سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البناء والتنمية يطرح مبادرة إنقاذ سيناء "وقف العمليات المسلحة مقابل وقف الملاحقة الأمنية".. والاستقلال أكد: يجب أن لا يستنفز جيشنا قوته فى معارك وهمية وعليه أن يلتفت إلى العدو الحقيقى
المباردة شملت الجميع ومن المنتظر أن يستجيب الأطراف "الاستقلال" أكد أكثر من مرة أنه يرحب بكل المبادرات الوطنية التى تساهم فى انقاذ الوطن وشدد فى بيانات عدة على ضرورة وجود حلول حقيقية لما يحدث فى سيناء جميع المبادرات التى انطلقت أكدت أن ما يحدث فى سيناء ما هو إلا حروب عبثية يراد بها إرهاق قواتنا المسلحة حتى لا نلتفت للعدو الحقيقى القابع على حدودنا
استكمالاً للدور الوطنى، التى تقوم به الأحزاب الإسلامية فى مصر، وبالأخص بشأن الحفاظ على أرضنا الغالية سيناء، طرح حزب البناء والتنمية، مبادرة لإنقاذ سيناء، تنص على وقف العنف والعمليات المسلحة، مقابل وقف مداهمات الأمن والملاحقات الأمنية، كما شملت تدخل الأزهر، وإعطاء تأمين المنطقة للقبائل الذين أثبتوا إخلاصهم طوال السنوات الماضية فى الحرب بمواجهة العدو، والسلم باحتمال استبداد الحكام. وهذا ما أكدنا عليه فى حزب "الاستقلال" مرارًا وتكرارًا، بمباردات عدة، خلصت جميعها إلى تنبيه قواتنا المسلحة للمؤامرة التى تُحاك ضده، حيث يتم شغله بمعارك وهمية فى سيناء وعدم الالتفات للعدو الحقيقى المتمثل فى الكيان الصهيونى، المستفيد الوحيد من الحرب الدائرة هناك. وكان حزب البناء والتنمية-الذراع السياسى للجماعة الإسلامية- قد طرح مبادرة منذ أيام قليلة لانقاذ سيناء، أكد أن الهدف منها هو"إنقاذ سيناء الحبيبة في ذكرى تحريرها وعودتها إلى أحضان الوطن". وقال فى المبادرة التى اطلعت عليها "الشعب" أنه منذ منتصف سبتمبر 2015، تخوض قوات الجيش والشرطة مواجهات ضد العناصر الإرهابية التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "داعش"، وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء"، وتنشط في استهداف المقرات الأمنية والعسكرية. وناشد الحزب في المبادرة الأزهر إلى قيادة تحرك وطني جامع يتبنى هذه المبادرة أو يعدلها أو يستبدل بها ما يراه حلاً مناسبًا للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد . ودعا كافة القوى السياسية والمؤسسات الوطنية والشخصيات العامة إلى طرح المبادرة على مائدة حوار مجتمعي موضوعي "بعيدًا عن التشنج أو التملق وفي إطار تغليب مصالح الوطن". وتتضمن المبادرة خصوصًا "إعلان المجموعات المسلحة بسيناء عن وقف العمليات بدءًا من 25 أبري الجاري، تزامنًا مع وقف الحكومة للمداهمات والملاحقات، والدعوة والإعداد إلى مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح . وطرح الحزب الدوافع وراء إطلاق المبادرة، في ظل المخاطر الجسيمة التي يمكن أن تتخلف من وراء الصراع، وتتمثل في الآتي: - الدماء الغالية التي تسقط على أرض سيناء يوميا من أبناء الوطن الواحد مما يولد مزيدا من الثارات تزيد الصراع تعقيدا. - الكلفة الباهظة لهذا الصراع والتي يتحمل تكلفتها بشكل مباشر المدنيون الأبرياء من أبناء سيناء دون أن يكون لهم في هذا الصراع ناقة ولا جمل. - الخطر الداهم الواقع على الأمن القومي المصري جراء هذا الصراع على هذه الأرض التي تمثل بوابة مصر الشرقية. - الخطر الناشئ عن ضعف خط المواجهة الأول مع الكيان الصهيوني. - إتاحة الفرصة لامتداد أيادٍ آثمة من دول أو كيانات متربصة بمصر للعبث في هذه المنطقة الاستراتيجية ببث الفرقة والفتن واستغلال الفرصة لعمل اختراقات أمنية والقيام بأعمال تضر مصر. - الخطر الفكري الناشئ عن ارتفاع وتيرة هذا الصراع بصورة تؤدي إلى غياب صوت الحكمة والعقل وتتنامى معه نبرة التخوين والتكفير ودعاوى القتل والاستئصال واستباحة الدماء والحرمات من أطراف الصراع وما يتبعه من تغيير العقيدة إلى توجيه السلاح نحو الداخل بدلا من توجيهه إلى أعداء الأمة. - امتداد رقعة الصراع من سيناء إلى الدلتا والوادي. - عدم الاستقرار الأمني وماله من تداعيات تمس كيان الدولة وتؤثر على بنيان الاقتصاد وحركة الاستثمار. - إهدار المقدرات والمكنات الوطنية في صراع داخلي باهظ الكلفة مع إمكان توظيفها في فرص بديلة تأخذ بيد مصر نحو الرقي والتقدم . - تهديد سلامة التراب الوطني ووحدة الأراضي المصرية في ظل مخططات تفتيت دول المنطقة. - خطر التدخل الدولي الذي يبدأ صغيرا ثم لا يلبث يتنامي ليفرض أجندة مصالحه . وحدد الحزب منطلقات المبادرة في الآتي: - تقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح. - الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتوقي ما يبتغيه المتربصون من توريط هذه المؤسسات في صراعات داخلية . - إنهاء الأزمة الحالية بما يتوافق مع الهدف الأسمى وهو تقوية الجبهة الداخلية لمصر في مواجهة الأخطار الخارجية الحالية والمستقبلية . - القناعة الجازمة بأن سيناء جزء عزيز من الوطن وأن أهلها مصريون لا يمكن تجاهلهم عند بناء مستقبل الوطن . - أن السبيل الأقوم لحل أي نزاع داخلي ينبغي أن يقوم على قاعدة من حوار يتسم بالصراحة والشفافية . - أن التجارب المحلية والعالمية عبر التاريخ خير شاهد على أن الحوار والحلول السلمية هي سبيل الأمم الراشدة والمجتمعات المتحضرة إلى وأد الفتن وإنهاء الأزمات . • وطرح أربع مراحل لتفكيك الأزمة على الوجه الآتي: المرحلة الأولى : مرحلة وقف التدهور واحتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لحلها . المرحلة الثانية : مرحلة الحوار من أجل تحديد المشكلات وطرح الحلول . المرحلة الثالثة : مرحلة وضع خطة شاملة تتضمن توقيتات لحل المشكلات . المرحلة الرابعة : مرحلة التنفيذ انتهاء بالمصالحة الوطنية . المرحلة الأولى: مرحلة إيقاف التدهور واحتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لحلها وقال إنه في ظل تفاقم الأزمة ينبغي أن يكون الهدف الأول هو منع مزيد من التدهور وهو ما يتطلب القيام بإجراءات متوازية من الأطراف الرئيسة على النحو التالي : أولاً : إعلان المجموعات المسلحة بسيناء عن وقف العمليات اعتباراً من 25/4/2017 . ثانياً : قيام الحكومة المصرية بوقف المداهمات والملاحقات اعتباراً من ذات التاريخ . ثالثاً : الدعوة والإعداد إلى مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح . رابعاً : إيقاف الحملات الإعلامية التي تؤجج الفتنة أو تشكك في وطنية أهل سيناء ومحاسبة من يتجاوز بهذا الشأن . المرحلة الثانية : مرحلة الحوار من أجل تحديد المشكلات ووضع التصور لحلها و ذلك من خلال ما يلي :- أولا :- إقامة المؤتمر الوطني السالف الدعوة إليه في المرحلة السابقة و دراسة مشكلات أهل سيناء و طرق حلها و الخروج بتوصيات لها صفة الإلزام لجميع الأطراف . ثانيا: رفع حالة الطوارئ و تخفيف الإجراءات الأمنية المشددة مع تماسك حالة وقف العمليات المسلحة . ثالثا :- تخفيف حالة الاحتقان بشكل أكبر من خلال الإفراج عن غير المتورطين أو الذين ألقى القبض عليهم بطريقة عشوائية وكذلك الحالات الصحية و الإنسانية . رابعا :- إعادة المهجرين من أهل سيناء – مسلمين ومسحيين – إلى ديارهم . المرحلة الثالثة :- صياغة خطة شاملة ذات توقيتات محددة لحل المشكلات تقوم على أساس من مخرجات المؤتمر الوطني للحوار من خلال ما يلي : - تحديد المشكلات وطرق حلها عن طريق الإمكانات التي يجب أن تحشد في سبيل ذلك و صياغتها في برنامج زمني محدد . - الإعلان عن إسقاط التهم عن كل من يلتزم بمخرجات هذا الحوار. - وضع ميثاق شرف إعلامي تلتزم به جميع وسائل الإعلام عند تناولها لقضية سيناء . - وضع خطة للتنمية الشاملة لسيناء و تفعيل دور الأجهزة والمؤسسات المختصة بهذا الشأن . المرحلة الرابعة :- مرحلة تنفيذ خطة معالجة الأزمة انتهاء بالمصالحة الوطنية الشاملة و ذلك من خلال : - تشكيل مجلس أعلى لتفكيك الأزمة و المعالجة الوطنية من شخصيات وطنية رسمية و غير رسمية على أن يشكل أهل سيناء المكون الأساس فيها . - إتمام عملية المصالحة الوطنية و طي صفحة الماضي من خلال إصدار عفو شامل . - وضع الضمانات المستقبلية لاستقرار الأوضاع في سيناء و استمرار عملية الدمج والتنمية. - تكوين آلية للإنذار المبكر تستهدف استشراف المشكلات والوقاية منها ومنع وقوعها . وفى صعيد متصل ودعمًا لكل مبادرة وطنية تدعو إلى تماسك البلاد، أكدنا فى حزب "الاستقلال" (العمل والعمل الجديد سابقًا)، فى أكثر من مرحلة من الأحداث المتتالية التى تشهدها البلاد على خطورة الأوضاع بالأخص بسيناء، والحرب التى تدار هناك، مؤكدين على أنها واجهة لمخطط آخر يقضى بإرهاق الجيش المصرى، وادخاله فى صراعات داخلية حتى تكون الضربات الأقوى للكيان الصهيونى وأمريكا. ففى بيان "أوقفوا الحرب العبثية فى سيناء" أكد الحزب أنه علينا البدأ فى تعمير سيناء وتنميتها لأنها حجر العثرة فى مواجهة الكيان الصيهونى وأطماعه، مع التأكيد فى ذات البيان على حقيقة الوضع، بإن ما تسمى "الحرب على الإرهاب" الذى كان محتملاً وأصبح واقعًا، ما هو إلا سيناريو هزلى يرهق قواتنا المسلحة وتعود استفادته على الكيان الصهيونى فقط. فقد أشار ذات البيان أن الحرب التى قادها الجيش والتى طالت المواطنين الآمنين، وهدمت على إثرها منازلهم وتمت تهجيرهم بسببها، كانت حافز لزرع الخلاف والفتنة بين القوات المسلحة والمدنيين، الذين يريدون الثأر لأبنهائهم وأراضيهم التى انتهكها الجيش، فأصبح المسلحون والمدنيين والجيش فى المؤامرة التى تكتمل أركانها مع امتداد تلك الحرب هناك.