سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلسل اختطاف المصريين في ليبيا عرض مستمر.. مسلحون يخطفون 27 عاملا مصريا في «البريقة».. حكومة طرابلس تؤكد الحادث.. القاهرة: «مش عارفين حاجة».. والحصيلة نحو 733 ضحية حتى الآن
عادت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا تطل برأسها من جديد، بعد تداول أنباء عن اختطاف عدد من العمال المصريين يتراوح ما بين 23 إلى 27 عاملًا على يد مسلحين في البريقة. وأكدت مصادر أن العمال المصريين كانوا قادمين من «مسلاتة» غربي ليبيا على متن ثلاث حافلات صغيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وشهدت ليبيا في الفترة الأخيرة العديد من حوادث خطف وقتل المصريين العاملين هناك على يد الجماعات المتصارعة منذ عام 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي، حيث أصبحت عمليات الخطف تجارة رائجة بين تلك الجماعات للحصول على المال. ورغم الحوادث المتكررة فإن العديد من العاملين يصرون على السفر إلى هناك نظرًا للحالة الاقتصادية المتردية التي تضرب البلاد وزيادة نسبة البطالة بين الشباب. احتجاز 150 سائقًا في أكتوبر 2013، تعرض 150 سائقًا مصريًا يقودون 91 سيارة للاحتجاز على يد جماعة مسلحة، كانت تريد إطلاق سراح مجموعة من الليبيين اعتقلتهم السلطات المصرية لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي. كما احتجزت كتيبة «درع ليبيا» في فبراير عام 2014 ما يقرب من 400 سيارة نقل مصرية، من أجل الضغط على الحكومة الليبية لصرف رواتبهم المتأخرة. واحتجز مسلحون في مارس 2014، نحو 70 عاملًا، قبل أن يطلقوا سراحهم في وقت لاحق، وفي أبريل من العام نفسه احتجزت المليشيات الليبية أكثر من 50 سائقًا بمنطقة أجدابيا غرب مدينة بنغازي. وفي شهر مايو احتجز مسلحون أكثر من 300 سائق وعامل، وفي سبتمبر احتجز مسلحون 70 سائقًا للضغط على الحكومة الليبية لتلبية بعض مطالب الميليشيات. ذبح الأقباط وبدءًا من ديسمبر 2014 بدأ الأمر يتخذ منحى مذهبيًا، حيث قُتل طبيب مسيحي وزوجته على يد متطرفين في مدينة سرت، وفي يناير 2015، اختطف متطرفون ينسبون أنفسهم لتنظيم الدولة 21 مسيحيا مصريا، مهددين بقتلهم. وفي شهر فبراير 2015، تم اختطاف 21 من الصيادين العاملين قبالة السواحل الليبية، كما تعرض 21 شابًا من قرية ساقية داقوف بمركز سمالوط بالمنيا إلى الخطف على أيدي الميليشات المسلحة بمنطقة زلة. أما في يوليو الماضي، فتعرض مجموعة من العمال المصريين للاختطاف على يد مجهولين وطلبوا فدية قيمتها 100 ألف دينار ليبي مقابل إطلاق سراحهم، ونجحت القوات المسلحة في تحريرهم. الجشع كما تعرض ثلاثة شباب مصريين من الشرقية للاحتجاز على يد صاحب العمل الليبي بعد عام من سفرهم، حيث وقعوا ضحية لجشع صديق من قريتهم، والذي خان الأمانة وسرق صاحب العمل وهرب؛ ما دفع صاحب العمل لاحتجاز العمال لكي يعيد الأموال. اختطاف 27 مصريًا وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الليبية اختطاف 27 مصريًا في ليبيا، قالت الخارجية المصرية إنها لم تتأكد من الحادث حتى الآن، وإنه حال التأكد منه ستُعلن تفاصيله في بيان رسمي من الوزارة. وقال حاتم العريبي، المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، إن المعلومات الواردة تؤكد اختطاف عدد من المصريين شرقي البلاد، لافتًا إلى أن عدد المختطفين يتراوح ما بين 23 إلى 27 مصريًا. وأوضح "العريبي" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «السادة المحترمون» تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع على فضائية «أون تي في»، أن المجموعة التي اختطفت المصريين كانت ملثمة، واقتادت المواطنين لمكان مجهول لم يتم تحديده حتى الآن. وتابع: "ليبيا لن تقف صامتة أمام ما حدث، وستتعامل بجدية مع هذا الحادث من أجل عودة المواطنين المصريين المختطفين". من جانبه، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة لم تتأكد حتى الآن من اختطاف 27 مصريًا في ليبيا. وأضاف "أبو زيد"، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن الوزارة ستعلن في بيان رسمي التفاصيل حال التأكد من اختطاف المصريين.