قال الأستاذ "أحمد القزاز" ، أمين تنظيم حزب الاستقلال بمحافظة الدقهلية ، أن الحركة الصهيونية قد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية ، مشيرًا إلى أن المبشرون الأميركيون دعوا اليهود إلى العودة إلى أرض فلسطين بزعم أنها أرض أجدادهم ، وكان أولهم راعي الكنيسة الإنجيلية القس جون ماكدونالد سنة 1914. كان هذا في بداية كلمته خلال الندوة التى أقامها حزب الاستقلال لإحياء الذكري 69 على نكبة فلسطين ، بمحافظة الدقهلية ، مضيفًا أن الاستيطان الصهيوني على أرض فلسطين انتهج فلسفة أساسها الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بعد طرد سكانها الأصليين بحجج ودعاوى دينية وتاريخية مزعومة، والترويج لمقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". وأشار "القزاز" ، إلى أنه قبيل إعلان إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين ، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية على 56% من مساحة فلسطين الكلية ، ودولة عربية على 43% من المساحة الفلسطينية ، وتدويل منطقة القدس التى تساوي 1% من المساحة الكلية ، مضيفًا: "رحب اليهود بالقرار، وأعلن العرب والفلسطينيون رفضهم له، وشكلوا جيش الإنقاذ بقيادة الضابط السوري فوزي القاوقجي، لطرد الجماعات اليهودية الصهيونية من فلسطين". وتابع أمين تنظيم حزب الاستقلال ، أنه مع إعلان العرب عزمهم التدخل في فلسطين، تم تكليف القائد العام المساعد للجيش الإسرائيلي "يجال يادين" ، بوضع خطة لمواجهة هذا التدخل، عرفت بالخطة "دالت" ، موضحًا أنه مع منتصف الليل بين 14 و15 مايو عام 1948 أنهت الحكومة البريطانية وجودها في فلسطين، وقبل إنهاء الانتداب بساعات أعلن المجلس اليهودي في تل أبيب قيام دولة يهودية في فلسطين بمجرد إنهاء الانتداب، دون إعلان حدود لهذه الدولة. وذكر "القزاز" ، أن حرب فلسطين كانت أول حروب العرب مع الكيان الصهيوني ، ودارت عقب إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل ، منتصف مايو/ 1948، وانتهت بهزيمة العرب ، مؤكدًا أن سعي اليهود لإقامة وطن لهم في فلسطين ، كان سببًا رئيسيًا لهذه الحرب ، مشيرًا إلى أنهم قد سعوا بمعاونة بعذ الدول الغربية لتفريغ فلسطين من سكانها العرب، وإقامة دولة إسرائيل، وهو ما أكده عضو الكنيست الصهيوني السابق يشعياهو بن فورت بقوله: لا دولة يهودية بدون إخلاء العرب من فلسطين ومصادرة أراضيهم وتسييجها.