قالت وكالة الأنباء الألمانية، أن النيابة العامة التونسية، فتحت تحقيق قضائى، اليوم الأربعاء، ضد 12 من كبار موظفى الدولة يشتبه بضلوعهم فى "جرائم فساد مالى". وقال سفيان السليطى، الناطق الرسمى باسم النيابة العامة، إن المتهمين موظفون كبار فى "بعض الوزارات" وبينهم "المكلف العام بنزاعات الدولة"، محامى الدولة، الذى شغل هذا المنصب بين 2011 و2012. والمكلف العام بنزاعات الدولة، قاض يتبع إداريا وزارة أملاك الدولة والشئون العقارية، ومهمته الرئيسية الدفاع عن مصالح الدولة أمام القضاء، وفق ما أفاد "فرانس برس"، مسئول بهذه الوزارة. وأضاف سفيان السليطى، أن فتح التحقيق القضائى جاء إثر تلقى النيابة العامة ملفات "جرائم فساد مالى" متعلقة بالموظفين ال12 من "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" (دستورية). وأعلنت وزارة أملاك الدولة والشئون العقارية، اليوم الأربعاء، فى بيان، أنها أقامت فى ديسمبر 2016 دعوى قضائية ضد عدل تنفيذ (حاجب محكمة) ومكلف عام أسبق شغل الخطة بين سنتى 2011 و2012" بتهمة اختلاس أموال عامة. ونسبت الوزارة إلى المتهمين جملة من الإخلالات فى تنفيذ أحكام قضائية وسندات إدارية صادرة لفائدة الدولة ومنشآت (مؤسسات) عمومية، وذلك بعدم ايداع المبالغ المالية الهامة (اختلاس) بخزينة الدّولة" وفق البيان. وبعد الثورة التى أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن على، "تفاقم" الفساد فى تونس، وفق البنك الدولى، رغم أنه كان أحد الأسباب الرئيسية للثورة.