واصل قطعان المستوطنين اليهود استباحتهم للمسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة ، مع حلول اليوم الأخير لعيد الفصح العبري ، حيث صعدت عصابات المستوطنين عربداتها ، لا سيما في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ، في ما واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حصارها المشد د للبلدة القديمة بخاصة، ولمدينة القدس على وجه العموم. وفي الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال المواطنين ممن تقل أعمارهم عن ال35 عامًا من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه، وفرت فيه الحراسة والحماية والرعاية لرعاة المستوطنين ، لاقتحامات مكثفة وواسعة، وغير مسبوقة للمسجد المبارك في فترتي الاقتحامات الصباحية والظهيرة، حتى بلغت أكثر من 517 مستوطناً، وهو الأعلى في أيام العيد العبري، والأعلى حتى من السنوات السابقة. ولم يقتصر الأمر عند منع المصلين من دخول الاقصى، وحماية الاقتحامات الواسعة؛ بل تعداه الى حماية مستوطنين خلال أدائهم حركات وصلوات تلمودية فيه، خاصة في منطقة باب الرحمة ، كما تمت الاقتحامات على شكل مجموعات كبيرة بلغت في بعض الأحيان 50 عنصرًا في المجموعة، في ما أدى مستوطنون صلوات ورقصات تلمودية خلال خروجهم من المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة. ونفذت عصابات المستوطنين جولات استفزازية ومشبوهة في أرجاء المسجد، واستمعت لشروحات حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى، في الوقت الذي وفرت فيه ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم حوافز تشجيعية للمستوطنين للمشاركة في هذه الاقتحامات. وشهد محيط الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى تجمهراً للمواطنين الممنوعين من دخول اقصى وسط حالة من الغضب والاستياء، والتي ترجمها الشبان في بعض الحالات الى مواجهات متفرقة، لجأت خلالها قوات الاحتلال الى إجبار أصحاب المحال في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الاقصى على إغلاق محالهم التجارية بحجة رشق حجارة عليهم من المنطقة.