أطلق حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مبادرة لوقف العنف في سيناء، وذلك بالتزامن مع ذكرى تحريرها، داعيًا جميع الأطراف إلى قبول جماعة الإخوان داخل المعادلة السياسية المصرية. وتشمل المبادرة ثلاث مراحل وهي: "مرحلة وقف التدهور واحتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لحلها، ومرحلة الحوار من أجل تحديد المشكلات وطرح الحلول، ومرحلة وضع خطة شاملة تتضمن توقيتات لحل المشكلات، ومرحلة التنفيذ انتهاء بالمصالحة الوطنية". ومن بين البنود الغربية التي أعلنتها المبادرة: "إعلان المجموعات المسلحة بسيناء عن وقف العمليات اعتبارًا من 2017/4/25، وقيام الحكومة المصرية بوقف المداهمات والملاحقات اعتبارًا من ذات التاريخ". واختتمت الجماعة المبادرة بمناشدتها الأزهر الشريف كمؤسسة وطنية لها منزلتها في نفوس المصريين وبما لها من مكانة دولية إذ يمثل شريكًا أساسيًا في بناء السلام العالمي؛ إلى قيادة تحرك وطني جامع يتبنى هذه المبادرة أو يعدلها أو يستبدل بها ما يراه حلًا مناسبًا للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد. ودعت "كافة القوى السياسية والمؤسسات الوطنية والشخصيات العامة وكل مخلص لهذا الوطن أن يقوم بطرح هذه المبادرة على مائدة حوار مجتمعي موضوعي بعيدًا عن التشنج أو التملق وفي إطار تغليب مصالح الوطن".