن القاهرة وأبوظبي تنتظران موافقة من البيت الأبيض لدعم أكبر لعملية عسكرية واسعة للسيطرة على كامل الجنوب الليبي، وعدد من المناطق الجديدة في الغرب. ويعتبر النظامين في القاهرة وأبوظبي من أبرز داعمي "حفتر"، أحد رموز نظام "معمر القذافي" الذي أطاحت به ثورة شعبية في ليبيا في العام 2011. وقبل أيام بدأت القاهرة في شن ضربات جوية على ما قالت إنها معسكرات في درنة تتبع "مجلس شورى مجاهدي درنة" زعمت أنه تدرب بها منفذو هجوم مسلح استهدف مسيحيين في محافظة إلمنيا، وسط مصر، في 26 مايو المنصرم. لكن "مجلس شورى مجاهدي درنة" نفى أي علاقه له بهجوم إلمنيا، واعتبر أن الضربات المصرية على درنة ما هي إلا محاولة من نظام "عبد الفتاح السيسي" للتغطية على فشله السياسي والاقتصادي. بينما قال مراقبون إن "السيسي" استغل هجوم إلمنيا، لإضفاء شرعية على دعمه العسكري لقوات"حفتر". و"مجلس شورى مجاهدي درنة" مكون من كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة ب"القذافي" في العام 2011، ويعد من أهم المجموعات التي تواجه طموحات "حفتر" في ليبيا.