تسبب قرار وزارة الصحة فى تطبيق سياسة جديدة لتوزيع ألبان الأطفال المدعمة، فى حالة من الغضب العارم لدى الأهالى، ولاسيما بعد اختفائه من الصيدليات واقتصار بيعه من خلال مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في المحافظات البالغ عددها 1005 منافذ. أزمة نقص الألبان لم تقتصر على منافذ البيع فقط، فإن وجده الأهالى لن يكون بالسعر المعتاد ولن يكون بنفس إجراءات الحصول عليه السابقة، حيث وافق الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، على زيادة أسعار ألبان الأطفال المدعمة ذات اللون الأحمر التى كانت تباع ب3 جنيهات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سن يوم إلى 6 أشهر ل5 جنيهات، كما قرر وزير الصحة زيادة سعر الألبان التى يحصل عليها الأطفال من سن 6 إلى 12 شهرًا من 18 ل26 جنيهًا. وكشفت استغاثة تقدمت بها الشركة المصرية لتجارة الأدوية "حكومية"، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتدخل وحل أزمة اللبن المدعم، إسناد استيراد الألبان المدعمة إلى إحدى الجهات السيادية بالدولة، مشيرة إلى أنها تقوم منذ 20 عامًا باستيراد ألبان الأطفال وتوزيعها من خلال مناقصة عامة مع وزارة الصحة، تحت إشراف الوزارة ووفقًا لشروطها. وأوضحت الشركة، أن وزارة الصحة بدأت فى الآونة الأخيرة فى سحب بعض الأدوية التى تقوم الشركة باستيرادها وتوزيعها، وإسنادها إلى القطاع الخاص مثل عقار فيروس سى "سوفالدى" دون وجه أسباب. وقالت الشركة إنه بعد أن تمت إجراءات المناقصة على ألبان الأطفال ورد إليها خطاب من وزارة الصحة مفاده إلغاء المناقصة بعد التشاور مع شركات القطاع الخاص. وأضافت الشركة: "وقد ورد إلى علمنا أنه سوف يتم إسناد استيراد الألبان عن طريق إحدى الجهات السيادية وليس لدينا مانع ولكن الأخطر من ذلك أن يتم أيضا العمل على إسناد عملية التوزيع على شركات القطاع الخاص"، متابعة: "بعد الإعلان بفترة صغيرة وزير الصحة تدخل ووافق على إعادة إسناد توزيع ألبان الأطفال المدعمة للشركة". شاهد الصور: