خصصت صحيفة اليوم السابع التى يمولها رجل الكيان الصهيونى ومستشار أبناء زايد، محمد دحلان، أجزاء كبيرة من أقسامها الداخلية والخارجية لمهاجمة دولة قطر وذلك بالتزامن مع حملة شرسه شنها الإعلام الموالى للإمارات والسعودية خلال الفترة التى أعقبت اجتماع أمريكا بالرياض، وتم نشر العديد من المعلومات فيها أبرزها، انقلاب سياسى على الأمير تميم بن حمد، وإعلان أحد أعضاء الأسرة الحاكمة انشاء حزب معارض للوقوف على قمع الأخير كما وصفوه. لكن مرة آخرى تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث خرج أحد الأمراء السعوديين وأكد أنه لا صحة لوجود هذا الكلام، ولا لولوجود مثل هذا الشخص الذى نقلت عنه صحيفة اليوم السابع أو وسائل إعلامية آخرى، حسب قوله. يجدر بالإشارة أن الحديث هنا ونقل أقوال الأمير السعودى ليس دفاعًا عن دولة قطر الشقيقة فحسب، بل هو إظهار لطريقة تعامل الغعلام الموالى للإمارات مع الملفات الدولية والعربية التى يريدون بها بث الفرقة بين أبناء الوطن، بما يخدم مصالح الكيان الصهيونى. فعلى مدى يومين نشرت صحف السعودية والإمارات ومصر تصريحات منسوبة لحساب يحمل اسم سعود بن ناصر آل ثاني باعتباره أحد أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة وانه تحدث شخصيا لتلك الصحف وكان أبرزها صحيفة "الحياة" السعودية. إلا ان تغريدة لأمير سعودي وهو د. خالد آل سعود كان قد أقحم الشيخ المزيف اسمه ينفي معرفته بهذا الرجل قائلا: لا علاقة لي بالرجل ، لا من قريب ولا من بعيد ، بل ولا أتحمل " صحة حسابه في "تويتر" .. هذا للعلم والإحاطة". وكان الشيخ المزيف قد اقحم اسم الأمير السعودي حيث قال انه سلمه رمز الدخول ويقصد دخوله إلى الدوحة قبل أن يفند الأمير السعودي ادعاءاته. وكانت صحف الإمارات والسعودية ومصر قد نشرت تصريحات مزعومة للشيخ المزيف وقالت ان اسمه الدكتور سعود بن ناصر آل ثانى، وادعت انه عضو الأسرة الحاكمة فى قطر وأنه بصدد الإعداد الآن للإعلان عن حزب سياسى معارض لنظام الحكم الحالى فى قطر برئاسة تميم بن حمد، ونقلت "اليوم السابع" على لسانه: نحن صمتنا طويلاً على الممارسات غير العقلانيه للنظام فى قطر، ونظراً لما آلت إليه الأمور من مسلك ممنهج نحو شق الصف العربى ، وإجهاض كافة المشروعات الوحدوية، إرتأينا أن نتحدث بلسان الشعب العربى بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الشعب القطرى، وسأسعى لتأسيس حزب معارض سيكون مقره لندن" . ونسبت الحملة التي تستهدف قطر له بيان اعتذار لدول الخليج ومصر واليمن عما بدر من نظام الحكم فى قطر تجاههم، وقال أن تصرفات النظام القطرى هى "سياسات تستهدف شق وحدة الصف العربى"، وقال فى البيان "أصالة عن نفسى ونيابة عن الشعب القطرى نتقدم بأسمى آيات الاعتذار لكل من شعب السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر واليمن وباقى الدول الشقيقة التى طالها الأذى والإساءة من قبل النظام القطرى، علماً بأنه طلب منا أكثر من مرة من قبل مسئولين فى الدولة الانخراط فى حملات الإساءة لهذه الدول ولكننا رفضنا.. وكما نحيطكم علماً بأن الشعب القطرى لا يرتضى السياسات القطرية التى تستهدف شق وحدة الصف العربى، ولكن لا يد لنا فى تغيير هذا الواقع، لذا ارتأينا أن نسطر البيان لماثل ليكون بمثابة "صك براءة ذمه" عن كافة ممارسات النظام وأساءاته". كما كتب الشيخ سعود بن ناصر آل ثانى مجموعة تغريدات على حسابه الشخصى بموقع "تويتر"، طالب من خلالها تميم بأن يعود إلى الطريق الصحيح، وقال فيها" كنا نأمل أن تتغير السياسة الخارجية حيال دول الجوار، وخابت آمالنا بعد أن تحالفت مع إيران ضد أشقائك، وآويت الجماعات الإرهابية ونشرت كتائب إلكترونية لضرب معارضيك.. الشيخ تميم أضحت قطر منبعاً من منابع تمويل الإرهاب وميناء تصدير للفكر المتطرف". وأشار الشيخ سعود بن ناصر آل ثانى فى تصريحاته لليوم السابع من لندن، إلى أنه تعرض لمحاولة تضييق شديدة من جانب نظام تميم وأذرعه الأمنية والإعلامية، وقال "المدعو عبدالله العذبه – رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية – والمدعو حسن الساعى – إعلامى- والمدعو عبدالله الملا والمدعوة ابتسام آل سعد والمدعوة الشيخة جواهر عبدالله خليفه آل ثانى، والمدعوة الهام بدر، يشكلون فريق المكتب الاعلامى غير الرسمى للأمير، وهذا الفريق يقوم بتجنيد المغردين بالمال تارة وبالجنس تارة وبالقوة تارة اخرى لإجبار المغردين على الانصياع لمطالبهم، وقد تم محاولة تجنيدى انا شخصياً وقد اصدرنا بياناً حول الواقعة، حيث أتصل بى العذبة وأخبرنى أنه تم الغاء مخصصاتى الاميرية التى تصل الى 5 مليون شهرياً حتى ارضخ لهم ولكنني رفضت وفضحتهم، وحتى الان لم يرد عبدالله العذبة حينما نشرت الواقعة لأنه وقع فى شر اعماله، وكان يعتقد أننى أحاف، لكن هيهات".