كارثة جديدة تضاف لسجل العسكر الفاضح فى الكوارث والمصائب التى حلت على مصر وشعبها بسبب قراراته الفاشلة التى وسعت الفجوة ما بين المواطن البسيط الذي يدفع يومه بصعوبة بالغة ، وبين أصحاب رؤوس الأموال الذين ملأهم الجشع ليضاعفوا ثرواتهم بإذن النظام من دماء الشعب. فبعد ما كشفته الأيام من اتفاقات بين حكومة العسكر وشركات الأدوية على رفع أسعار الدواء إلى نسب خيالية في وسط هذا الفقر ، إلى الإعلان عن إنشاء شركة أدوية عسكرية ، إلى ما آلت إليه الأحوال من التردي والخداع ، حيث تم الكشف عن وجود عدد من شركات الأدوية ، تشترى كميات كبيرة من الكحول الإيثيلى مجهول المصدر. "شادية ثابت" ، عضو لجنة الشئون الصحية ببرلمان العسكر ، قالت أنها تقدمت ببيان عاجل لرئيس مجلس وزراء النظام ، بشأن وجود عدد من شركات الأدوية ، التى تشترى كميات كبيرة من الكحول الإيثيلى مجهول المصدر ، مشيرة إلى أن هذه الشركات استخدمت الكحول الإثيلى فى تصنيع 32 عقارًا طبيًا رغم أن قطاع الأبحاث والرقابة فحص عينات منه وأفاد بأنه غير مطابق للمواصفات. تقرير قطاع الأبحاث والرقابة ، أقر باحتواء الكحول المجهول على حشرات زاحفة وطائرة نافقة ، وأوراق شجر، وشوائب أخرى، كما تبين من خلال مذكرات وتقارير قطاع الأبحاث والرقابة وجود عبارة مدونة على الزجاجات مكتوب فيها "مادة سامة جدًا ولا يجب استنشاقها" مدونة على عبوات الكحول المستورد. وتابعت "ثابت": "استلم المسئولون عن هذه الشركات فواتير من الشركة الموردة للكحول كقيمة مادة أخرى باسم السولفنت". مصلحة الكيمياء، أرسلت ردًا بتاريخ 15 يناير الجارى بخصوص الكحول ، قالت فيه أنه "بعد الانتهاء من تحليل العينات تبين أن الكحول المستخدم هو الكحول الميثيلى وليس الإيثيلى ، كما هو مثبت فى المستندات الخاصة بالشركات التى قد استوردته ، وهذا الكحول الميثيلى يتسبب فى إصابة المريض بالتشنجات، والغيبوبة، وفقدان البصر، والتسمم، وأعراض تصلب الرقبة، والالتهاب السحائى Meningeal signs وحدوث نزيف فى المخ".