زف والد الشهيد "عبدالرحمن جمال" ابنه- الذي قتل على أيدي رجال داخلية العسكر- عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلًا: "زغردى أم الشهيد.. واهتفى أحلى نشيد.. لم يمت من مات لله.. وللدين المجيد..". وأضاف قائلًا: "اضبطوا بوصلتكم.. المسئول عن دمائنا الانقلاب ومن يدعمه.. لا توجهوا السهام لإخوانكم فهذا غاية مراد الظالمين.. اللهم إنى احتسب كل ما ألاقى وأهلى فى سبيلك.. فلا تجعلنا سببا لفرقة ولا فتنة بين الإخوان يارب العالمين". وفيما كتب في تدوينة أخرى: "قتلوه قتلهم الله.. بعد إخفائه ثلاثه أشهر ونصف.. أخذوه إلى أسيوط وقتلوه.. أنت حسبى ونعم الوكيل". وكان داخلية العسكر أعلنت في بيان لها: أنها قامت بتصفية 3 من الشباب بأحد العقارات بقرية بنى شعران أمام مركز منفلوط بالطريق الصحراوي الغربي لمحافظة أسيوط؛ بزعم الانضمام لحركة حسم. وقالت وزارة الداخلية التابعة للانقلاب في بيانها: "تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية توصلاً لوكر حركة حسم، ما أسفر عن تحديد عقار مكون من طابقين كائن بقرية بنى شعران مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، واستهدافه، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاهها مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها". وتابع البيان: "وأسفرت المواجهات عن مصرع ثلاثة من هؤلاء العناصر وهم: محمد سيد حسين زكى، حركى حمزة، من مواليد 1983 بنى سويف، ومقيم بها، حاصل على بكالوريوس علوم، ومتوافر عنه أنه من كوادر ما يسمى (حركة سواعد مصر - حسم) ومسئول الحراك المسلح بجنوب بنى سويف، ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 2250/2016 إدارى بندر بنى سويف "اغتيال أمين شرطة خليفة حسن عبدالجيد – من قوة قطاع الأمن الوطنى بتاريخ 24 أكتوبر 2015، واغتيال أمين شرطة شعبان فتحى عبدالحميد، من قوة مركز شرطة ببا بتاريخ 21 مايو 2015، واستهداف قوة أمنية بطريق الفيوم وإصابة النقيب أحمد جمال بتاريخ 21 أغسطس 2015، واستهداف قوة أمنية بالطريق الدائري بمركز ببا نتج عنه استشهاد رقيب شرطة عماد ربيع بتاريخ 30 يونيه 2015". واستطرد: "والعنصر الثاني هو علاء رجب أحمد عويس، حركى فرج، مواليد 7/9/1988 بنى سويف، ومقيم بقرية بيلفيا، عامل، وهو أحد كوادر الحراك المسلح ومسؤول مجموعات تنفيذ عمليات اغتيالات ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 2250/2016 إداري بندر بني سويف "اغتيال أمين شرطة عبدالله إسماعيل، من قوة قطاع الأمن الوطنى بتاريخ 28 يناير 2016." وتابع البيان: "العنصر الثالث هو: عبدالرحمن جمال محمد عبدالرحمن، حركى زكريا، من مواليد 2/5/1993 المنيا، ومقيم بنزلة ثابت كفر الكوادى مركز مطاى، طالب بكلية علوم جامعة المنيا، وهو أحد كوادر حركة سواعد مصر ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة وتدريب عناصر الكيان على عمليات التصنيع على مستوى الجمهورية، محكوم عليه بالسجن غيابيًا المؤبد فى القضية رقم 13627/2014 جنايات قسم شرطة المنيا حيازة مفرقعات". وزعمت داخلية العسكر؛ أنها عثرت علي "3 بنادق آلية عيار 7,62×39مم، وجراب خاص بخزينة البندقية الآلية، و7 خزائن آلية وكمية من الذخيرة من ذات العيار". من جانبه؛ أكد تقرير الطب الشرعي؛ أن سبب وفاة الشباب، هبوط في الدورة الدموية، ولا يوجد آثار لطلقات نيران أو أي إصابات. وفي ذات السياق؛ أفاد حقوقيون؛ أن هؤلاء الشباب الثلاثة الذين تمت تصفيتهم، قد اعتقلوا من فترة من شوارع القاهرة واختفوا قسريا منذ أغسطس الماضي وحمّلت أسرهم النظام مسؤولية صحتهم وحياتهم.