ذكرت مصادر صحفية باكستانية أن الرئيس برويز مشرف يدرس فرض حالة الطوارئ؛ لمواجهة المشاكل الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. ونقلت صحيفة "ذا نيوز" عن مسئول رفيع لم تكشف عن هويته قوله إن تصاعد المشاكل الأمنية الداخلية، ومن بينها موجة التفجيرات الفدائية من جانب الجماعات المسلحة، والنزاع المحتمل مع أحزاب المعارضة قبل خططه إعادة انتخابه، تدعم مقترح فرض الطوارئ. وأضاف المسؤول أن فرض حالة الطوارئ من جانب مشرف سيكون خيارًا, وإذا تمت الموافقة على الإعلان من جانب البرلمان فإنه سيمدد تلقائيًا فترة الجمعية الوطنية لمدة لا تتجاوز سنة واحدة. وأشار إلى أن الحكومة مطلعة على "المشاورات السرية للمعارضة لإثارة القلاقل من خلال اختيار سياسة التدمير", على حد قوله. وقال "في هذه الحالة, إعلان حالة الطوارئ سيكون ضروريًا". وعلى الرغم من ذلك، استبعد العديد من قادة الحزب الباكستاني الحاكم (رابطة مسلمي باكستان) اللجوء إلى هذه الخطوة في المستقبل القريب، حيث لا توجد مثل هذه الظروف التي تدعو إلى فرض حالة الطوارئ، حسبما ذكرت الصحيفة. وأشارت إلى أنه لم تصدر أية تصريحات رسمية حول هذا الموضوع. ولكن على الجانب الآخر, يعتقد عدد من زعماء الحزب الحاكم والمعارضة الإسلامية، بوجه خاص، أنه مع موجة "التفجيرات الانتحارية" ومحاولات إذكاء النزاع الطائفي في البلاد، سيكون فرض الطوارئ خيارًا مناسبًا لمشرف. ويعتقد العديد من المسؤولين الباكستانيين أن تدهور الأوضاع في البلاد يُمثل فرصة لمشرف لتعزيز وضعه السياسي مع فرض الطوارئ.