يواصل الاحتلال الصهيوني توسيع حفرياته العميقة أسفل أساسات المسجد الأقصى ، وبالأخص أسفل باب المغاربة باتجاه الشمال وعلى طول المنطقة أسفل حائط البراق ، إمتدادًا إلى كامل المدينة القديمة وخارج أسواها وصولًا إلى شوارع وأزقة حي سلون ، أحد أحياء القدس الشريف. وبعد مرور أكثر من عامين من تنفيذ الاحتلال حفرياته السرية العملاقة أسفل بلدة سلوان متجهة نحو المسجد الأقصى ، أصدرت سلطة آثار الاحتلال الصهيوني ، أمس الثلاثاء ، تقريرًا اوليًا عن هذه الحفريات أوردت فيه بعض التفاصيل المتعلقة بهذه الحفريات ، وذكر أنها تصل إلى أسفل الزاوية الجنوبيةالغربية للمسجد الأقصى. ويوسع الاحتلال من حفرياته في عمق الأرض طولًا وعرضًا في منطقة الزاوية الجنوبيةالغربية للجدار الغربي للأقصى ، حتى أظهرت الحفريات ، الحجارة العملاقة التي شكلت أجزءًا من أساسات الأقصى والمستوى الصخري في بعض المواقع ، وتمتد الحفريات على طول أكثر من 150 متر. الحفريات ممولة من جمعيات متطرفة ذكر التقرير أن "سلطة الآثار" الصهيوني تقوم بحفريات ، بتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة ، على طول الكتف الغربي لهضبة سلوان ، تحت الأرض ، أسفل بلدة سلوا ن، في الطريق المتدرجة التاريخية ، التي تمر فوق النفق المائي المحفور منذ عام 2004 وحتى اليوم ، وان حفرياتها تصل إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى ، وانها حفرت ضمن ما حفرته ما بين شهر يوليو من عام 2014 وحتى يوليو من عام 2015 عدة مقاطع. وأورد التقرير أنه ضمن المقاطع التي تم حفرها ، مقطع على طول 10 أمتار وعرض أربعة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار، في أعلى هضبة سلوان، وحفرت مقطعًا آخر بطول أربعة امتار وعرض مترين وارتفاع مترين ونصف المتر. وأضاف التقرير أن الحفريات أظهرت طريقًا مرصفًا ومرتبًا ، لحقب تاريخية متعددة منها الفترة الأموية ، وآثار من العصر البيزنطي والروماني ، ومن ما زعمته "عهد الهيكل الثاني" المزعوم ، وأن الحفريات كشفت عن حجارة دعمت طرفي الطريق المذكور، وتقاطعها مع بعض قنوات تصريف المياه، أو مسارب مائية الجانبية. وكشف التقرير، عن حفريات عريضة في طريق سلوان السفلي التاريخي ، الواصل بين عين سلوان ، وسط البلدة ، وبين المسجد الأقصى المبارك ، والتي يطلق عليها الاحتلال "الطريق الهيرودياني"، علمًا أن علماء آثار وباحثين يعتقدون أن هذه الطرق والأنفاق المائية، هي في الأصل طرق وقنوات يبوسية كنعانية تم تطوير بناءها لاحقًا في العصر الأموي المتقدم، في الوقت الذي شهد فيه المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدسالمحتلة تطورًا عمرانيًا ملحوظًا. طريق الحجيج إلى الهيكل كان الاحتلال كشف قبل نحو شهرين عن انطلاق مشروع "طريق الحجيج إلى الهيكل" ، وهو مشروع الحفريات الأكبر والأضخم منذ احتلال شرقي القدس قبل 50 عامًا ، والذي يتضمن حفر نفق بطول 700 وعرض أكثر من سبعة أمتار من منطقة عين سلوان ، وارتفاع 4 أمتار، ويصل إلى منطقة ساحة المغاربة ويخترق أسفل سور القدس التاريخي، ويقع الطريق المحفور تحت الأرض أسفل بيوت سلوان ، وفوق طريق النفق المائي الممتد ايضا من منطقة عين سلوان وحتى جنوب غرب المسجد الأقصى. وشارك في تدشين مرحلة الانطلاق يومها "دافيد باري" رئيس جمعية "العاد" الإستطانية المتطرفة ، ووزيرة التربية والرياضة المتطرفة "ميري ريجب"، وكشفت صور عن الاحتفال المذكور عن حجم الحفريات وعرضها والتقويات الحديدية التي ترافقها. وفي الأسبوع الماضي رافق "باري" ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتطرف "نير براخات" وفدًا من منظمة "اليونيسكو"، ممن يصوتون عادة لصالح الاحتلال في قرارات اليونيسكو، إلى منطقة الحفريات المذكورة في التقرير، ونشرت صور عن الزيارة، يستدل منها على حجم الحفريات العملاقة، التي يتحدث عنها التقرير الأولي. الحفريات كشفت عن أساسات الأقصى اعترفت "سلطة الآثار" الصهيونية في تقريرها الأولي، أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين أسفل أساسات المسجد الأقصى في جهته الجنوبيةالغربية ، مشيرة إلى أن الحفريات وصلت إلى عمق 6 أمتار أسفل الأساسات، بالإضافة إلى الطبقة الصخرية التي حملت بناء أساسات المسجد في المنطقة المذكورة، التي امتدت من أقصى أسفل الزاوية الجنوبيةالغربية للجدار الغربي إلى أسفل منطقة تلة المغاربة. وذكر التقرير الذي حمل اسم "حفريات في أساس الجدار الغربي لجبل الهيكل"، أن العامين الماضيين شهدا عمليات حفر منظمة للكشف عن أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أدت إلى كشف أربعة مداميك من الجدار، مشيراً إلى أن الحفريات كشفت عن أساسات المسجد والقنوات المائية أسفله. وكشف مركز "كيوبرس" النقاب عن توسيع الاحتلال الصهيوني لحفرياته العميقة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، خاصة أسفل باب المغاربة باتجاه الشمال وعلى طول المنطقة أسفل حائط البراق. وتمتد الحفريات على طول أكثر من 150 مترا، حيث تظهر الحفريات الحجارة العملاقة التي شكلت جزءا من أساسات الأقصى والمستوى الصخري في بعض المواقع.