بكين تعلن اختبار أسلحة جديدة ردًا على نشر منظومة "ثاد" بكوريا الجنوبية

أكدت الصين، معارضتها القوية لنشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتقدمة (ثاد)، على أراضى كوريا الجنوبية، متعهدة بمواصلة تدريباتها العسكرية القتالية من أجل حماية أمنها القومى.
جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، يانج يو جون، اليوم الخميس، فى تعليق على آخر التطورات فى شبه الجزيرة الكورية، بعد بدء الجيش الأمريكى أمس فى نقل أجزاء من (ثاد) إلى موقع نشر حُدد سلفا فى أراضى كوريا الجنوبية، فى خطوة أكدت "سول"، أنها تأتى على خلفية التهديدات المتكررة من جارتها كوريا الشمالية بمهاجمتها بالصواريخ.
وحذر يانج يو جون، من تعقيد وحساسية الوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية، منوها بالجهود الكبيرة التى تقوم بها الصين من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفًا أن الجيش الصينى، سيضطلع بمهامه ويقوم بتدريباته الموجهة للقتال، ويجرى اختباراته على أسلحته الجديدة لحماية أمن البلاد والدفاع عن السلام والاستقرار الإقليميين.
وكانت الصين، أعلنت، أمس، أنها احتجت لدى "سول" و"واشنطن"، اعتراضًا على بدء الجيش الأمريكى فى نقل أجزاء منظومة (ثاد) إلى الموقع المحدد لنشرها، وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنج شوانج - فى تصريحات صحفية أدلى بها فى رد فعل على ذلك- الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، على وقف إقامة الدرع الصاروخى.
وأكد قنج شوانج، موقف بلاده الثابت ضد نشر صواريخ (ثاد)، وقال إن الصين ستتخذ كافة الإجراءات التى تراها لازمة لحماية مصالحها وأمنها الوطنى والحفاظ على التوازن الاستراتيجى فى المنطقة.
وحذر من أن هذا الدرع لن يسهم فى تحقيق نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، ولا حماية الاستقرار والسلام الإقليميين، بل إنه سيتسبب فى الإضرار الشديد للمصالح الاستراتيجية والأمنية لدول المنطقة، بما فيها الصين، فضلا عن أنه سيخل بالتوازن الاستراتيجى الإقليمى.
واتهم الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، بزيادة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية، بدلا من السعى لتخفيفها، محذرا "سول"، من أن ما تفعله لن يقلل من التهديدات التى تواجهها، بل بالعكس سيزيد من حدتها.