واصلت قوات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي المتصاعدة ، خلال الأيام الماضية ، كما وثق مركز "الشهاب لحقوق الإنسان"، حملة المداهمات لمنازل الأهالي بمراكز محافظة البحيرة ، وسط ترويع للآمنين والاختطاف والقبض التعسفي على عدد من المواطنين ، ليبلغ عدد المقبوض عليهم 32 من أبناء البحيرة ، 20 من المحمودية، و3 من أبو حمص، و5 من كفر الدوار، و3 من دمنهور، وشاب بكوم حمادة. فيما وثقت منظمة "عدالة لحقوق الإنسان" معاناة المواطن محمود محمود محمد عبادة، 56 عاماً ، من مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، من الإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه بسجن وادي النطرون، حيث إنه يعاني من مرض السرطان في الدم وتلف بالطحال وتليف جزئي بالكبد. وفي محافظة الإسكندرية، داهمت قوات الانقلاب منزل المحامي "عبدالمقصود الدمنهوري" ، من أهالى مركز دمنهور ، رئيس هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة بقضية محافظة البحيرة "عسكرية 507" بالإسكندرية، كما اعتقلت نجله الطالب بكلية الطب "أحمد عبدالمقصود" وضيفهم "عبدالحميد الذهبي" وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة منتزة أول. وفي محافظه المنوفيه ، وثقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" قيام قوات الانقلاب هناك باعتقال 9 مواطنين، من بينهم 4 نساء ،واكدت اختفائهم قسرًا، وذلك حال تجمعهم في المنزل الذي تمت مُداهمته في 13 ديسمبر الجاري. كما وثقت منظمة "عدالة لحقوق الإنسان" ، اعتقال قوات الانقلاب بمحافظه المنوفية ، للشاب محمد أبو رواش 26 عاماً ، خريج هندسة زراعية جامعة الأزهر ، وذلك يوم الخميس 8 ديسمبر الجاري ، أثناء تواجده ومروره من أمام دوار العمدة بقرية منشية سلطان بمركز منوف بمحافظة المنوفية. كما اشتكى أهالي 21 طالباً من طلاب "جامعة مصر" من استمرار اعتقالهم منذ أكثر من سنة ، وذلك بعد قرار محكمة مستأنف إرهاب الجيزة ، بتخفيف عقوبة ثمانية معتقلين في الحبس ، إلى عام بدلاً من الحبس خمسة أعوام في اتهامات لهم بالمشاركة فى تظاهرات 11 نوفمبر الماضي ، وكانت المحكمة عاقبت 11 متهماً بالحبس 5 سنوات وغرامة 200 جنيه لكل متهم ، ولكن طعن ثمانية متهمين على الحكم فقط. كما اكد محامي المعتقلين أن قوات الانقلاب ، اعتقلت خلال العام الماضى 21 شاباً أغلبهم يدرس في كليتي طب الأسنان والطب البشري بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، وتم تلفيق بعض التهم لهم، منها التخريب والتظاهر والشروع في قتل ضابط. وأضاف أن الطلاب قد حصلوًا على إخلاء سبيل أكثر من مرة ، وفى كل مرة كان الأمن الوطني يلفق لهم تهماً جديدة ويضيف أسماءهم فى قضايا جديدة. ومن هؤلاء الطلاب: "عبدالرحمن نبيل محمود" ، "هاني عبدالمنعم عبدالقوي" ، "أحمد عيدة بدوي" ، "أسامة محمد محمد" ، "عمر ربيع عبدالنبي" ، "مصطفى عيدة بدوي" ، "أمجد محمد حسن" ، "أحمد حمدي محمد" ، "عمر محمد شوقي" ، "محمد جمال عبدالباقي" ، "سيد أمين". واضاف المحامي "اختفى هؤلاء الشباب في أمن الدولة، وظهروا في قضية مظاهرات 11/11 ، وتم توزيعهم على أقسام مختلفة ، وإحالة قضيتهم إلى المحكمة ، وتم ضم لهم الصحفي عبدالرحمن طاهر".