غادر وفد من مجموعة "تمار" الصهيونية ، العاملة في حقول الغاز الطبيعي ، مطار القاهرة الدولي ، مساء أمس الخميس ، عائدًا إلى تل أبيب بعد زيارة قصيرة، بحث خلالها مع مسؤولين بشركة "دولفينز" المصرية الخاصة للغاز الطبيعي ، استكمال تصدير الغاز الصهيوني المنهوب من الأراضي الفلسطينية المحتلة لمصر ، بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات. الوفد الصهيوني التقى خلال زيارته قيادات شركة "دولفينز" المصرية الخاصة للغاز الطبيعي لاستكمال المباحثات، التي أجراها مؤخرًا بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير كميات من الغاز من حقول الغاز الصهيونية لشركة "دولفينز" خلال الأشهر المقبلة ، وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها للوفد الصهيوني خلال شهر، حيث زار الوفد مصر في 26 مارس الماضي، واستعرض خلالها الطرفان ملف مد خط أنابيب جديد للغاز، يمتد من حقول "تمار" إلى مصر بتكلفة حوالي نصف مليار دولار. وكان المتحدث باسم وزارة البترول حمدي عبد العزيز ، قد أعلن فى مارس الماضي ، أن حكومة العسكر ليست طرفًا في هذه الصفقة لكنها لا تمانعها ، بعد أن كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني بموجب اتفاق منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، انهار الاتفاق عام 2012، إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء، لتتحول مصر إلى مستورد للغاز. ويقع "تمار"، الذي اكتشف في عام 2009، على مسافة 90 كيلو مترًا قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، ويحتوي على ما يقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. الغاز المنهوب ينور مصر المحروسة ! كشفت مصادر صهيونية ، أن اتفاقًا بقيمة 2.5 مليار دولار ابرم بين شركة صهيونية ومصرية لتوريد الغاز الطبيعى لمصر، وإن القاهرة ستشترى للمرة الأولى الغاز الطبيعى من الكيان الصهيوني، بعد أن وقعت شركة الغاز "تمار" مع شركة الغاز المصرية "دولفينوس". ووفقا للاتفاق فإن حكومة الاحتلال ستقوم بتصدير إلى مصر فى أول 3 سنوات كمية 5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى والتى تساوى 2.5 مليار دولار، ووصف رئيس شركة "ديلك كيدوحيم" ورئيس شركة "ابنر" الصهيونية الاتفاق انه خطوة تاريخية تقدم عليها حكومة الاحتلال. وسيتم تصدير الغاز عبر خط أنابيب بحرى تم تشييده قبل نحو 10 سنوات تديره شركة غاز شرق المتوسط التى كانت تشرف على صفقة غاز طبيعى مصرية صهيونية مجمدة حاليًا. مصر تساعد الكيان الطرفين استعرضا خلال اللقاء ملف مد خط أنابيب جديد للغاز، يمتد من حقول "تمار" إلى مصر بتكلفة حوالي نصف مليار دولار، وتفعيل مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها من قبل لشراء خمس حجم المخزون الاستراتيجي للغاز من حقل "تمار" الصهيوني بحوالي 60 مليار متر مكعب لأكثر من 15 عاما بتكلفة قدرت ب 15 مليار دولار إلى 20 مليار دولار على مدى عمر المشروع. وتملك شركة "نوبل إنرغي"، ومقرها ولاية تكساس الأمريكية، حصة قدرها 36% من حقل "تمار"، بينما تملك شركة "إسرامكو نيجيف" الصهيونية حصة قدرها 28.75%، وتمتلك كل من شركتي "أفنير أويل إكسبلوريشن" و"ديليك دريلينغ"، التابعتين لمجموعة "ديليك"، حصة قدرها 15.625%، في حين تملك شركة "دور غاز إكسبلوريشن"، حصة قدرها 4%.