أعلنت قوى وفعاليات حزبية وشبابية في الأردن، أمس، اعتزامها تنظيم تظاهرات (جمعة السيادة) بعد غد، وذلك تأكيداً على مطالب الإصلاح انطلاقاً من سيادة الدستور المستمد شرعيته من الشعب . وحسب دعوات وجهت فإن المسيرة الرئيسة مزمع انطلاقها عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط عمان انسجاماً مع تحركات ميدانية في المحافظات . وحدد الداعون قصد التأكيد على أن السيادة هي أول طريق الإصلاح وتعني سيادة الدولة على أراضيها والقرار السياسي والاقتصادي وسيادة الشعب لإرادته وفق القانون. إلى ذلك، تبدأ محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم أولى جلسات محاكمة 90 من المنتمين للتيار السلفي الجهادي الذين اعتقلوا على خلفية مواجهات مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمان في أبريل الماضي، والتي جرح خلالها رجال أمن ومنتمون للتيار. وتأتي المحاكمة بعد أيام من صدور حكم على منظر التيار أبومحمد المقدسي بالسجن خمسة أعوام بتهم دعم حركة طالبان الافغانية وتجنيد شباب للقتال في العراق وأفغانستان. ووجه الادعاء العام في المحكمة للمتهمين تهم القيام بأعمال ارهابية والتجمهر غير المشروع والقيام بأعمال شغب واثارة النعرات الطائفية. وتعتبر هذه المحاكمة التي ستجري داخل قاعة في سجن الموقر شرق عمان الكبرى في تاريخ العلاقة بين الحكومة الاردنية والتيار السلفي الجهادي، وهي علاقة تحكمها المواجهة الأمنية ورفض المعالجات السياسية لقضية التيار الذي يقدر عدد المنتمين له في الاردن بثلاثة آلاف منهم أكثر من 300 معتقل في السجون حاليا. وسيحاكم في القضية أبرز قادة التيار لاسيما منظره في شمال الاردن عبد شحادة الطحاوي ود.سعد الحنيطي والشيخ جراح الرحاحلة ولقمان الريالات، وعدد آخر من أبرز وجوه التيار. كما سيحاكم في القضية د.أيمن البلوي شقيق منفذ (عملية خوست) د.همام البلوي الذي قتل ثمانية من ضباط المخابرات الاميركية والضابط الاردني علي بن زيد نهاية العام 2009. وأكد والد أيمن وشقيقه عمار ل(الجزيرة نت) في وقت سابق أن أيمن لم يشارك في الاعتصام الذي جرى في الزرقاء يوم 15 أبريل الماضي والذي أعقبته المواجهات بين الامن والسلفيين الجهاديين، كما أنه لا ينتمي للتيار الجهادي. وشكا محامو المتهمين من رفض نيابة أمن الدولة اطلاعهم على ملف الاتهام رغم توقيفهم منذ نحو أربعة أشهر وانتهاء التحقيق معهم منذ مايو الماضي. ولم يشمل قانون العفو العام الذي صدر في يونيو الماضي معتقلي السلفية الجهادية، وهو ما أغضب عائلاتهم التي نفذت عدة اعتصامات تطالب بالافراج عنهم.