شهد الأسبوع الثاني من شهر أبريل لعام 2017 ، تطورات جديدة فى انتفاضة القدس ، حيث حصر الأسبوع المنصرم ، 6 عمليات فدائية، ما أدى إلى مقتل مستوطنة صهيونية وإصابة 5 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين ، كما أصيب اثنين من المستوطنين رشقًا بالحجارة، عند حاجز الزعيم شرقي القدس، بعد مواجهات مع شبان الانتفاضة. ففي مدينة القدسالمحتلة ، أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، مقتل صهيونية وإصابة 2 آخرين في عملية طعن بالقطار الخفيف بمنطقة باب الحديد في القدسالمحتلة، واعتقال المنفذ "جميل التميمي" البالغ من العمر 57 عامًا من حي رأس العامود بالقدسالمحتلة. وفي مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم ، تعرض جندي صهيوني للإصابة، بكوع ناسف خلال المواجهات التي اندلعت مع شبان المخيم ، وفي شمال المدينة نفسها ، استهدفت مجموعة من الشبان قوات الاحتلال بعبوتين ناسفتين، دون اعتراف الاحتلال بوقوع إصابات في صفوفه. وزعمت قوات الاحتلال الصهيوني، إحباطها محاولة عملية طعن في مدينة رام الله، واعتقال "وليد سامح الريماوي" صاحب ال30 عامًا في النبي صالح شمالي رام الله ، واستشهاد الفتى "جاسم محمد نخلة" البالغ من العمر 17 عامًا من مخيم الجلزون شمالي رام الله، متأثراً بإصابته برصاص جنود الاحتلال التي أصيب بها في 23 مارس الماضي. وأصيب 19 مواطنًا بالرصاص الحي والمطاطي ، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق بالغاز والاعتداء بالضرب، خلال المواجهات التي اندلعت في 55 نقطة مواجهة ، وشهدت هذه المواجهات إلقاء 9 زجاجات حارقة، في مناطق مختلفة بالضفة والقدس المحتلتين. كما اعتقلت قوات الاحتلال 60 مواطنًا فلسطينيًا بينهم 7 أطفال، وتركزت الاعتقالات في محافظات الخليل، والقدس، وجنين، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم، وبينهم أسرى محررون ، كما أصدرت قوات الاحتلال الصهيوني، 37 أمر اعتقال إداري بحقّ أسرى، بينهم النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الشيخ حسن يوسف. وارتفع عدد النواب المختطفين لدى قوات الاحتلال إلى 13 نائبًا ، بعد اعتقال النائب المقدسي أحمد محمد احمد عطوان صاحب ال 52 عامًا، بعد اقتحام منزله من مدينة البيرة، والتي أبعد إليها من مسقط رأسه مدينة القدس قبل 7 سنوات مع النائبين محمد أبو طير، ومحمد طوطح ووزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة. وأصدر الاحتلال قرارًا يقضي بإبعاد أكثر من 30 مقدسيًا عن المسجد الأقصى بسبب احتفالات اليهود بما يسمى ب "عيد الفصح العبري" ، وأقرت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في بئر السبع المحتلة، الاتفاق بين محامي النائب السابق عن القائمة المشتركة، باسل غطاس، والنيابة العامة الصهيونية، رغم انتقادها له في البداية، وفرضت عليه دفع مبلغ 120 ألف شيكل، بالإضافة لسنتي سجن. كما واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، في الفترة الصباحية، وبلغ عدد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى أكثر من 808 صهيونيًا. وعشية ما يسمى "عيد الفصح"، نظم أكثر من 3 آلاف مستوطن زيارة لحائط البراق في المسجد الأقصى، ونفذوا في ساحته صلواتهم التلمودية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.