يعتبر عام 2016 من أكثر الأعوام دموية داخل سجون النظام العسكري ؛ حيث إن مراكز وأقسام الشرطة أخذت على عاتقها لاانتقام من كل مصري يدخل عندها؛ فمن مجدي مكين المسيجي الذي لم يفعل شيء سوء أن حماره ضايق ضابط شرطة فكان الموت مصره؛ إلى قتل جنائيين مرورًا بالإهمال الطبي والصعق بالكهرباء حتى الإصابة بالسرطان وفيرس "سي"؛ وما أعلنته منظمات حقوقية اليوم السبت؛ من أن هناك ما يقرب من 4000 حالة قتل بيهم 500 داخل مقار الاعتقال والاحتجاز في سجون السيسي. 17 حالة قتل عمد داخل السجون السيساوية نعرضهم على النحو التالي:- آخرهم.. مجدي مكين يعتبر مجدي مكين أحدث تلك الحالات؛ حيث إنه كان في يوم 16 نوفمبر المنصرم إذ قتل المواطن المسيحي مجدي مكين، بقسم الأميرية علي يد الظابط "كريم مجدي"، وعملاً بمقولة عذر أقبح من ذنب، برر القاتل جريمته بقوله أن الضحية كان ملتحيًا ويردد "حسبي الله ونعم الوكيل". محمد نصر والإهمال الطبي ففي مستهل العام وتحديدًا، في 18يناير الماضي، أدى التعذيب الوحشي لوفاة السجين السياسي جلال محمد نصر بالسجن العمومي في المنيا بعد منع الدواء عنه، وهو أحد ضحايا الإهمال الطبي والذي يعد أحد طرق التعذيب في مصر. بدر شحاته وفي مايو تعرض بدر شحاتة لاعتداء بالضرب في سجن "برج العرب" بالإسكندرية مما تسبب في وفاته. كمال المحضي والتشريفة وفي مقار الاحتجاز بقسم ثالث بالمحلة، أدي التعذيب لمقتل المواطن كمال المحضي داخل قسم الشرطة، وذلك في يوم 7 يونيو الماضي. ماجد الحنفي وتحت وطأة الإهمال الطبي الذي أصبح واقع المعتقلين في مصر، وفي يوم 11-6-2016 توفي "ماجد الحنفي الجوهري" بسجن طرة نتيجة لمنعه من العلاج وعدم السماح بنقله للمستشفي. زغلول الجبالي لم ينجوا كبار السن من جلسات التعذيب، ولم يجدوا في قلوب جلاديهم ذرة من رحمة بحالهم وكبر سنهم، فالحبس الإنفرادي كان آخر محطات المسن "زغلول الجبالي"، والذي لقي حتفه بعد قضاء 15 يوم داخل الحجز الإنفرادي بسجن إستقبال طره، وذلك في يوم 13-6-2016. فيروس "سي" سلاح قتل داخل سجون "السيسي" فيروس "سي" من الأمراض المنتشرة في مصر، وأحد أخطر الأمراض المستعصية والذي لم ترحم إدارة مصلحة السجون في مصر المصابين به، حيث توفي "محمد البطراوي"، أحد المعتقلين بسجن وادي النطرون والمصاب بفيروس "سي"، نتيجةً للإهمال الطبي وذلك في يوم 2-7-2016. تعذيب حتى الموت الداخل مفقود والخارج مولود، قد يكون هذا الشعار الأنسب لمراكز واقسام الشرطة، والتي أصبح المرور من أمامها بمثابة إلقاء النفس في التهلكة، ففي قسم شرطة الطالبية بالجيزة، تعرض المواطن "محمد عبد الحميد عبد العال" للتعذيب الوحشي علي يد ظباط القسم، مما أدى لمصرعه، وذلك في يوم 11-7-2013. محمود عبد الحميد وفي يوم 12-7-2016 توفي المواطن "محمود علي عبد الحميد" بعد تعذيبه على يد ضباط قسم حوش عيسى بالبحيرة. الإهمال الطبي يقتل الشحنة وفي اليوم التالي الموافق 13-7-2016 توفي "محمد علي الشحنة" جراء الإهمال لطبي بسجن المنصورة العمومي. قتيل السرطان واستمر احتجاز الشيخ "عبد الفتاح خضر"، المصاب بالسرطان داخ سجن طره، حتي توفي في يوم 15-7-2016. رفض علاج مزارع رفضت إدارة سجن الفيوم تقديم العلاج اللازم للمزارع "شحات مسعود عطية"، مما أدى لتدهور حالته الصحية وصولاً للوفاة في يوم 18-7-2016. الإعتراف حتى الموت تعرض المواطن محمد أبوضيف، للتعذيب أثناء إستجوابه داخل قسم شرطة طهطا بمحافظة سوهاججنوب البلاد، وذلك في يوم 23-7-2016. سرطان الدم توفي السجين السياسي رمضان جمعة بسجن العقرب، وذلك بعد إصابته بسرطان الدم، نظرًا لظروف الإحتجاز الغير صحية، وتوفي "رمضان" في يوم 25-7-2016. منع العلاج وفي يوم 9-9-2016، توفي المواطن عبد المنعم عبد العظيم، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجن "المنيا" شديد الحراسة، وذلك بعد منعه من تلقي العلاج. الصعق بالكهرباء الصعق بالكهرباء يعد أبرز طرق التعذيب في السجون المصرية وأكثرها إنتشارًا، حيث يكاد يكون الصعق الكهربائي أحد طقوس الاحتجاز في مصر، وعلي إثره قضي الشاب "سامح جابر" صعقًا، في قسم ثان طنطا، ودلك في يوم 14-10-2016. مقتل جنائي كحال المعتقلين السياسيين، لم يجنوا السجناء الجنائيين من حفلات التعذيب التي تمارس داخل السجون المصرية، ففي يوم 12-11 2016، تم قتل السجين الجنائي "عباس أحمد طه"، داخل سجن برج العرب. ولعل مقتل الشاب "مهند إيهاب" بمرض السرطان بعد تعرضه للتعذيب الشديد والتعنت في تقديم العلاج اللازم له تعد من أبرز انتهاكات النظام العسكري؛ حيث إنه والده أكد أن إدراة سجن برج العرب رفضت تقديم العلاج له والإفراج عنه حتى أواخر 2015؛ إلى أن سافر لنيويورك لمحاولة إنقاذه إلى أن مات بالسرطان. وهناك الكثير من المعتقلين في سجون العسكر سواء بسجن برج العرب أو العقرب أو غيره من سجون النظام القمعي به مئات بل آلاف من المعتقلين مصيرهم يقارب "مهند" وغيره ممن سبقوه أو لحقوا به في الركب الذي نهايته تكون الموت سواء بالتعذيب أو الإصابة بالأمراض أو حتى الإهمال الطبي وكانت عدة منظمات حقوقية أعلنت اليوم السبت؛ في بيان لها؛ أنه يقبع في سجون العسكر ما يقرب من 40 ألف معتقلًا فضلًا عن أكثر من 7 آلاف مالة إخفاء قسري و4 آلاف حالة قتل خارجة عن القانون بينهم ما مقار 500 حالة داخل السجون ومقار الاحتجاز.