لا يمر يومًا ألا وتُطلعنا وسائل الإعلام المحلية والعالمية، عن خبر جديد، بشأن خطف مصريين جُدد في ليبيا، وباتت بمثابة مهبط لتلك العمليات المتكررة، منذ اشتعال الأحداث بها عام 2011 تزامنًا مع الموجة الثورية التي ضربت البلاد العربية في ذلك الوقت، ليهدأ البعض وتظل ليبيا مُشتعلة كما هي، وتلقي أزمتها بظلالها على أزمة اختطاف المصريين بها، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة من وراء اختطاف المصريين في ليبيا؟ 23 عاملًا مصريًا كانوا آخر ضحايا عمليات الخطف في ليبيا الخضراء، حيث أعلنت الخارجية المصرية، اختطافهم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على يد مسلحين في ميناء «البريقة» الليبي. وكان العمال المصريين قادمين من مدينة «مسلاته» على متن 3 حافلات صغيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة بواسطة الخاطفين المسلحين، وأعلنت الخارجية المصرية متابعتها لعملية الخطف، مؤكدة أنها تتحق من الواقعة الآن. الوضع الذي وصل إليه المصريين في ليبيا الآن، يمكن معرفته من خلال سجل طويل مليء بعمليات الخطف التي استهدفت المصريين، حيث تعدت تلك العمليات خلال العام والنصف الماضيين، نحو 11 عملية، منهم من تم تحريره، ومنهم من طوت سيرته وسائل الإعلام ولم يُعرف له مصير حتى الآن. «21 مصريًا» بدأت تلك العمليات تلقى صدى واسع من قبل وسائل الإعلام، في فبراير عام 2015، حينما اختطف تنظيم داعش الإرهابي نحو 7 عمال أقباط، بمدينة سرت الليبية، واختطف بعد ذلك 14 أخرين من مساكنهم في مدينة سرت أيضًا. ووقتها أعلنت الخارجية المصرية متابعتها للأزمة، ألا أن العالم فوجىء بفيديو بثه داعش يظهر فيه إعدام المصريين المخطوفين دون سابق إنذار، وأمر بعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه ضربات جوية لمعاقل داعش في ليبيا. «21 صيادًا مصريًا» وفي فبراير من العام ذاته، خطفت جماعة فجر ليبيا 21 صيادًا مصريًا، وأكدت الخارجية المصرية وقتها كالعادة أنها تتابع الأمر مع سفراء مصر وليبيا وشيوخ القبائل الليبية. «12 مصريًا» وخلال شهر سبتمبر، تم اختطاف 12 مصريًا في مدينة سرت الليبية، على يد تنظيم داعش الإرهابي. «7 مصريين» واختتم عام 2015 عمليات خطف المصريين في ليبيا خلال شهر ديمسبر، بعدما تم خطف 7 مصريين، من قبل جماعة مسلحة، قامت بطلب فدية مالية من ذويهم. «20 مصريًا» وفي مطلع العام الحالي، وتحديدًا خلال شهر يناير الماضي، اختطفت ميلشيات مسلحة في ليبيا نحو 20 مصريًا، هاجروا مركز سمالوط بمحافظة المنيا من أجل العمل والربح، ولكن استطاعت الخارجية المصرية بالتعاون مع نظريتها الليبية من تحريرهم من يد المختطفين بعد 10 أيام. «10 مصريين» وفي الشهر التالي، حدثت واقعة مماثلة، إذا اختطف مسلحون 10 عمال مصريين، هاجروا من قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز القوصية في محافظة أسيوط للعمل في ليبيا، ونجحت الأجهزة الأمنية في مصر، بتحرير 7 منهم مقابل مبالغ مالية، وظل 4 آخرون قيد الخطف، وفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الليبية آنذاك. «28 مصريًا» ومن قلب قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، سافر 3 مصريين إلى ليبيا للعمل، ألا أنهم تعرضوا لعملية خطف فور وصولهم، وتعرضوا للسرقة، ولم يتم تداول أي معلومات عنهم سوى أخبار الاختطاف، خلال شهر مارس. وفي نفس الشهر تم اختطاف 15 مصريًا على يد ميليشيات مسلحة في الأراضي الليبية، وتم الإفراج عنهم، بعد تدخل السلطات المصرية. وتلاها واقعة ثالثة شهدها نفس الشهر، حيث اختطفت جماعة مجهولة 12 عاملًا مصريًا وهدد المسلحون بذبحهم، بعد التحفظ عليهم في منطقة جبلية، وكانوا في طريق عودتهم لمصر، ولكن اعترضتهم تلك الجماعة بمنطقة بني وليد، وسمحت لهم بإبلاغ أسرهم والسلطات المصرية. «16 مصريًا» ومن الخطف إلى القتل، وقع حادث مروع خلال إبريل الماضي، في مدينة بني وليد الليبية، بمقتل 16 مصريًا، على طريق النهر الرابط بين بني وليد ومدينة الشويرف، بعدما استقلوا سيارة لنقلهم، واعترضهم بعض البلطجية الذين افتعلوا مشاجرة معهم، وأطلقوا النار على من بالسيارة، مما أدى لوفاة المصريين. «6 مصريين» وفي الشهر التالي، تعرض 6 مصريين لواقعة اختطاف مماثلة في ليبيا على يد جماعات مسلحة، وبعث أهالي قرية فوة استغاثة للرئيس السيسي، ووزير الخارجية، لإنقاذ أبنائهم. «14 مصريًا» وشهد شهر يونيو عمليتان اختطاف للمصريين، الأولى قامت بها ميليشات تسمى «فجر ليبيا»، حيث اختطفت 7 مصريين في صحراء العاصمة طرابلس، أثناء عودتهم إلي مصر، بعد استقلالهم لحافلة صغيرة من ليبيا. وعقب أيام قليلة من الواقعة، تم اختطاف 7 مصريين من محافظة قنا المصرية في ليبيا، وأكد الأهالي وقتها أن أحد أفراد الجيش الليبي احتجز المجموعة للعمل لديه في أعمال البناء، مطالبين الخارجية المصرية بالتدخل وإعادة أبنائهم. «11 مصريًا» وتعرض أبناء محافظة الفيوم أيضًا لعملية خطف في يوليو المنصرم، حيث تم خطف 5 مصريين على يد مليشيات ليبية، خلال عملهم في محافظة مصراتة الليبية، وتلقى الأهالي اتصال من المختطفين يطالبون فيه بفدية نصف مليون دينار ليبي لإطلاق سراحهم. وأثناء عودة 6 مصريين آخرين إلى بلادهم في نفس الشهر، تعرضوا للخطف من قبل مسلحون عبر الطريق البري في ليبيا.