كانت مياه النيل ومازالت سر الحياة للشعب المصرى وأرضه، لكن الفساد والإهمال حولها إلى سمًُ قاتل، فمياه الصرف الصحى والنفايات التى تخص مصانع الكبار من ناحية، وما تفعله أثيوبيا به من ناحية آخري، بسبب مشروع سد النهضة. فقديمًا إبان أن كان للمصريين حقوق ، كان الحصول على مياه نظيفة حق من الحقوق الأصيلة للإنسان، وتكون الطامة الكبرى عندما تجد أزمة فى المياه فى بلد النيل، فبعد أن كان يؤكد الجميع أن من يشرب من مياه النيل يعود لزيارة مصر مرة أخرى، أصبح من يشرب من مياه النيل يذهب للعلاج من العديد من الأمراض بسبب المياه الملوثة، وتعانى العشرات من القرى والمدن المصرية من عدم توفر المياه الصالحة للاستخدام الآدمى، ليضطروا إلى شرب مياه معكرة وغير منضبطة النسب فى مكوناتها. «البوابة» رصدت حالة مياه الشرب فى عدد من المحافظات.. واكتشفت أن تلوث المياه طال أيضا الزراعة، ليزيد من حالات الإصابة بالأمراض خاصة الفشل الكلوى، ورصدت أيضًا نفوق الحيوانات نتيجة تناول المياه الملوثة. ونشرت صحيفة البوابة نيوز الموالية للأجهزة الأمنية تقريرًا عن ذلك التلوث، الذى لم يتشكك فيه من الناحية المهنية، ولكن من المقصد، بعدما كانت صحف النظام تتغاضى الحديث فى هذا الأمر، لكنه أصبح اهون من الحديث عن كارثة سد النهضة، وبات على إعلام النظام خلق آليه جديدة للتعامل مع الأمر. فقد قال يحيى إبراهيم "فلاح": "بنعانى دائما من قلة المياه فى الترع، بالإضافة إلى رمى القمامة والحيوانات الميتة، والصرف الصحى اللى بيصرف فى المياه"، لافتا إلى أن كل تلك الأمور تؤثر بالسلب علي الزراعة والمواشى التى نرعاها. وأكد أنه فى تلك الحالة لا يستطيع أن يقوم برى الأرض، إلا بعد تحصين أنفسهم، قائلا: "مبنقدرش نعمل حاجة فى أرضنا غير لما نحصن نفسنا ونلبس جوانتى فى أيدينا وكوزلوك فى رجلنا عشان خايفين على نفسنا، مش كفاية الحيوانات بتاعتنا ماتت، وإحنا كمان بنموت من الأمراض اللى فى المياه". وقال جمال إبراهيم: "زرعنا باظ وبهايمنا ماتت والأمراض انتشرت ومش ملاحقين علي العلاج، وكل ده ومفيش حد بيسأل فينا"، متابعا: "وأنا كفلاح بقيت أروى ارتوازى عشان محطش رجلى فى مية الترع، بسبب التلوث اللى فيها"، مطالبا بتدخل المسئولين، قائلا: "نفسنا المسئولين يسمعوا صوتنا ويشوفوا إحنا عايزين إيه، خسرنا كتير، وده مصدر رزقنا ودى عيشتنا، عايزين حل". وأكد صبحى محمد، أن المياه التى يقومون برى الزرع بها تؤثر على كل المحاصيل من غلة وبرسيم وذرة، قائلا: "صحتنا تعبت والله". من جانبه، قال على أحمد، صاحب عربة الصرف الصحي: "بنرمى الصرف الصحى فى الترع عشان الدولة مخصصة لينا مكان فى المنطقة الصناعية والمنطقة بعيدة، الخلق هيدفعوا منين، إحنا بنشيل الصرف من كل بيت والزبون بيدفع 20 أو 25 جنيها فى النقلة، ولما أنقلها فى المنطقة الصناعية هتوقف عليا ب 100 جنيه، مين اللى هيشيل الفرق ده غيرنا". وأشار إلى أن كل عمال الصرف الصحي، تجمعوا لمقابلة المحافظ لتخصيص مكان لهم، حتى يلقوا فيه مخلفات الصرف الصحي، لافتا إلى أنهم قاموا بعمل إضراب لمدة 20 يوما، متابعا: "عملنا إضراب ل 20 يوما ويتقال لينا اشتغلوا وهنفذ طلباتكم لكن مفيش فايدة". وفى هذا السياق، أكد الدكتور صلاح رضوان، الأستاذ بقسم علوم الأراضى بكلية الزراعة جامعة المنوفية، أن تأثير المياه الضارة على النبات تزيد من ملوحة التربة، فضلا عن ضرر النبات، متابعا أنه يحدث حينها عطش فسيولوجي، قائلًا: "بيكون فى ميه والنبات مش قادر يمتصها"، وأضاف أن تلوث المياه بعناصر ثقيلة، معظمها يكون ساما للنبات والحيوان والإنسان عندما يتغذى عليها، مشيرا إلى أن تلوث المياه ناتج عن إلقاء مياه صرف المصانع والصرف الصحى والقمامة، مشددا على ضرورة تطهير الترع كل عام مرة على الأقل. وعلى الجانب الآخر يشرب أهالى محافظة أسيوط المياه المختلطة بمخلفات الصرف الصحي، حيث أكد حسين عبدالمعطى حسين، نقيب الفلاحين بأسيوط، أن المياه ملوثة بمحيط مصنع السماد، وترعة المعنة وترعة الجرجاوية وترعة السنط ومحيط ترعة الدوينة الغربية، والمصارف الممتدة على جوانب نهر النيل بأغلبية المراكز بأسيوط. وأكد تصريف السيارات التابعة لعدد محدود لمجالس المدن والأهالى بالترع والنهر، مشيرا إلى أنه أخبر المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، والمهندس إبراهيم سرور، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، والمهندس جوزيف حلمى، وكيل الإدارة المركزية للرى بأسيوط، وأحمد أبوالحظ نقيب الغنايم وأحمد الغطريفى نقيب مركز أسيوط بذلك. وجاء رد المحافظ بأنه أصدر تعليمات بسرعة العمل على إنجاز وحل مشاكل الفلاحين، حيث كلف مسئولى الرى بتكثيف الجهود لتطهير الترع ورفع المخلفات دوريًا ورفع نواتج التطهير من جوانب الترع أولًا بأول، وضبط ومصادرة سيارات الصرف الصحى التى تلقى بمخلفاتها فى الترع وذلك بالتنسيق بين الوحدات المحلية والري. ومازال الفلاحون والمواطنون بانتظار المياه النظيفة، وبانتظار إبعاد المياه المختلطة بالصرف الصحى عن أفواههم. ولم يختلف الوضع كثيرا فى محافظة القليوبية، حيث اشتكى عدد كبير من أهالى محافظة القليوبية سوء حالة مياه الشرب بالمحافظة، معبرين عن غضبهم الشديد من سوء حالة المياه التى أصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمي، وذلك على حد تعبيرهم. من جانبه، اشتكى حبيب محمد، أحد أهالى الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية، من تلوث مياه الشرب، حيث تصل للمنازل محملة برواسب الصرف الصحى، مناشدا المسئولين المختصين، النظر إليهم، نظرا لتلوث المياه الشديد الذى يعانون منه. ويقول عبدالغنى السيد، أحد أهالى مدينة قها، إن مياه الشرب التى تأتى لنا، مخلوطة باللون الأصفر، مما يعطى مؤشرا خطيرا علي تلوث المياه، مناشدا مسئولى شركة مياه الشرب بالمحافظة الكشف الدورى على المياه، حفاظا على صحة المواطنين. واشتكى سمير الهادي، أحد سكان منطقة الشيخ مصلح بحى القلج، التابع لمركز الخانكة، فى محافظة القليوبية، تلوث مياه الشرب، حيث تصل للمنازل محملة برواسب الصرف الصحى، مناشدا المسئولين، ضرورة بحث أسباب الشكوى، وحل المشكلة حفاظًا على صحة وسلامة الأهالى. من جانبه، أكد مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، أن الطلمبات الحبشية التى تأتي منها المياه تؤدى لرائحة كريهة ولون متغير، كما أن بعض المنازل توجد فيها وصلات معدنية ووجود متغيرات ووضع مواد كيماوية تتفاعل مع المواسير المعدنية بما يؤدى إلى نتائج سلبية فى العينة. أكد مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، أن الطلمبات الحبشية التى تأتي منها المياه تؤدى لرائحة كريهة ولون متغير، كما أن بعض المنازل توجد فيها وصلات معدنية ووجود متغيرات ووضع مواد كيماوية تتفاعل مع المواسير المعدنية وفى محافظة بنى سويف، أكثر من 40 ألف مواطن من أبناء المحافظة يعانون من مرض الفشل الكلوي، وهذا العدد قابل للزيادة بنسبة 30? سنويًا بسبب مياه الشرب الملوثة، بحسب الدكتور مصطفى هارون، وكيل نقابة الأطباء بالمحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة من أكبر محافظات مصر إصابة بالفشل الكلوي، وعلل ذلك بأن معظم قرى بنى سويف تعيش على المياه الملوثة بالرصاص والمعادن والعناصر السامة، إضافة إلى استخدام المبيدات، علاوة على الإفراط فى تناول المضادات الحيوية والمسكنات دون إشراف طبي، مما أدى إلى توغل المرض فى المحافظة التى يعيش أهلها تحت خط الفقر. ويشرب أهالى قرى منشأة أبومليح وبنى حلة بمركز سمسطا والمشارقة ومركز ببا بالمحافظة مياهًا ملوثة بمختلف أنواع الشوائب والعناصر والمركبات السامة، فمن المواسير إلى الصنابير إلى بطون المواطنين لتجعلهم يضافون لسجلات المرضى بالمستشفيات. حيث تتفشى مختلف الأمراض بينهم، وعلى رأسها الفشل الكلوى والكبدي، وبالرغم من استغاثات المواطنين التى لا تتوقف وصراخهم المستمر، غير أنهم لم يجدوا استجابة لمطالبهم، وهو ما دفعهم إلى الاتجاه إلى الطلمبات الحبشية للحصول على المياه، غير أن مياه الطلمبات لا تخرج لهم سوى مياه مختلطة بمياه الصرف الصحي، نتيجة عدم وصول الصرف الصحى لمعظم القري. وكشفت تقارير الإدارات الصحية بمركزى المحمودية ورشيد بمحافظة البحيرة عدم مطابقة عينات مياه الشرب للمواصفات القياسية، وارتفاع نسبة الأمونيا والعكار بالمياه، مما دفع المواطنين للجوء لشراء المياه المعدنية لقضاء حوائجهم اليومية، بالإضافة لتغير لون المياه بالحنفيات داخل المنازل وسط حالة من الغضب العارم بين الأهالى احتجاجا على تقاعس المسئولين بشركة مياه الشرب بالمحافظة على حل المشكلة التى تتفاقم يوميا دون حلول رغم الشكاوى لرئيس مجلس إدارة الشركة. حيث كشف تقرير القسم الوقائى بالإدارة الصحية بمركز رشيد عن عدم مطابقة عينات مياه الشرب للمواصفات، وارتفاع نسبة الأمونيا والفوسفات والمجموعة القولونية وارتفاع نسبة الكلور. وذكر التقرير أنه تم أخذ 1199 عينة خلال 2016 من جميع طرود العمليات وأطراف الشبكات بالمحطات، وتم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، حيث جاءت نتائج العينات مطابقة للمواصفات سوى بعض العينات غير مطابقة للمواصفات لارتفاع نسبة العكار والمجموعة القولونية. من جانبه قال أحمد السمري، المحامي، إنه قام بتحرير محضر ضد كل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والبيئة والرى والموارد المائية، يحملهم المسئولية عن وفاة أى حالة بسبب تلوث مياه الشرب إثر زيادة نسبة الأمونيا والفوسفات والكلور فى مياه الشرب، وطالب السمرى فى بلاغه الذى حمل رقم 665 إدارى مركز رشيد بتشكيل لجنة ثلاثية من الصحة ومحافظة البحيرة وشركة مياه الشرب بالمحافظة، لأخذ عينات من مآخذ المحطات، ومن البيوت والمستشفى العام والمدارس والمصالح الحكومية، لتحليلها والتأكد من صلاحيتها للشرب من عدمه. كما تقدم جمال خطاب، المحامى بمركز المحمودية، ببلاغ حمل رقم 149 عرائض كلى شمال دمنهور، ضد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة، ورئيس شركة المياه فى المحمودية، ورؤساء محطات مياه الشرب بقرى "سنبادة والشيخ زايد والعطف ومنية السعيد وفيشا" التابعة لمركز المحمودية، وكيميائى المحطات بالمحمودية، متهما إياهم بالتسبب فى تلويث مياه الشرب وتعريض حياة المواطنين للخطر. وأكد خطاب أن مياه الشرب ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى، مشيرا إلى أن المياه الملوثة وراء ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوى بمركز المحمودية. وطالب خطاب، فى بلاغه بمحاسبة المسئولين عن تلوث مياه الشرب بمركز المحمودية، وتشكيل لجنة من الصحة والبيئة لأخذ عينات من مياه الشرب من المنازل والمصالح الحكومية المختلفة والحضانات، لتحليلها، وبيان ما إذا كانت صالحة للشرب من عدمه، مشيرا إلى أن المستشار محمد أبوثريا، المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، أمر بفتح تحقيق فى البلاغ. بينما أكد المهندس خالد حسين، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة، أنه يتم أخذ عينات يومية بجميع المحطات بنطاق المحافظة وتحليلها فى معامل الشركة. وتعرضت محافظة الشرقية العام الماضى لكارثة بعد تسمم أكثر من 300 من أهالى مركز الإبراهيمية بسبب مياه الشرب، وهو ما أصاب الأهالى بحالة رعب من المياه. البداية كانت فى مركز أبوكبير، حيث يصف محمد محمود، أحد المواطنين، المياه فى الحنفية، فيقول إنها ملوثة ولها لون وطعم غريب ورائحة كريهة، ومضيفا أنه يضطر لشراء جراكن مياه مجهولة المصدر، يقوم ببيعها صبية عبر سيارات وتروسيكلات داخل خزانات، لكن هذه المياه بلا رائحة كريهة أو طعم سيئ. وأكد أنه تقدم بالعديد من الشكاوى للمسئولين، وعلى الخط الساخن لشركة المياه، ولكن دون جدوي، وقال إن مركز أبوكبير يعد من أكبر المراكز على مستوى المحافظة، ورغم ذلك يحظى بتجاهل تام من المسئولين، فما بالك بالقرى البسيطة التى ما زالت تستخدم مياه الطلمبات الحبشية حتى الآن؟، مشيرا إلى إصابة المئات من الأهالى خلال العام الماضى ببعض المراكز بحالات تسمم. ومن أبوكبير إلى عاصمة المحافظة، مدينة الزقازيق، نجد أن الوضع لم يختلف كثيرا، حيث أكد ناصر الجندي، أحد أهالى المدينة، أن مياه الشرب فى أغلب الأحياء بالمدينة لا تستخدم غير فى الأغراض الشخصية فقط كالغسيل والاستحمام، أما بالنسبة للشرب والأكل فلا بد من شراء المياه التى تنتجها بعض المحطات، وتقوم بتوزيعها على المنازل فى جراكن مقابل مبلغ مالي، مطالبا المسئولين بالمحافظة بتشكيل لجان دائمة على مدار الساعة لمتابعة محطات المياه الكبرى، حفاظا على صحة المواطنين، خاصة أن محافظة الشرقية من المحافظات التى شهدت كوارث بسبب تلوث المياه على مدار الفترات السابقة. وفى مركز الحسينية قال السيد رحمو، أحد الأهالي، إن معظم قرى المركز تعانى تلوث المياه وملوحتها الزائدة فهى لا تصلح للمواشي، مشيرا إلى أن المياه تنزل من الحنفية بألوان وروائح غريبة، علاوة على كثرة الشوائب بها، مما عرض الكثير من المواطنين للإصابة بأمراض الفشل الكلوى والأمراض المتوطنة. وقال إنه تم عرض الأزمة على المحافظين السابقين والمحافظ الحالي، خلال زيارته الأخيرة، والذين وعدوا بإدراج المشروع ضمن الخطة المالية، ولكنها وعود زائفة، ولم تلق اهتمامًا حتى الآن. وفى قرية العشرين، التابعة لمركز فاقوس، أكد الأهالى أن مياه الشرب بالقرية غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وأنهم يضطرون لشراء المياه من الجرارات والسيارات التى تبيع المياه المقطرة رغم أنهم لا يعلمون مصدرها. وفى مركز كفر صقر، فجر سعيد إبراهيم أحد المواطنين، مفاجأة كبري، قائلا: الأهالى يقومون بصرف المجارى فى الترع والمجارى المائية الملاصقة للقرى الريفية التى لا توجد بها شبكات صرف صحي، لافتا إلى أن المياه أصبحت ملوثة تماما، خاصة فى بحر مويس المار من أمام مدينة كفر صقر، والموجود عليه عدد من المآخذ المائية، وأهمها على الإطلاق مأخذ محطة سنجها العملاقة لمياه الشرب، والتى تغذى أكثر من 4 مراكز بقراهم، مشيرا إلى أن بوابة مأخذ المياه يكون موجودا أمامها قمامة ومواشى نافقة بالإضافة لتلوث المياه وظهورها بشكل غريب بسبب الصرف الصحي. وقرية الزوامل بمركز بلبيس، فقال الأهالى إنهم يئسوا من وعود المسئولين بسبب تلوث المياه، مؤكدين أنهم لم يتحركوا إلا بعد وقوع الكوارث، حيث شهدت القرية منذ شهور قليلة إصابة العشرات بحالات قيء وإسهال وارتفاع فى درجة الحرارة، وتم نقلهم لمستشفى القرية، وكان الاتهام الأول لمياه الشرب بأنها وراء حالات التسمم، بينما أكدت الصحة أن المياه بريئة من التسمم، وأن السبب وراء الواقعة وجبة طعام فاسدة خاصة بعدما تم أخذ عينات من مياه القرية فورا وتحليلها.