قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم إن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يفعل ما يحلو له في شرق البحر المتوسط وان السفن الحربية التركية يمكن أن تنتشر هناك في إي لحظة. وأدلى "أردوغان" بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى العاصمة التونسية في إطار جولة عربية. وهي الأحدث في حرب شفهية بين تركيا والكيان الصهيوني القوتين الإقليميتين اللتين تدهورت العلاقات بينهما بعد أن قتل الكيان الصهيوني تسعة من النشطاء الأتراك على سفينة كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة العام الماضي. وقال "نتنياهو" "لا يستطيع الكيان الصهيوني أن يفعل ما يحلو لها في شرق البحر المتوسط. سيرون ماذا ستكون قراراتنا بهذا الصدد. السفن الهجومية لقواتنا البحرية يمكن أن تكون هناك في إي لحظة." وخفضت تركيا روابطها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني وأوقفت العمليات التجارية في مجال الدفاع بعد أن أعلن الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي انه لن يعتذر عن الغارة التي شنتها قواتها الخاصة على السفينة مرمرة التي كانت ضمن قافلة تحاول كسر الحصار المفروض على غزة. وحاولت تركيا والكيان الصهيوني رأب الصدع بينهما قبل أن تنشر الأممالمتحدة قبل أسبوعين تقريرا قالت فيه أن الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة الذي تهمين عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قانوني لكنه قال أيضا أن الكيان الصهيوني استخدم القوة بطريقة غير معقولة. وأعلنت أنقرة استعدادها لان ترافق سفن البحرية التركية اي سفينة تتجه إلى غزة مستقبلا. وقال الكيان الصهيوني انه سيستمر في فرض الحصار وابدي رغبته في تخفيف التوترات مع حليفته السابقة. لكن في مقابلة مع قناة الجزيرة التلفزيونية الأسبوع الماضي والتي نشرت وسائل الإعلام مقتطفات منها قال "أردوغان" إن الغارة الصهيونية على السفينة التركية في مايو 2010 تعد سببا كافيا "لتندلع حرب" إلا أن تركيا تصرفت بصبر بما يتفق مع عظمتها. وأثار احتمال حدوث مواجهة بحرية مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي وحليفة الولاياتالمتحدة مثل الكيان الصهيوني مخاوف الصهيونيين القلقين بالفعل من الاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم العربي والبرنامج النووي الإيراني. ويقوم أردوغان الذي يسعى إلى توسيع نطاق النفوذ الإقليمي التركي بجولة تشمل مصر وتونس وليبيا.