في مفاجأة صادمة للمصريين ، تدل على مدى ضعف النظام وخضوعى للاجندات الخاريجة التى تهدف إلى إذلال مصر وإفراغها من ثرواتها ، قالت وكالة الأنباء الإثيوبية ، إن حكومتها بدأت حملة تهدف إلى تعزيز التعبئة العامة لاستكمال بناء سد "النهضة". فبعد امتناع إثيوبيا عن حضور اجتماع اتفاقية عنتيبي الأسبوع الماضي، وحالة الصمت الإستراتيجي التي تتبعها أديس أبابا إزاء ملف سد النهضة ، نقلت الوكالة الأثيوبية ،عن رئيس الوزراء الأثيوبي ، "هايلى ماريام ديسالين" ، قوله إن شعلة النهضة تهدف إلى تنشيط دعم الجمهور بروح جديدة ، وتابع "أضيئت شعلة النهضة في أديس أبابا، وستبقى في المدينة لمدة شهر، بعدها ستطوف جميع أرجاء إثيوبيا لمدة 11 شهرًا". وبعد أن أعلنت الحكومة الإثيوبية عن إنشاء سد "النهضة" لتوليد الطاقة في مطلع عام 2011 ، وبحسب ما صدر عن سلطاتها حديثًا ، فإنها أتمت بناء ما يقرب من 60% من أعمال السد حتى الآن ، فيما يتوقع خبراء المياه حدوث حزمة آثار سلبية مدمرة على القطاع الريفي في مصر بسببه ، وكان السيسي اعترف بموجب وثيقة مبادئ في 23 مارس 2015، التي وقعها في الخرطوم بحق إثيوبيا في بناء السد، مقابل تعهداتها بمشاركة القاهرة في إدارته ، لكن خبراء مصريون حذروا من عدم إقرار إثيوبيا في الوثيقة نفسها بحصة مصر من مياه النيل، التي تقدر ب55 مليار ونصف المليار متر مكعب سنويًا، وفقًا لاتفاقية عام 1959. السد اكتمل من ناحيته ، عبر الخبير المصري في هندسة السدود وهندسة الجيوتكنيك ، الدكتور "محمد حافظ" ، بأن إثيوبيا أغلقت النيل "بالضبة والمفتاح" ، محذرًا من اكتمال بناء أجزاء مهمة من النيل ، مع إغلاق كامل لمجرى النيل ، وهو ما أثبتته عدد من الصور قال إنها التقطت حديثا لسد النهضة. وقال "حافظ" في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه التقط تلك الصور من مقطع فيديو أذاعه التلفزيون الإثيوبي في 29 مارس الجاري ، مشيرًا إلى أن المقطع يظهر الجزء الشرقي من سد النهضة، الذي وصل لأقصي ارتفاع له، بينما الجزء الأوسط بدئ العمل في المقطع الناقص منه حتى يوم 18 فبراير 2017. وشدَّد حافظ على أن النيل أغلق "بالضبة والمفتاح"، وأنهم "لو عملوا ليل نهار دون أي توقف حتى منتصف شهر يوليو المقبل، فمن المنتظر أن يتمكنوا من استكمال الجزء الأوسط والارتفاع به لمئة متر، وهذا يعني قدرتهم على التخزين وتوليد الكهرباء بحلول شهر سبتمبر 2017".