تعقد دول البريكس ( التي تمثل الاقتصاديات الصاعدة المواجهة لهيمنة الدول الغربية ) قمتهم الثامنة اليوم في الهند بمشاركة : الصين, وروسيا, والهند, والبرازيل، وجنوب افريقيا, وذلك في جزيرة غوا بالهند لحضور قمة المجموعة التي تمثل الاقتصادات الصاعدة.أمس- وتسعى قمة بريكس التي بدأت أعمالها - أمس - إلى تعزيز العلاقات التجارية بين دولها الأعضاء، والتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها هذه الدول في الوقت الراهن. وارتدى رئيس الحكومة الهندية، وضيوفه الثياب الهندية التقليدية أثناء حضور مأدبة العشاء المغلقة - مساء السبت- قبيل انطلاق أعمال القمة، في منتجع بيناوليم الواقع في جزيرة غوا السياحية. ويواجه الزعماء مهمة شاقة تتلخص في محاولة تنشيط المجموعة عندما تنطلق المحادثات بينهم. وقال فيكاس سواروب الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية للصحفيين "نأمل في أن يناقش الزعماء يوم الأحد سبل تنشيط وتعزيز التعاون والتجارة بين أعضاء المجموعة، فهذا موضوع حيوي". وكانت مجموعة بريكس التي تأسست عام 2011، بهدف استغلال نفوذ دولها السياسي والاقتصادي المتنامي للحد من الهيمنة الغربية. (وأسست دول بريكس، التي يبلغ مجموع ناتجها القومي الاجمالي 16 تريليوناً من الدولارات الامريكية)، مصرفاً خاصً بها, يحاكي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذان يتخذان من واشنطن مقراً لهما. كما تعقد هذه الدول قمماً تنافس قمم مجموعة السبع. ولكن دول بريكس التي يسكنها 53 بالمئة من سكان الأرض، بدأت تعاني من ضعف الطلب الدولي على السلع التي تنتجها ومن انخفاض أسعار المواد الاولية، فيما تواجه بعضها فضائح فساد. فروسياوالبرازيل دخلتا في مرحلة ركود اقتصادي في الفترة الأخيرة، أما جنوب أفريقيا فتمكنت بالكاد من مواجهة نفس المصير الشهر الماضي بينما يسير الاقتصاد الصيني نحو التباطؤ. ولكن الهند أصبحت أسرع الاقتصادات العالمية الكبرى نمواً، إذ من المتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 7,6 بالمئة في الفترة من 2016 إلى 2017. ومن الجدير بالذكر أن مصر كانت تتطلع في عهد الرئيس مرسي إلى الانضمام لتجمع (البريكس)، الذى يضم خمس دول، تعد من الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم, وقد قام الرئيس مرسي بزيارة دول البريكس حينها, واستهل زيارته بالصين, ثم الهند, ثم جنوب أفريقيا, ثم روسيا, ثم البرازيل فى زيارة أكد خلالها اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع البرازيل، فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والصناعية، بما فى ذلك مجال التصنيع العسكرى، وتجميع الطائرات، والسيارات، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء (الشرق الاوسط) خلال مؤتمر صحفى مع نظيرته البرازيلية ديلما روسيف، في ذلك الحين.