في واقعة غريبة تدل على عدة مؤشرات خطيرة ، أخلت نيابة رأس غارب سبيل المواطن ؛ "علي محمود محمد حسن،" أحد المتهمين بالتورط في تفجير كنيسة مارمرقس بمحافظة الإسكندرية وأعلنت عن مكافأة مالية لمن يرشد عنه ، بعدما سلم نفسه أمس الخميس للنيابة. وسلم "علي محمود محمد حسن" البالغ من العمر 45 عامًا ، نفسه أمس الخميس للنيابة في رأس غارب ، باعتباره من بين من تضمنهم بيان الداخلية ، على أنه متهم في تنفيذ التفجير؛ ليثبت ضمنًا أنه بيان ملفق لا وجه للحقيقة فيه. وأثبت "علي محمود" ، الذي اصطحب شهودًا منهم عاملون بالداخلية ، أمام النيابة ليؤكد براءته من التهم المنسوبة إليه، وأنه وفقا لما قدمه من وثائق طبية لم يغادر رأس غارب طوال فترة 3 شهور لأنه كان طريح الفراش وأن كل تحركاته كانت من المنزل إلى الكشك الذي يعيش منه هو وأسرته بعد إصابته بجلطة في القلب. وقدم أوراقًا من مستشفى بالدقي وشهادات طبية تطالبه بعدم السفر حرصًا على سلامته، ولعدم إجهاد قلبه إلا بعد إجراء جراحة، إضافة لشهادات الشهود الذين أكدوا عدم مغادرته راس غارب. وكانت شقيقته "إيمان" قد أدلت بتصريحات تلفزيونيه ، أمس الخميس ، قالت فيها "أخويا مش إرهابي والله، وإحنا اتفاجئنا بصورته على التليفزيون زي بقيت الناس، وكانت كارثة بالنسبة لينا". وأضافت خلال مداخلة مع أحد البرامج الداعمة للنظام في مداخلة هاتفية: "أخويا عامل عملية في القلب، ومش بيطلع من البيت، آخر سفرية لنا كانت من 3 شهور، عشان نعمله عملية، كان في العناية المركزة والمستشفى هنا حولته للقاهرة عشان يعمل قسطرة، والعملية أثرت على رجله ومابقاش بيمشي". تابعت: "البلد هنا كلها تشهد معانا إن أخويا مش بيمشي أصلًا، بيطلع 6 الصبح عشان عنده كشك جمب البيت، وبيرجع الساعة 8 يبص على والدته لأنها مريضة وينام عشان يصحى بدري، وهو حتى الآن في فترة نقاهة بسبب العملية، ننام ونصحى يبقى إرهابي إزاي؟". استكمل: "أخويا ملوش أي علاقات، وبقاله أكثر من 5 سنين مش شغال، وهو سلِم نفسه أول ما شاف اسمه، وقال أنا ماعملتش حاجة عشان أخاف، وهو متزوج وعنده طفلين". غير أن إيمان طالبت داخلية النظام بالاعتذار لشقيقها ورد اعتباره، خاصة أنه شاب بسيط ويكافح من أجل لقمة العيش للإنفاق على أسرته، وجاءت هذه التهمة لتقلب حياته رأساً على عقب، وكادت تؤدي به لحبل المشنقة على جريمة لم يرتكبها ولم يشارك فيها تخطيطاً أو تنفيذًا أو تحريضًا.