ما زال مسلسل اختطاف المصريين في ليبيا عرض مستمر ، أنتشر خبر أمس عن اختطاف 5 مصريين فى ليبيا على يد مجهولين ، ولا يعد هذا الحادث الأول من نوعه ، فمنذ انقلاب 3 يوليو 2013 ، وهناك العديد من حوادث اختطاف المصريين في ليبيا بتواريخ مختلفه. رغم كل حوادث اختطاف المصريين ، هناك غياب غير مبرر للأجهزه الأمنيه في مصر وذلك رغم أدعاءات حكومة الانقلاب ورئيسه ، بالحفاظ علي سلامة الوطن. وبالرغم من تصريح قائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسي" في وقت سابق ، إن أي تهديد للعالم العربي لن يأخذ من الجيش المصري سوى "مسافة السكة" لمواجهته والتصدي له، وأكد أنه "لا أحد يُهدد ونحن موجودون ، لكنه لا يبالى بأبناء مصر الذس هربوا من جحيمه بحثًا عن لقمة العيش. ورغم ما قال السيسي ، عن حماية أمن الوطن العربي ، فهو غير قادر علي حماية الأمن الداخلي في مصر ، أو حماية المواطنين المصريين داخل مصر او خارجها ، وسوف نرصد من خلال هذا التقرير بعض عمليات اختطاف المصريين في ليبيا منذ الانقلاب العسكري وحتي الآن. أكتوبر 2013 في اكتوبر عام 2013 ، قامت جماعة مسلحة في ليبيا ، باحتجاز 91 سيارة و150 سائقًا مصريًا ، بسبب إلقاء السلطات المصرية القبض على مجموعة من الليبيين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية. يناير 2014 في بداية عام 2014 ، قامت مليشيات ليبية مسلحة ، باختطاف 10 سائقين مصريين. فبراير 2014 وأصبح المصريين وسيلة للضغط علي حكومات الدول ، ففي فبراير من عام 2014 ، قامت كتيبة "درع ليبيا" بحجز 400 سيارة نقل مصرية ، من أجل الضغط على الحكومة الليبية ، التي لم تصرف رواتبهم المتأخرة. مارس 2014 قامت مليشيات مسلحة باختطاف 70 مصريًا. أبريل 2014 وفي أبريل من العام ذاته ، قامت مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الميليشيات الليبية بحجز عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع ، وعلى متنها أكثر من 50 سائقًا ، بمنطقة إجدابيا غرب مدينة بنغازي. مايو 2014 وفي مايو ، قامت مليشيات مسلحة باحتجاز ما يقرب من 300 سائق داخل الأراضي الليبية ، واختطاف 40 مصريًا آخرين من أبناء محافظة الفيوم. أغسطس 2014 ولم يختلف الحال كثيرًا ففي اغسطس من نفس العام ، قامت جماعة مسلحة باختطاف 4 عمال مصريين. سبتمبر 2014 أكد عطية محيي الدين، شيخ السائقين بالغربية، أن هناك 70 سائقًا مصريًا محتجزين من جانب بعض المليشيات الليبية المسلحة بمنطقة البادي، للضغط على الجانب الليبي لتلبية بعض مطالبهم ، وما كان من حكومة الانقلاب سوي أن تناشد الخارجية السائقين المصريين عدم تجاوز "طبرق" لتدهور الأمن بليبيا. ديسمبر 2014 في 23 ديسمبر قامت مليشيات مسلحة بتقل طبيب مصري قبطي وزوجته ، وفي يوم 29 من نفس الشهر تم اختطاف 7 مصريين علي يد ملشيات ليبية. فبراير 2015 بدأت عمليات اختطاف المصريين في ليبيا ، تلقى صدى واسع من قبل وسائل الإعلام ، حينما أعلن تنظيم داعش في فبراير 2015 ، عن اختطاف نحو 7 عمال أقباط ، بمدينة سرت الليبية ، واختطف بعد ذلك 14 أخرين من مساكنهم في نفس المدينة. ووقتها أعلنت الخارجية المصرية متابعتها للأزمة ، ألا أن العالم فوجىء بفيديو بثه داعش يظهر فيه إعدام المصريين المخطوفين دون سابق إنذار وتداولت مواقع التواصل الأجتماعي في ذلك الوقت صورًا نشرتها مجلة إلكترونية تدعى "دابق" منسوبة لتنظيم "داعش" للمصريين الأقباط المختطفين في ليبيا وهم يرتدون الزي البرتقالي ويقفون مكتوفي الأيدي ويقتادهم ملثمين على شاطئ البحر. وقال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية المصري السابق في ذلك الوقت ، "لابد أن يكون ردا قويا من مصر، خاصة أن الحدود الشرقية أصبحت تهدد البلاد، ولابد لمصر أن تنسق مع تحالف دولي للقضاء على هذه البؤرة". ووجه حينها السيسي ، الوزارات والأجهزة المعنية بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من ليبيا ، بحسب ما ذكر التلفزيون المصري. وفي نفس الشهر من نفس العام ، قامت جماعة فجر ليبيا باختطاف 21 صيادًا مصريًا. وجاء هذا الخطف قبل ذبح الأقباط المصريين بأيام قليلة ، وصرح وزير الخارجية في حكومة الانقلاب آنذاك "سامح شكري" ، بأن مصر تتابع ملف مواطنيها المخطوفين وتجري اتصالات مع سفراء مصر وليبيا وشيوخ القبائل الليبية، لكن استبعد وزير الخارجية المصري وجود أي تحركات عسكرية مصرية. سبتمبر 2015 وخلال شهر سبتمبر لعام 2015 ، وبعد حادثتي الاختطاف السابقين 7 شهور فقط ، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن داعش اختطف 12 عامل مصريا في مدينة سرت وقالت الوكالة إن عددا من العمال المخطوفين مسيحيين ، ولكن الخارجية المصرية تغيب عن المشهد في صمت تام. ديسمبر 2015 عام 2015 عام اختطاف المصريين في ليبيا ، فشهد نهاية العام 2015 ، اختطاف 7 مصريين. عرضت الإعلامية "إيمان الحصري" آنذاك ، خلال برنامج "90 دقيقة" ، مقطع فيديو يظهر شاب مصري مرتدي بذلة برتقالية اللون، يعلن اختطافه هو و6 آخرين، من قبل جماعة مسلحة بليبيا لطلب فدية من أسرهم. يناير 2016 وفي مطلع 2016 ، وتحديدًا خلال شهر يناير الماضي، اختطفت ميلشيات مسلحة في ليبيا نحو 20 مصريًا ، هاجروا من مركز سمالوط بمحافظة المنيا من أجل العمل والربح ، ولكن بعد 10 ايام نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في تحريرهم ولكن قبل تحرير المصريين المخطوفين لمصر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار "أحمد أبو زيد" أن وزارة الخارجية تحقق في ملابسات اختطاف المصريين للتأكد من صحة الخبر أولا ثم معرفة من يقف وراء الاختطاف. فبراير 2016 وفي فبراير من العام الماضي ، حدثت واقعة مماثله لسابقتها ، إذ اختطف مسلحون 10 عمال مصريين، هاجروا من قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز القوصية في محافظة أسيوط للعمل في ليبيا، ونجحت الأجهزة الأمنية في مصر، بتحرير 7 منهم مقابل مبالغ مالية، وظل 4 آخرون قيد الخطف، وفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الليبية آنذاك. مارس 2016 في مارس من نفس العام ، اختطفت جماعة مجهولة 12 عاملا مصريا في ليبيا وهدد المسلحون بذبحهم، بعد التحفظ عليهم في منطقة جبلية، ولكن سمح لهم بإبلاغ أسرهم والسلطات المصرية. وقال قال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أن القطاع القنصلي يتابع الواقعة وأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المصريين كانوا في طريق عودتهم لمصر ولكن اعترضتهم جماعة مسلحة بمنطقة بني وليد. وفي نفس الشهر ومن قلب قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ، سافر 3 مصريين إلى ليبيا للعمل ، إلا أنهم تعرضوا لعملية خطف فور وصولهم ، ولم يتم تداول أي معلومات عنهم سوى أخبار الاختطاف. وفي نفس الشهر تم اختطاف 15 مصريًا على يد ميليشيات مسلحة في الأراضي الليبية ، وتم الإفراج عنهم بعد فترة. أبريل 2016 أصبح عام 2016 لا بد من وجود حادث اختطاف للمصريين في الأراضي اليبية ، في غياب تام وضعيف واضح من قبل حكومة الانقلاب ، ومن الخطف إلى القتل ، وقع حادث مروع خلال إبريل الماضي ، في مدينة بني وليد الليبية ، حيث تعرض 16 عاملا مصريا للقتل في غرب ليبيا على طريق النهر ، وذلك بعدما استقلوا سيارة لنقلهم، واعترضهم بعض البلطجية الذين افتعلوا مشاجرة معهم، وأطلقوا النار على من بالسيارة، مما أدى لوفاة المصريين. مايو 2016 وفي الشهر التالي ، تعرض 6 مصريين لواقعة اختطاف مماثلة في ليبيا على يد جماعات مسلحة ، وبعث أهالي قرية فوة استغاثة السيسي، ووزير الخارجية وذلك من أجل إنقاذ أبنائهم ، ولكن ظل غياب الحكومة. يونيو 2016 وشهد شهر يونيو عمليتان اختطاف للمصريين ، الأولى قامت بها ميليشات "فجر ليبيا" ، حيث اختطفت 7 مصريين في صحراء طرابلس ، أثناء عودتهم إلي مصر ، وهم في حافلة صغيرة. وعقب أيام قليلة من الواقعة الأولي ، تم اختطاف 7 مصريين من محافظة قنا في ليبيا ، وأكد الأهالي وقتها أن أحد أفراد الجيش الليبي احتجز المجموعة للعمل لديه في أعمال البناء ، مطالبين الخارجية المصرية بالتدخل وإعادة أبنائهم. يوليو 2016 وتعرض أبناء محافظة الفيوم أيضًا لعملية خطف في يوليو الماضي ، حيث تم خطف 5 مصريين على يد مليشيات ليبية ، خلال عملهم في محافظة مصراتة الليبية ، وتلقى الأهالي اتصال من المختطفين يطالبون فيه بفدية نصف مليون دينار ليبي لإطلاق سراح زويهم. وأثناء عودة 6 مصريين آخرين إلى بلادهم في نفس الشهر ، تعرضوا للخطف من قبل مسلحون عبر الطريق البري في ليبيا. أغسطس 2016 في 7 أغسطس الماضي ، قال الإعلامى الليبى "قصى الزوى" إن مسلحين استقلوا ثلاث سيارات رباعية الدفع اختطفوا عمال مصريين يعملون فى ليبيا كانوا يستقلوا 3 سيارات ملاكى، مؤكدا أن العمال المصريين كانوا يستقلون سيارات ملاكى فى منطقة البريقة جنوب غرب بنغازى استوقفتهم سيارات رباعية الدفع يقودها مسلحين وقاموا باقتيادهم إلى جهة غير معروفة. وأضاف "الزوي" أن عدد المصريين المختطفين 25 مواطنا مصريا يعملون فى ليبيا كان موزعين على 3 سيارات، مشيرا إلى أن الحادث وقع فى الساعة العاشرة من مساء السبت 6 أغسطس. وقال وقتها "أحمد ابوزيد" المتحدث بأسم الخارجية ، أن الوزارة تتحقق من دقة الأخبار المتناقلة حول اختطاف مواطنين مصريين فى ليبيا. يناير 2017 ظهر ، أمس الخميس 5 يناير ، حادث اختطاف جديد للمصريين في الأراضي الليبية ، وكان ليبيون اختطفوا عدد من أبناء محافظة دمياط لخلافات مالية بينهم ، وناشد ذوي المختطفين الجهات المعنية بسرعة التدخل للإفراج عن ذويهم. نشبت خلافات مادية ، بين مواطنون ليبيون ، وعددًا من المصريين قبل 9 أيام. وبحسب ما أكد ذوي المختطفين ، قام عدد من الليبيين باختطاف 5 من أبناء قرية الغنيمية دائرة مركز فارسكور وهم "فتحي العربي-27عام -حداد ، أحمد شلاطة-50 عام ، نبيل نبيل-29 عام-بائع خضروات ، محمد عبد اللطيف-30عام-حداد" ، حيث سافر المختطفين قبل أيام في رحلة هجرة غير شرعية بواسطة شخص يدعى "فوزي" من محافظة مطروح. وبعد وصولهم إلى ليبيا قام عدد من الأشخاص تابعين للوسيط باختطافهم بعد عجزهم عن سداد المبلغ المالي المطلوب والذي يعادل 70 ألف جنيه عن كل فرد من الخمسة المختطفين، وذلك في محاولة منهم لإجبار ذويهم على الدفع. وأضاف السيد: "لو كل واحد منهم كان يملك المبلغ المالى المطلوب لما هاجروا هجرة غير شرعية"، مضيفًا: "انقطعت الاتصالات بيننا وبين ذوينا قبل 9 أيام". وقال أحد ذوي أحد المصريين المختطفين في ليبيا ، إنهم تلقوا تهديدات من الخاطفين بذبح ذويهم حال عدم دفع 70 ألف جنيه عن كل شخص من المختطفين الخمسة. وأضاف: "حال التخلف عن دفع المبلغ كاملًا سيقوموا بذبحهم ومنحونا مهلة حتى 9 صباحًا غدًا لدفع المبلغ المالي كاملًا أو ذبحهم جميعًا بما يعادل 350 ألف جنيه مصري". وناشد سلطات العسكر بسرعة التدخل لإعادة ذويهم مرة أخرى، مضيفا: "نعيش في حالة من الذعر في انتظار وصول خبر ذوينا إما بالعودة سالمين أو ذبحهم".