منذ أن تداولت الصحف والمواقع الموالية للنظام، صورة الضابط الشهيد، عماد الركايبى، وهو يحاصر رجلاً قالوا أنه منفذ تفجير كنيسة الإسكندرية، وخرجت العديد من الأصوات التى تحتفى والتى تستنكر، وكان أبرزها أبناء المخلوع مبارك، حيث خرجوا ليتحدثوا عبر صفحتهم الرسمية عما أسموه الحقيقة المسكوت عنها فى تفجير كنيسة الإسكندرية. وأوضح "كريم حسين" أدمن صحفة أسفين يا ريس الداعمه للمخلوع في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، حقيقة بطولة رجل الشرطة الشهيد عماد لطفي الركايبي الذي إحتضن الإنتحاري بحزامه الناسف.
وكتب قائلًا: "الحقيقة الصادمة الممنوعة من النشر فى حادث تفجير كنيسة الأسكندرية، لفيديو المنشور لحادث تفجير كنيسة الاسكندرية يثبت بالدليل القاطع الذى لا يقبل شك، كذب جميع الروايات التي نشرت على جميع الجرائد وصفحات التواصل الإجتماعي عن بطولة رجل الشرطة الشهيد عماد لطفي الركايبي الذي إحتضن الإنتحاري بحزامه الناسف وجره بعيد عن الكنيسة لحد ما انفجر بيه بعيد".
وأكد: "بالعكس الفيديو يدين جهاز الشرطة بالكامل وخصوصاً وحدة وقوة التأمين الخاص بالكنيسة ويثبت بالدليل القاطع ثبوت واقعة الأهمال، لأن الإرهابي الإنتحاري زي ما موجود فى الصور مشي ودخل جنب البوابة الالكترونية وحاول يدخل من جنبها معرفش فلف تانى ودخل منها و قوات الشرطة المكونة الرائد عماد لطفي الركايبي و العميد نجوى عبد العليم و أمين الشرطة الأخر كانوا سايبين البوابة اساساً وقاعدين على الشارع النحية التانية بعيد عن البوابة اصلاً".
وأضاف: "مكنش واقف قدام البوابة إلا سيدتين من نساء الشرطة ومحدش اعترض الإنتحاري أصلًا دة ولا وقفه ولا فتشه دة الراجل راح ولف وبعدين لما لقى نفسه هيعدى من البوابة وهتزمر راح واقف ومفجر نفسه ومن شدة القنبلة كل اللي فى محيط التفجير مات، أولهم السيدتين من الشرطة اللى كانوا واقفين جنبة وقوات الشرطة اللى كانت قاعدة على النحية التانية من الشارع".
واختتم: "رحم الله شهداء الواجب وأسكنهم فسيح جناته وإلهم اهلهم وصبرهم الصبر والسلوان، ولكن ليس بالكذب تكتسب البطولات". نجل عم الضابط يؤكد.. وفى السياق ذاته أكد أحمد الركايبي، ابن عم المقدم الراحل عماد الركايبي، ضحية تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أن ابن عمه لم يحتضن الانتحاري، كما تداولت بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي. قال "أحمد الركايبي"، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": "مع إني في الفترة الأخيرة مش بتكلم في أي حاجة.. بس اللي حصل ده لازم يخليك تتكلم.. ربنا يرحمك يا ابن عمي.. وبنحتسبك عند ربنا من الشهداء.. وربنا يصبرنا على فراقك". وأوضح أحمد الركايبي: "في البلد دي ياريت متعملش شير حاجة من غير ما تشوف.. ولما تشوف برضو متعملش شير علشان احنا أقسم بالله في مستنقع زبالة. في ناس بتقول إنه ابن عمي حضن اللي كان داخل يفجر نفسه، وفيه فيديو اللي كل الناس شافته و الواد بيفجر نفسه عند البوابة، وأنا بتكلم علشان مش عاوز حد يتاجر بدم واحد من أقرب الناس ليا، ابن عمي بطل في نظري.. مش شرط إنه يحضن الإرهابي علشان يكون بطل". وتابع أحمد الركايبي: "هو بطل علشان هو أنضف ظابط شفته في حياتي.. عمره ما جه على حد و ظلم حد.. قدامي حصل أكتر من موقف كان ممكن يستخدم فيها القانون علشان يحبس ناس ولكن كان بيستخدم روح القانون.. وبيدي للمخطئ درس عمره ما ينساه". وأكمل أحمد: "هو بطل علشان يوم الانفجار نازل من بيته 4 الفجر علشان يأمن الكنيسة، مع إنه بكل سهولة كان ممكن ميروحش، ومحدش في الشرطة كان حيقدر يكلمه، علشان احنا عيلة عندها كمية رتب مش طبيعية". وأضاف أحمد: "هو بطل علشان قبل التفجير ب 10 دقايق كلمه السواق بتاعه وقاله في تفجير في طنطا يا باشا، لو عاوزني أجيلك و تروح.. فقاله لا ربنا يستر وماسبش مكان خدمته وروح لأطفاله ال3 اللي مش حيشفوه ولا حيشفهم تاني". واختتم أحمد حديثه قائلًا: "مش شرط إن انت تشوفوا بطل، وميهمنيش إنك تشوفه بطل، بس ياريت تدعيله وتدعيلنا معاه، ومتنساش إننا كعيلته ماتجرناش بدم ابننا ولا عاوزين حد يتاجر بيه.. فياريت بلاش كلام إنكم عاوزين تعملوا منه بطل و هو معملش حاجة.. احنا فينا اللي مكفينا".
جدير بالذكر أن مستخدمو "فيس بوك" تداولوا بكثرة صورة زعموا أنها ل"الركايبي" وهو يستوقف الانتحاري قبل أن يفجر نفسه، إلا أن فيديو كاميرا المراقبة التي رصدت لحظة وقوع الانفجار، نفت هذه الرواية، إذ كان يرتدي منفذ التفجير ملابس زرقاء، حسبما أظهرت الكاميرا، بينما كان يرتدي الرجل في الصورة المتداولة سترة حمراء. وقتل ما لا يقل عن 46 شخصًا، من بينهم عماد الركايبي، الأحد الماضي، وأُصيب أكثر من 126 آخرين، جراء التفجيريين اللذان ضربا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.