" الطماطم ب 9 جنيهات والبطاطس والبصل والخيار و الكوسة ب 7 جنيهات وكيلو الفاصوليا بلغ 16 جنيها والبامية ب 20 جنيها".. مسلسل غلاء أسعار الخضروات خلال الشهر الجاري عرض مستمر. ومع اقتراب عيد الأضحي المبارك تستمر موجهة ارتفاع الأسعار في الصعود، بسبب زيادة الطلب من جانب المواطنين الراغبين في شراء" خزين العيد". مسلسل غلاء أسعار الخضر في الفترة الحالية أرجعه تجار، لنقص المعروض والموجة الحارة التى أتلفت المحاصيل وبعض المبيدات الزراعية الفاسدة التى أهلكت" الزرع" في الحقول، بالإضافة إلي استمرار فارق العروة التى أدت بشكل كبيرة لزيادة أسعار الطماطم حوالي 5 أضعاف ثمنها الحقيقي. " الأسعار كلها غالية ومش عارفين نجيب منين".. بهذه الكلمات بدأ محمد عبد العزيز موظف بالأوقاف اعتراضه على الزيادة التى تشهدها أسعار الخضروات، لافتا إلي أن أسعار الطماطم بها زيادة تصل إلي 5 أضعاف سعرها في الفترة الماضية. وأضاف خلال حديثه أن جشع التجار هو السبب الرئيسي في الزيادة والدليل على ذلك اختلاف سعر السلعة من مكان لآخر، قائلا:" الطماطم بشتريها من الجيزة ب 8 جنيهات أروح سوق تاني أجبها ب 10 هي إيه الحكاية بالظبط". وتابع:"شغال في الأوقاف بنظام المكافاة وعندى 4 أولاد وبأخد 850 جنيه هجيب منين فلوس أصرف على أولادى وأكلهم أزاى "، وطالب الحكومة بطرح سلع بأسعار مخفضة لرفع المعاناة عن الفقراء . ومن جانبه، أكد يحيي السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع الأسعار سببه فارق العروة وهي فاصل الدورة الزراعية ، مشيرا إلي أن التجار ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بزيادة السعر. وأضاف التجار مهمتهم توصيل السلعة وليس إنتاجها، فالتاجر يحصل على هامش ربح ضعيف مقارنة بكميات الفاقد التى تحدث أثناء شراء السلع من المزراعين أو من أسواق الجملة". وطالب السني المواطنين بالكف عن اتهام التجار بالجشع . وأشار إلي أن المبيدات الزراعية ومصانع بير السلم أدت لهلاك العديد من المحاصيل خاصة وأن الفترة الماضية شهدت الأسواق نقصا لبعض السلع كالطماطم والبطاطس نتيجة إنتشار " الدودة" داخل الزرع ما أدى لهلاك الزراعات داخل الحقول.