شهدت صحيفة الفجر الموالية للنظام، حالة من الجنون فى التناول الصحفى، وذلك فى سياق تعليقها على التسريب الذى بثته فضائية مكملين أمس الثلاثاء، والذى يضم محادثات بين قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، ووزير خارجيته سامح شكرى، تناولو فيه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ولكن جميعها صب فى أن أمريكا هى التى تدير مصر وكل شئ. واستضافت الصحيفة، خبراء أمنيين موالين للنظام، زعموا أن التسريبات مفبركة، وتم العمل عليها داخل استديوهات تركيا، حسب قولهم. وشدَّدت الصحيفة على التشكيك بصحة التسريبات، دون أن تتطرق إلى مضمونها الذي قال مراقبون إن خطورته تتمثل في تعرض مكالمات السيسي مع وزير خارجيته للتسريب، برغم كونه مدير مخابرات سابق، وبرغم كل الاحتياطات التي اتخذت بعد تسريبات سابقة، بثتها القناة نفسها، له في مكالماته مع مدير مكتبه، عباس كامل، لاسيما أن التسريبات الجديدة تعود إلى أسابيع وشهور قريبة، وتتناول أمورا تتعلق بطبيعة الموقف المصري، إزاء قضايا وأحداث سياسية مهمة. وتجاهلت كل ذلك، وشنت هجوما لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين، وزعمت أنها اتجهت لسياسة جديدة تستهدف الوقيعة بين السيسي وطوائف الشعب، بإذاعة تسريبات منسوبة إليه، "تظهره" يتحدث عن قضايا شائكة في الشأن الداخلي المصري والعربي، وفق وصفها. وحرصت "الفجر" على نقل تعليقات خبراء على التسريبات، ادعوا أنها "مُفبركة"، ومركبة، وأن الدولة المستفيدة من إذاعته هي تركيا، التي تبث منها القناة الفضائية. وبحسب الصحيفة: "قال الخبير العسكري في جهاز الأمن القومي، اللواء جمال أبو ذكري: إن التسريب المنسوب للرئيس السيسي مُفبرك"، زاعما أنه تم إنتاجه في استوديوهات تركيا. وأضاف أبو ذكري أن تركيا استخدمت أحدث الأجهزة التي تقوم باستقبال بصمة صوت محددة لأي شخصية من خلال أحد اللقاءات، وبعدها تقوم بتحديد النص المراد إذاعته، على أن يقوم أحد الأشخاص بقراءته، وحينها تكون هناك أجهزة أخرى تتحكم في تغيير طبقة الصوت من الشخص القاريء لبصمة الصوت التي تم أخذها أولا، حسبما قال. في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن الوكيل الأسبق لجهاز أمن الدولة، الخبير الأمني، اللواء حازم حمادي، قوله إن تسريب "مكملين" مفبرك. وزعم حمادي أن تركيا دائما وأبدا في السنوات السابقة تحتضن الجماعات التي تهدف لتدمير مصر، وفق قوله.