في مشهد مهيب أعاد اجواء ثورة 25يناير بحشودها الهائلة مجددا شهد ميدان التحرير حضور ما يزيد علي خمسة ملايين مواطن فيما يسمي جمعة "الإرادة الشعبية" أو "التوافق" والتي كانت قد دعت إليها جميع القوي الإسلامية المختلفة، وقد بدأت فاعليات اليوم بعد صلاة الفجر في الميدان وصعد الدكتور حازم شومان احد مشايخ الدعوة السلفية المنصة الخاصة بالتيار السلفي مشددا علي تبني المليونية لعدة أهداف منها التأكيد علي الإرادة الشعبية للشعب المصري وعدم الالتفاف عليها بأي شكل. وقد أبرزت مليونية الجمعة تنامي حضور التيار السلفي في الساحة السياسية المصرية حيث شكل المنتسبون لهذا التيارالاغلبية الكاسحة في ميدان التحرير خصوصا بعد انتهاء صلاة الجمعة حيث وفد أكثر من 100 ألف من السفليين اغلبهم من الشباب علي الميدان قادمين من ميدان رمسيس حيث امتلأ الشارع بهم بدأ من الميدان إلى نهاية ميدان التحرير حيث رددوا شعارات "الشعب يريد تطبيق شرع الله ""إسلامية إسلامية "لا للمبادي الحاكمة للدستور .الشعب يريد محاكمة ضباط امن الدولة المتورطين في دم الثوار. ورفع المنتسبون للتيار السلفي القادمون من معظم إنحاء الجمهورية شعار "لا"لتعطيل مصالح المواطنين ولا لإغلاق قناة السويس ولا لإغلاق مترو الإنفاق و ركزت جمعة الإسلاميين علي رفض المباديء الحاكمة للدستور وعلي شعار الانتخابات أولا مؤكدين رفضهم الشديد لأي تأجيل لهذه الانتخابات فيما أكدت كل القوي الإسلامية تأييدها بقاء المجلس العسكري ليدير المرحلة الانتقالية وهتفوا لتأييده عدة مرات "الجيش والشعب يد واحدة" مطالبين بضرورة التمسك بمطلب القصاص من قتلة الثوار، وكذلك محاكمة كل الفاسدين من أذناب النظام السابق الذين افسدوا الحياة السياسية والاقتصادية، وتطهير البلاد من بقايا هذا النظام التي لا تزال تلعب بأمن الوطن كما يقول المتظاهرون. واتفق اغلب الحضور علي رفض المبادئ الحاكمة للدستور والتي اعتبرها الداعية السلفي عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية وصاية علي الشعب المصري الذي أكد في كلمته على ضرورة الالتزام بنتائج الاستفتاء مشددا على انه "لن يحيد عنها أبداً، مطالبا بتنفيذ هذه الخطة وعدم الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال" وانتقد الشحات بشكل واضح رغبة البعض في القضاء علي هيبة الدولة عبر المساس بالقوات المسلحة باعتبارها الضمانة الوحيد لأمان واستقرار مصر معتبرا المساس بها جزءا من مخطط تفتيت مصر رافضا أي دعوة لتنحي المجلس العسكري من جانبه قلل المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق من سيطرة اللافتات والشعارات الإسلامية مشيرا الي ان هذه اللافتات لا يجب ان تخيف أحدا فالأقباط جزء أصيل من الشعب المصري ولا يمكن ان يقبل أحدا بتهميشهم أو المساس بهم ووجه الخضيري رسالة لأعداء الثورة في الداخل والخارج مشيرا إلي ان الثورة قوية وقادرة علي مواجهة أي مؤامرات.