كشفت استغاثة منذ عام مضى وتحديدًا في 4 سبتمبر 2015،عن نية الانقلاب لسحب ملف لبن الأطفال "المنتعش"، وإسناده لجهة سيادية، بحسب موقع البداية الذى نشر الاستغاثة تحت عنوان "استغاثة من شركة أدوية حكومية للسيسي: الصحة سحبت استيراد وتوزيع ألبان الأطفال منا وأسندته ل"جهة سيادية". وبحسب المنشور، فقد طالبت الشركة المصرية لتجارة الأدوية، إحدى شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة، عبدالفتاح السيسي بالتدخل، بعد سحب وزارة الصحة استيراد وتوزيع الألبان منها وإسناده إلى جهة سيادية، إضافة إلى سحبها توزيع بعض الأدوية وإسنادها إلى القطاع الخاص، مثل عقار سوفالدي لفيروس "سي".
وقالت الشركة، في استغاثتها "لا نعلم أسباب ذلك، بالإضافة إلى المضوع المهم والخطير الذي بسببه نستغيث بسيادتكم وهو (لبن الأطفال)، موضحةً أنه تم الإعلان عن مناقصة ألبان الأطفال وتم عمل الإجراءات إلا أنه ورد إلينا خطاب من وزارة الصحة مفاده إلغاء المناقصة بعد التشاور مع شركات القطاع الخاص".
وأضافت: ورد إلى علمنا أنه سوف يتم إسناد استيراد الألبان عن طريق إحدى الجهات السيادية، وليس لدينا مانع ولكن الأخطر من ذلك أن يتم أيضًا العمل على إسناد عملية التوزيع على شركات القطاع الخاص، ولا ندري سببًا لذلك أن يتك سحب هذه الأدوية والحساسة والتي تخص أطفال مصر من شركة قطاع أعمال عام إلى شركات القطاع الخاص".
وأشارت الشركة إلى أنها مملوكة للدولة وتتبع وزارة الاستثمارويعمل بها أكثر من خمسة آلاف عامل، وتؤول أرباحها إلى الدولة، قائلة إنه "في حالة إصرار وزارة الصحة على عديل المنظومة وطرحها بالتعامل عن طريق شركات القطاع الخاص، فإنه سوف يكون له أثر سلبي على أجور ودخول العاملين بالشركة المصرية.كما ذكرت الشركة المصرية أنها تعمل منذ أكثر من 20 عامًا في مجال استيراد ألبان الأطفال من خلال مناقصة عامة بالاشتراك مع وزارة الصحة وتحت إشرافها وطبقا لشروطها، وأن أغلبية الألبان توزع عن طريق مراكز الأمومة والطفولة. وفى سياق متصل كشف الكاتب "سليم عزوز" مفاجأة حول تورط الجيش في افتعال أزمة لبن الأطفال اليوم بهدف أن يستولي على استيراد لبن الأطفال. وقال عبر حسابه على "فيسبوك": "نتحفظ على جسم الجريمة... إمسك يا مصري.. لقد أرسل لي أحد الأصدقاء هذا الإعلان الكارثي ومنه نفهم، أن ما جري من أزمة كان بهدف أن يستولي الجيش على استيراد لبن الأطفال. لم تكن يا مصري هناك مشكلة أصلاً، فشركة أدوية قطاع عام هي من تستورد لبن الأطفال منذ 20 عاماً تحت اشراف وزارة الصحة وتوزعها وفق ضوابط تضعها الوزارة، وأغلبيتها توزع عن طريق مركز الطفولة والأمومة، وتحت اشراف الجهاز المركزي للمحاسبات ومنذ فترة كان قرار وزير الصحة للشركة توقفوا عن الاستيراد فهناك جهة سيادية ستتولى الأمر لم يكن ضخ 30 مليون علبة لبن اليوم اذن بلا مقدمات.. كانت الخطة موضوعة سلفا انها الجريمة.. وهذا هو الدليل عليها الشركة كانت لجأت بالشكوى للسيسي ولم تكن تعلم أنه الجهة السيادية فالي جسم الجريمة ودليل الإدانة والقرينة على تحويل مصر الي سبوبة. كما وجه "عزوز" عدة أسئلة للقوات المسلحة والجيش المصري حول توقيت وملابسات تدخلها اليوم لحل أزمة "لبن الأطفال" اليوم. وقال عبر صفتحه على "فيسبوك": "ولما القوات المسلحة تعرف تضخ 30 مليون علبة لبن أطفال لماذا لم تضخ من الاول؟ ثم إنه لبن الأطفال مستورد من بلاد بره، هي القوات المسلحة لحقت تستورده والأزمة لم تبدأ الا اليوم؟ وبعدين من أين جاءت القوات المسلحة بالعملة الصعبة لتسورد 30 مليون علبة لبن أطفال؟ وبعدين ما دامت القوات المسلحة عندها كل هذه الدولارات ما تضعهم في البنك المركزي بدلا من انتظار مليار من الامارات كوديعة ليتم تثبت سعر الصرف بهم لاسبوعين؟".