تواصل نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام تحقيقاتها في قضية التخابر والتجسس لصالح الكيان الصهيوني المتهم فيها محمد عصام غنيمي العطار طالب الأزهر و3 ضباط بجهاز الموساد الصهيوني . وقالت والدة المتهم – بحسب المصري اليوم – والتي أصيبت بحالة ذهول إنها عرفت بقضية ابنها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وقد صدمها الخبر وفي الصباح قرأت ما كتب عنه في الصحف، وأشارت إلي أنها مذهولة من وصف ابنها بكلمة «الجاسوس» وكانت تتمني من وسائل الإعلام أن تتريث قبل إلصاق هذه التهمة البشعة بإنسان ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا أحد يعرف- غير الله- حقيقة الأزمة التي يعيشها الآن. ورفضت الأم تماما تصديق كل ما يقال عن ابنها وأشارت إلي أنه تعرض لظروف قهرية اضطرته للانقطاع عن تعليمه في كلية العلوم جامعة الأزهر عام 2001، وكان آنذاك في السنة الرابعة. وأكد «أ. ف» خال محمد عصام أن «محمد» كان يعيش مع جدته لأمه حتي عام 2001، وكان يتمتع بحب أخواله وأخوته من أمه، وحظي برعاية ممتازة من أسرة والدته. وأكد أن ما نشرته بعض الصحف عن أن «محمد» كان يكره مصر، هو كلام كاذب جملة وتفصيلا، وأشار إلي أن «محمد» كان عضوا ناشطا في «نادي حورس» بجامعة الأزهر، وشارك طيلة وجوده بكلية العلوم في كل الأنشطة الترفيهية والرياضية التي نظمها نادي حورس. وعن الظروف القهرية التي دفعته إلي الخروج من مصر قال خاله: في عام 2001 استأجر محمد سيارة من معرض سيارات في المهندسين، وتعرضت السيارة لحادث أدي إلي بعض التلفيات فيها، فقام صاحب المعرض بتقديم «إيصال الأمانة» الذي كتبه «محمد» قبل استلام السيارة إلي النيابة، بعد أن وضع فيه مبلغ 200 ألف جنيه، وقد حاولنا التصالح مع صاحب المعرض، ومع صاحبة السيارة التي يؤجرها المعرض لحسابها، ولكن محاولات الصلح انتهت بالفشل، لأن صاحب المعرض طلب 70 ألف جنيه حتى تتنازل صاحبة السيارة عن القضية. وأضاف الخال أن الحكم صدر أولا بحبس محمد 3 سنوات، وتم تأييد الحكم أمام محكمة استئناف الوايلي، الأمر الذي اضطر محمد إلي مغادرة مصر إلي تركيا. ويشير الخال إلي أن «محمد عصام» لجأ إلي حيلة بسيطة للخروج من المطار دون أن يشعر به أحد، حيث تعمد عدم تسليم «استمارة المغادرة»، وهو الأمر الذي يفسر عدم وجود أي دليل علي خروجه من مصر في مصلحة الجوازات. وقال «أ.ف»: إن محمد عصام ظل علي اتصال دائم به وبكل أفراد أسرته لأمه، حتي نهاية شهر ديسمبر الماضي، وكان معروفا للجميع أنه سيأتي إلي مصر في الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي، وعندما تأخر حاول الجميع الاتصال به، ومراسلته علي «الإيميل»، ولكنهم جميعا لم يتلقوا منه أي رد، وظلوا في انشغال عليه حتي فوجئوا بالإعلان عن القبض عليه في قضية تجسس. ويتساءل الخال: إذا كان صحيحا أن محمد عصام يعمل جاسوسا لصالح الكيان الصهيوني .. فلماذا عجز عن دفع 8 آلاف جنيه فقط لصاحبة السيارة حتي تتنازل عن القضية؟ السؤال ذاته يطرحه رجب العسال المحامي بالنقض، الذي ترافع عنه في قضية إيصال الأمانة، ومن المقرر أن يتوجه اليوم إلي نيابة أمن الدولة للترافع عنه في قضية التجسس بموجب التوكيل رقم 2549 لسنة 2001 توثيق الوايلي، وأضاف العسال أنه أيضا مذهول من اتهام محمد عصام بهذه التهمة، مشيرا إلي أن محمد تحدث معه قبل شهرين تقريبا،وطالبه بالعودة لسداد مبلغ 8 آلاف جنيه فقط لصاحبة السيارة وتدعي «أ.ر»، ولكنه عرف منه أنه غير اسمه إلي «جورج رمزي العطار» لكي يحصل علي الجنسية الكندية عام 2006، وأنه باسمه الجديد وجوازه الكندي سيتمكن من العودة إلي مصر، دون أن يمر علي تنفيذ الأحكام. يذكر أن القضية التي صدر فيها الحكم بحبس محمد عصام 3 سنوات تحمل رقم 1952 لسنة 2001 جنح الوايلي، وتم تأييد الحكم في الاستئناف رقم 2533 لسنة 2001 مستأنف الوايلي.