بعد عام على اندلاع موجة المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الصهيونية ، مطلع أكتوبر 2015، التي أُطلق عليها عدة تسميات بينها "انتفاضة القدس" و"الهبة الشعبية"، نصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس، يرى محللون سياسيون فلسطينيون أنه ما من نهاية وشيكة لأحداثها، بسبب مبررات استمرارها ممثلةً بممارسات الاحتلال الصهيوني. أظهرت دراسة إحصائية حديثة، أن عدد شهداء انتفاضة القدس، منذ انطلاقتها في الأول من أكتوبر 2015، قد بلغ 249 شهيدًا، في حين أدت العمليات الفدائية لمقتل 40 صهيونيًا خلال تلك الفترة. وبحسب الدراسة التي أعدها موقع "فلسطين نت" المختص بالشأن الفلسطيني، إلى أن عدد الجرحى الفلسطينيين بلغ 4 آلاف و770 جريحًا، في حين بلغ عدد الإصابات في صفوف الصهاينة 751 إصابة. وأوضحت الدراسة إلى أن المقاومة نفذت نحو 535 عملية فدائية، منها 121 عملية طعن، و33 عملية دهس، و183 عملية إطلاق نار، و198 هجومًا بعبوات ناسفة بدائية، إضافة إلى 135 محاولة طعن غير ناجحة (لم تؤدِ لخسائر في صفوف الاحتلال). في حين نفذ شبان الانتفاضة، 960 هجومًا على جنود الاحتلال ومستوطنيه، مستخدمين الزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية. ووفقا للدراسة، فقد بلغت عدد نقاط التماس خلال انتفاضة القدس 6 آلاف و236؛ شملت الضفة الغربيةوالقدس والداخل الفلسطيني والمناطق الحدودية لقطاع غزة. وبلغت ذروتها في الشهر الأول للانتفاضة ( أكتوبر 2015) حيث تم رصد 1328 نقطة مواجهات. في حين شهد شهر يونيو الماضي، "الحد الأدنى" للمواجهات بواقع 328 نقطة تماس، بينما شهد شهر إبريل "الحد الأدنى" من العمليات بواقع 16 عملية ما بين عمليات طعن وإطلاق نار ودهس وعبوات ناسفة. وبحسب الدراسة، فقد شهدت مدينة القدسالمحتلة وقوع 519 عملية وهجوم في المدينة وضواحيها، في حين بلغ عددها في مدينة الخليل 290، و238 في مدينة بيت لحم، الواقعتين جنوبي القدس. وشهدت مدن شمال القدسالمحتلة، وقوع 216 عملية في رام الله، إلى جانب 71 عملية في نابلس، و11 عملية في طولكرم، و23 عملية في قلقيلية، و38 عملية قرب مدينة جنين، و13 عملية قرب سلفيت. كما نفذ شبان فلسطينيون 49 في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى جانب خمس هجمات في كل من مدينتي؛ أريحا وطوباس (شرق القدس). عدد الشهداء ومن حيث عدد الشهداء، فقد ارتقى من مدينة الخليل لوحدها 77 شهيدًا تليها القدسالمحتلة 55، قطاع غزة 30، رام الله 22، جنين 21، و15 في كل من؛ بيت لحم ونابلس، و5 مواطنين من طولكرم، 3 من سلفيت، وشهيدان في كل من؛ الداخل المحتل وقلقيلية. ومن الجدير بالذكر أن من بين شهداء انتفاضة القدس عربيان ، أردني وسوداني، كانا قد نفذا عمليتي طعن في القدس والداخل الفلسطيني المحتل ضد المستوطنين وشرطة الاحتلال، ويُضاف لهم أكثر من 17 مقاومًا استشهدوا في أنفاق تابعة للمقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة. ووثقت الدراسة وقوع نحو 7 آلاف و631 حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين من مختلف الأراضي الفلسطينية طالت نواب من البرلمان الفلسطيني ووزاء سابقون وأسرى محررين وأقارب شهداء.