عندما انطلقت دعوات التحرر وتجديد الخطاب الدينى، التى لاقاها الشعب المصرى بسخرية شديدة، وكانوا أكبر من الموقف الذى يريد به النظام زعزعه إيمانه وثوابت دينه، لم يكن يتخيل أحد أن يتمادى الوضع لما هو أبعد من ذلك، ويصبح الفارق بيننا وبين الكافرين، هو "تخلف" الأنظمة وتبعيتها لهذا الغرب. فبعد محاولات النظام التابع للغرب فى محاربة الإسلام وثوابته، خرج ما هو أكبر، أو ما يسمى نتاج دعواهم التجديدة تلك، ووصل الأمر إلى تسهيل النظام لإعلان يطلب شباب مصرى من الجنسين لتمثيل أفلام إباحية، ليس هذا كل شئ، بل إن المقابلة سوف تكون فى الغردقة. وعلى إثر تلك الدعوة تواصلت ردود الفعل الغاضبة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار إعلان لإحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في إنتاج الأفلام الجنسية تعلن فيه عن حاجتها لممثلين مصريين (شباب وفتيات)، للمشاركة في عمل سلسلة "أفلام الفراعنة" (وهي عبارة عن مقاطع فيديوهات جنسية تنتجها الشركة لمواقع "البورنو"). وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا ضد سلطات العسكر، وقال سامح العطفي: " رسميا في عهد العسكر مصر في طريقها للعالمية في الدعارة". وكتب حمادة مروان عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" ساخرا: " عمار يا ماسر شركة أفلام بورنو بتعمل مقابلات في الغردقة خلاص الانجازات بقت حقيقة"، فيما تساءل أحمد بدوي قائلا: " شركة بورنو جاية مصر تعمل افلام .. يا ترى مين سمحلهم بكده بقى؟". وأعلنت الشركة الأمريكية، بحسب موقع "كايرو سكين"، عن طلبها لممثلين "شباب وفتيات" من مصر تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما لإجراء الاختبارات اللازمة في مدينة الغردقة. وقال مدير الشركة بالقاهرة، فارس مختار، أن الشركة حصلت علي التراخيص اللازمة من الحكومة المصرية، لإنشاء الاستديوهات، وبدء العمل في مدينة الغردقة، مؤكدا أنهم لم يواجهوا أي عقبات حتى الآن، وأنهم واثقون من الاستمرار بهذه الطريقة". وزعم مختار، أن إنتاج هذه الأفلام سيساهم في إيقاظ صناعة الأفلام المصرية، مشيرا إلى أن العرض مغري للشباب المتقدم لتنفيذ العمل. وردا على سؤال حول مخاوفه من ردود الفعل العامة المحتملة، قال مختار: " نحن نتفهم حساسية المجتمع من الفعاليات المسلية للكبار، لذلك قررنا العمل داخل فيلا خاصة، ثم نستكمل باقي التصوير في لوس أنجلوس".