استدعت الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء دبلوماسيًا يابانيًا؛ للاحتجاج على شكوى طوكيو من وجود سفينة أبحاث تابعة ل "بكين" في مياه يتنازعها البلدان ببحر الصين الشرقي. الموقف الصيني جاء على إثر إعلان خفر السواحل الياباني يوم الأحد الماضي أنه رصد السفينة داخل ما تقول اليابان إنها منطقتها الاقتصادية الخاصة قرب حقل للغاز الطبيعي، تتنازع البلدان بشأن من يملك حق تطويره. ونقلت وكالة "رويترز"، عن بيان وزارة الخارجية الصينية قوله: "عبّر الجانب الصيني عن امتعاضه الشديد من الجانب الياباني لتصعيده هذا الحادث". وأضاف البيان أن رئيس إدارة الشئون الآسيوية بوزارة الخارجية "قدم احتجاجًا" إلى مسئول بالسفارة اليابانية. هذا, وكان خفر السواحل الياباني أكد يوم الأحد الماضي, أن السفينة الصينية شوهدت أثناء إجراء تجارب قرب سلسلة جزر متنازع عليها بين البلدين, غير أن "بكين" قالت: إن سفينتها لها كل الحق في إجراء ما قالت إنها أبحاث عادية. إلا أن اليابان أكدت من جهتها أن الحادث يتعارض مع اتفاق وقّعه البلدان قبل ستة أعوام يقضي بأن يخطر كل جانب الآخر بمثل هذه الأنشطة قبل حدوثها. وقال "ياسوهيسا شيوزاكي" كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني: إن طوكيو بدورها غير راضية عن الرد الذي قدمته الصين. وتابع قائلاً في مؤتمر صحافي: "فحوى الرد هو بشكل أساسي تكرار لموقفهم فيما يتعلق بجزر "سنكاكو", ولا يمكننا أن نقبله. سنواصل السعي للحصول على ردّ أكثر إقناعًا من الصين." هذا, وتعرف الجزر المتنازع عليها باسم "سنكاكو" في اليابان، فيما تطلق الصين عليها اسم "دياويو". وهناك عدد من النزاعات بين "بكين" و"طوكيو" تتراوح من موارد الطاقة إلى الحدود الإقليمية, وقضايا تاريخية ناتجة عن غزو اليابان واحتلالها لاجزاء من الصين في الفترة بين عاميْ 1931 و1945 .