كتب: نهى حجازى وانجى نجيب ومحمود محرم ومحمد شعبان وعمر علم الدين كثفت حركات الاسلام السياسي من استعداداتها في الساعات الاخيرة لحشد أنصارهم لمليونية الغد تحت اسم الارادة الشعبية، وكان في مقدمة الحركات التيار السلفي الذي أعلن عن استهدافه تنظيم مليونية هي الأكبر منذ اندلاع الثورة من خلال حشد 15 مليونا بالتحرير والميادين الرئيسية في المحافظات. وبدأ السلفيون حشد أنصارهم أمس من خلال الدعوة بالمساجد وتوزيع الملصقات والمنشورات بالمحافظات مع تكليف المشايخ بحشد اتباعهم، فيما تشكلت جبهة الارادة الشعبية المكلفة بالتنظيم حيث ستنطلق رحلات مجانية من جميع المحافظات لنقل أعضاء التيار من المحافظات للقاهرة. وأكد المهندس محمد سامي عضو المجلس التأسيسي للجبهة وأحد المسئولين عن تنظيم رحلات الميدان أن المظاهرة ستكون هي الأضخم، لافتا إلي أن أتوبيسات ستنطلق من المحافظات إلي القاهرة ليصل الجميع في حد أقصي الساعة الثانية عشرة صباحا، رافضا الكشف عن مصادر تمويل الحافلات ونفقات الرحلات. وقال إن الجبهة تضم عددا من الائتلافات منها شباب مصر الاسلامي وسلفيو التحرير ورابطة ضمير الأمة وشباب الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح ورابطة شباب الصحوة. وقال الشيخ ياسر برهامي القيادي السلفي: إن الاصل هو ذهاب كل من لديه القدرة للميدان ومن لا يستطيع فعليه التظاهر في ميادين المحافظات، مشيرا إلي أن المليونية ستنتهي في نفس اليوم ولن تمتد للاعتصام. وأعلن حزب النور عن تنظيم رحلات مجانية من مختلف محافظات مصر للتوجه لميدان التحرير بالاشتراك مع الدعوة السلفية بالاسكندرية بجانب أن تقوم كل دائرة من دوائر الحزب بمحافظة الاسكندرية ومحافظات الوجه البحري والدلتا والقناة بتجهيز 3 حافلات كبيرة عن كل دائرة لنقل أعضاء الحزب الي ميدان التحرير استعدادا لمليونية الجمعة المقبلة مليونية الارادة الشعبية للتأكيد علي دور حزب النور كعنصر رئيسي من الحركة الوطنية في مصر. حيث أعلنت الأمانة العامة لحزب النور في قنا عن مشاركته في مليونية الاستقرار للتأكيد علي هوية مصر الاسلامية ودعمه للمجلس العسكري في التصدي لكل من يحاول زعزعة استقرار مصر وذلك يوم الجمعة 29 بميدان الساعة بقنا. بجانب أمانة العامرية وكفر الشيخ وبورسعيد وغيرها بالاشتراك مع الدعوة السلفية بالاسكندرية بعمل كشوفات خاصة بأسماء الراغبين في الذهاب للتحرير يوم الجمعة 7/29 وكذلك كل محافظات وقري مصر. كما أعلنت الدعوة السلفية في مدينة نصر عمل ورشة عمل لتوزيع المهام التنظيمية المكلفين بها في مليونية الارادة الشعبية بالتنسيق مع القوي الاسلامية الأخري، وذلك في يوم الاربعاء بعد صلاة المغرب في مسجد الايمان "الليموزين". فيما شهد الميدان تواجدا سلفيا منذ أمس وكذا الاخوان في محاولة للتواجد المبكر لاعداد المنصات والسيطرة علي الوضع بينما بدأت جماعة الاخوان في ارسال عدد من أعضائها للمبيت في الميدان أمس بينما طالبت الجماعة مسئولي المكاتب الادارية بالمحافظات للاستعداد لتنظيم وقفات احتجاجية بالميادين بالمحافظات غدا علي أن يتحمل كل مكتب مسئولية حشد ألف إخواني من المحافظة ونقلهم للقاهرة للتواجد في ميدان التحرير، علي أن تكون القطارات وسيلة النقل الرئيسية ثم حافلات نقل ركاب أو سيارات الاعضاء لاصطحاب أصدقائهم علي أن تحشد المحافظات القريبة من القاهرة بأقصي قوة، وقال د.محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن الهدف من المليونية الضغط لاستكمال تنفيذ مطالب الثورة. "روزاليوسف" رصدت تحركات التيارات السلفية حيث لوحظ وجود مكثف لعدد من الشباب السلفي في العشرينات من عمره يجوب مختلف مناطق الميدان ويقفون مع كل مجموعة أو تجمع سواء كانوا رجالا أو من السيدات وقد تركز خطاب الشباب السلفي علي عدة أمور وهي التفهم التام أنهم جاءوا ليفضوا الاعتصام أو لاجل ممارسة العنف تجاه أحد. كذلك شدد الشباب السلفي علي رفضهم لأي تمييز تجاه أي شخص بسبب دينه مؤكدين أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي، كما طالب الشباب السلفي التجمعات بالتعاون معهم لمنع الموسيقي والغناء في الميدان وحجتهم في ذلك أن الميدان مكان شهداء ولايجوز الرقص والغناء في مثل هذا المكان مراعاة لشعور أسر الشهداء وذويهم. كما طالب الشباب السلفي من المتواجدين في الميدان بالتوحد تحت قيادة واحدة وذلك حتي تتم مطالبهم وضربوا لذلك مثالا بالجيش الذي يحارب دون قائد فيؤدي ذلك لفشله. لوحظ كذلك تأكيد الشباب السلفي علي ضرورة التركيز علي الامور التي يتفق عليها الجميع وعدم الحديث عن الامور المختلفة. التحرك السلفي لم يحظ بالقبول الكامل فبعض شباب الميدان لم يستجيبوا لما قالوه بل جادلوهم كثيرا باستثناء السلفيين. وقعت جميع القوي السياسية علي بيان الالتفاف حول مبادئ وأهداف "جمعة لم الشمل وحق الشهداء" غدا كما أطلقوا عليها في حين وقعت كل من جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وكذلك باقي القوي السياسية المدنية والحركات والائتلافات الشبابية علي أن مطالب القوي السياسية هي الاسراع في محاكمة الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير ومحاكمة رءوس ورموز النظام السابق.