فى مفاجأة قوية، وبرد فعل سريع من نظام العسكر، تأكد ما نشرناه يوم أمس واليوم فى تقارير متعددة، أن النظام سوف يستخدم قانون الطوارئ من اجل تمرير اتفاقية تيران وصنافير، لأنه بذلك سيضمن السيطرة على الشارع المصرى، وسيفعل كل ما يحلو له، دون أن يحاسبه أحد أو ينتقده أى شخص فى العالم. واعلن رئيس برلمان العسكر، على عبدالعال، إحالة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المعروفة باتفاقية تيران وصنافير، إلى اللجنة التشريعية لبدء مناقشتها، تمهيدًا لتمريرها، حدث هذا خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم الإثنين. ويأتى قرار برلمان العسكر، عقب صدور حكم نهائى من المحكمة الإدارية العليا، يُبطل اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة، والتى يتم بموجبها تسليم جزيرتى تيران وصنافير للملكة. وعلى الجانب الآخر لوح النائب هيثم الحريري باستقالته، في حال الموافقة على اتفاقية تيران وصنافير، التي أحالها رئيس مجلس النواب على عبد العال، للجنة التشريعية بالبرلمان، اليوم الإثنين. وأكد أن الاتفاقية أحيلت تحت غطاء الأحداث الإرهابية في الدقائق الأولى لفرض حالة الطوارئ، وقال: "المجلس لا يحترم الدستور والقانون". وكتب هيثم الحريري تغريدة على تويتر قال فيها: "تم إحالة اتفاقية تيران وصنافير للجنة التشريعية بمجلس النواب تحت غطاء الأحداث الإرهابية وفى الدقائق الأولى لفرض حالة الطوارئ". وأضاف: "تيران وصنافير مصرية.. في ظل حالة الحداد على دماء الشهداء وفى ظل قانون طوارئ يتم تمرير اتفاقية باطلة ومعلومة مصائب قوم عند قوم فوائد.. ليس فقط مخالفة للدستور ليس فقط مخالفة للقانون بل مخالفة لضمير المصريين المتمسكين بالتراب الوطني". وقال: "أما الحفاظ على الأرض أو الاستقالة.. الوطن ابقى من المناصب"، وتابع: "كيف للمواطن البسيط أن يفسر أحداث الأمس.. واليوم أسوأ ما يكون لاستغلال نكبات الوطن.. اتفاقية برائحة دماء الشهداء.. مجلس النواب لا يحترم الدستور والقانون".