تظاهر آلاف الطلاب بجامعة صنعاء السبت، وأغلقوا عددًا من كليات الجامعة، احتجاجا على بدء العام الدراسي دون تنحي الرئيس "علي عبد الله صالح" عن السلطة، بعد مضي أكثر من سبعة شهور على اندلاع الحركة الاحتجاجية. ورفع الطلاب المتظاهرون لافتات تدعو زملاءهم إلى عدم الانتظام بالدراسة، حتى يتم الاستجابة لمطلبهم بإسقاط نظام "صالح", وكتبوا على إحدى اللافتات التي رفعوها خلال التظاهرة: "لادراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس". بينما أغلق طلاب كلية الإعلام بوابة الكلية ب "سلسلة وقفل"، وكتبوا على ملصق: "مغلق من قبل الطلاب". ورفع الطلاب المتظاهرون في ساحة جامعة صنعاء القديمة صور طلاب قتلوا في تظاهرات سابقة بساحة جامعة صنعاء وأعلام أحزابهم التي ينتمون إليها وعبروا عن استمرارهم في التظاهر حتى إسقاط النظام، وفق وكالة "يونايتد برس انترناشيونال". وأطلقت قوات الأمن النار الكثيف في الهواء لتفريق الطلاب المتظاهرين, إلا أنه لم تسجل إي إصابات في صفوف الطلاب الغاضبين. ويبلغ عدد طلاب الجامعة بمختلف كلياتها الأدبية والعلمية نحو 20 ألف طالب وطالبة. وأصيب عشرة من المعتصمين في "ساحة التغيير" بجامعة صنعاء، عندما هاجمت قوات الأمن المركزي التابعة لنجل الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني "يحيى محمد صالح" المحتجين فجر اليوم، ما أسفر عن إصابة عشرة بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطرة. وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء تعهدت في بيان صحفي بمواصلة الإضراب الذي دعت إليه إثر اندلاع التظاهرات في فبراير للمطالبة بتنحي "صالح". وتعهد اتحاد طلاب اليمن بمواصلة الإضراب حتى سقوط نظام "صالح" وقاموا بمظاهرات مناوئة للنظام داخل الجامعة. يشار إلى أن الدراسة بجامعة صنعاء تأجلت لمدة 7 أشهر منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس "صالح" وأسرته الحاكمة منذ 1978، ومن شأن احتجاجات اليوم استمرار إغلاق الجامعة وتوقف العملية التعليمية.