تتوالى اعتداءات الداخلية على نواب العسكر، بتصرفات، حتى لو اعتبرتها وزارة الداخلية فردية فإن خطورتها واضحة في خروقات الشرطة التي لم يسلم منها حتى برلمان العسكر، مما طرح تساؤلات حول مدى حرفية التعامل الأمني مع المواطن العادي بشأن إعلاء حقوق الإنسان ومبادئ القانون، إذا كان هذا هو الحال مع شخصيات يفترض أنها عامة. النائب رائف تمراز، عضو مجلس نواب الانقلاب عن محافظة الشرقية، أحد ضحايا اعتداءات الشرطة، تساءل عن موقف المواطن العادي من أسلوب الشرطة إذا كان النواب الحاصلون على حصانة، عرضة للانتهاكات الأمنية. واليوم، يُطرح السؤال مرة أخرى بعد أن شهد البهو الفرعونى بمجلس نواب العسكر، حالة من الغضب بين عدد من نواب الانقلاب بسيناء، بعد تعدى أحد الضباط على النائب جازى سعد، نائب وسط سيناء خلال مروره بأحد كمائن الإسماعيلية بالأمس، قادماً إلى القاهرة. وأكد عدد من نواب الانقلاب، أنهم لن يتهاونوا في الرد على اعتداء الضابط وسيقومون على الفور بلقاء وزير الداخلية لتقديم مذكرة للاعتراض على ما قام به ضابط الشرطة. إصابة بالرأس وكشف النائب جازي سعد، أنه أثناء مروره بكمين بالإسماعيلية قام ضابط بضربه على رأسه في جبهته، ما أدى إلى إصابته في الرأس، وأمام تصاعد غضب نواب الانقلاب ، أجرى الدكتور على عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب اتصالاً، بوزير الداخلية، وتلقى وعدًا بعقد لقاء مع النواب الغاضبين في مكتب الوزير. في أسبوع واحد وبالتزامن مع اشتعال أزمة وزارة الداخلية مع نقابة الأطباء الذين احتشدوا في فبراير الماضي، أمام نقابتهم، للرد على انتهاكات قوات الشرطة ضدهم بعد اعتداء أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية، أشعل أمين شرطة بالتعاون مع ضابط، أزمة جديدة بين الداخلية الانقلاب باعتدائه على النائب رائف تمراز، عضو مجلس نواب الانقلاب عن محافظة الشرقية. وخلال استخراج تمراز شهادة بيانات في إدارات المرور بالزقايق، نشبت مشادية كلامية بين النائب وضابط على شباك المرور لتجاهل الضابط للمواطنين وإهدار وقتهم وتعطيلهم بالحديث في الهاتف، إلا أن المشادة انتهت بتعدي أمين شرطة بالضرب على النائب ووكيل أعماله. الأمين" يسب عضو مجلس نواب" وبعد مرور أيام قليلة على الواقعة، اتهم النائب محمد عبد الغنى، عضو مجلس نواب الانقلاب عن دائرة الأميرية والزيتون، أمناء شرطة مطار القاهرة بالتعدى باختطاف كارنيه عضوية البرلمان الخاص به، والتعدي عليه لفظياً قائلين له ""إخرس، بعد نقاش تطور إلى مشادة وبحسب النائب فإن الواقعة حدثت عندما كان موجوداً في مطار القاهرة لاستقبال ابنته العائدة من رحلة بالخارج، والتزم بحدود الدائرة الجمركية التي ينبغى عدم تجاوزها من المواطنين مستقبلى ذويهم، إلا أنه لاحظ أن آخرين يتجاوزون المكان المحدد، والقاعدة لا تطبق على الجميع، وحين ناقش أحد أمناء الشرطة في هذا الأمر رد عليه بشكل غير مقبول، قائلا له: "إخرس". وتساءل عبد الغني كسابقه: إذا كان أفراد الشرطة يتعاملون مع نائب في البرلمان بتلك الطريقة، فكيف يتعاملون مع المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة؟ ضرب برلمانية في القسم وفي يوليو الماضي، تعرضت النائبة "زينب سالم"، عضو لجنة السياحة بمجلس نواب الانقلاب، للاعتداء بالضرب داخل قسم شرطة مدينة نصر على يد أحد ضباط المباحث، في واقعة بدأت أحداثها بمشاجرة بين نجل شقيقة النائبة وعمره 14 عاما مع أحد زملائه، وتوجه الأهالي لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، على الفور استنجدت شقيقة النائبة بها وبمجرد حضور النائبة زينب سالم لقسم الشرطة، وجدت آثار الاعتداء بالضرب على جسد نجل شقيقتها، فانفعلت وقالت"انتوا ليه بتضربوه.. مش من حقكم تضربوا أي حد"، فقام أحد أمناء الشرطة بدفعها، لتتصل باللواء "نبيل عبدالعظيم"، مسئول الاتصال السياسي بين مجلس النواب ووزارة الداخلية، وقالت له: "سيادة اللواء يرضيك إنى ادخل القسم ويتم إهانتى"، مؤكدة أنه سمع المحادثة أحد الضباط بحسب النائبة، فقام بسبها هي واللواءإلا أن وزارة داخلية الانقلاب نفت الواقعة.