في الساعة الثالثة والنصف صباحا خرج أهالي قرية منية سمنود علي أصوات انفجارات هائلة وكأن معركة حربية اندلعت وفوجئوا بتطاير أنابيب البوتاجاز في السماء وتسقط علي المنازل المجاورة مما أدي إلي نشوب حرائق بها وتصدعها من شدة الانفجارات ولفظت سحر محمد البقطرسي- 35 سنة- أنفاسها الاخيرة بعد اصابتها بأزمة قلبية مفاجئة من هول المفاجأة، وتبين أن السيارة الخاصة بأنابيب مستودع القرية كانت قادمة محملة من احدي شركات الغاز من مدينة سمنود وفوجئ أهالي القرية اثناء دخولها من جهة الكوبري باشتعال النيران بالسيارة من الخلف فأخبروا السائق وطلبوا منه الذهاب بالسيارة لخارج الكتلة السكنية وتركها قبل حدوث أي انفجارات وأسرع السائق- ولكنه لاحظ شدة الحريق بالسيارة من الخلف فأوقف السيارة أمام المرور في نهاية الكتلة السكنية أمام بعض المنازل ومدرسة ناصر الابتدائية المشتركة وتركها خوفا من انفجارها وهو بداخلها. وبعد تركه لها مباشرة بدأت الانفجارات وخرج الاهالي علي صوت الانفجارات المدوية وهرول الجميع خارج منازلهم الي مدينة سمنود خوفا من وقوع كارثة. ويقول ايهاب ابو شحاتة: ان اهالي القرية خرجت قبل الفجر علي اصوات الانفجارات وتبين لهم بان سيارة الانابيب الخاصة بمستودع انابيب القرية مشتعلة وعليها الانابيبوبدأت الانابيب تتطاير علي المنازل المجاورة مما أدي الي حدوث تصدعات بالمنازل. ويقول عبدالحميد جابر ابوغنيم صاحب كشك بقالة وسجائر ان الكشك وقع عليه عدة انابيب مشتعلة اشعلت النيران به ودمرته تماما. ويؤكد محمود محمود البليهي صاحب منزل مجاور للحريق دورين ان المنزل تصدع بسبب قذيفة من الانابيب دخلت المنزل ونشب به حريق وأدي لتصدع السقف والجدران. وتقول سحر كمال صاحبة المنزل المقابل للحريق والذي تم تدميره بالكامل بسبب سقوط اكثر من أنبوبة مشتعلة علي المنزل المكون من دورين شقة بالدور الاول وشقتين بالدور الثاني ونشب بها وأن الحريق أتي علي جميع محتويات المنزل تماما وأصبحت بلا مأويوقالت ان احدي القذائف اصابت خزان المياه الخاص بالقرية برغم ارتفاع الخزان. وأكد الاهالي بان جميع الاجهزة التنفيذية لم تتحرك برغم اتصال الاهالي بمجلس مدينة أجا ولم يتحرك أحد وظلوا نياما حتي الصباح بعد انتهاء الانفجارات والحرائق والكارثة بحوالي 4 أو 5 ساعات.