ارتقى شهيد جديد للحرية في سجون الانقلاب؛ إبراهيم حشيش، المعتقل بسجن جمصة بعد تدهور حالته الصحية ونقله لمستشفى الأزهر بدمياط الجديدة ليتوفى في الغرفة نفسها التي توفي فيها الشهيد نائب مجلس الشعب محمد الفلاحجي، وتشيع جنازته اليوم عقب صلاة المغرب اليوم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية. كانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت حشيش منذ ما يزيد عن عام ونصف للمرة الثانية وتدهورت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي والتنقل بين سجن دمياط وبورسعيد وجمصة؛ حيث الافتقار إلى أدنى معايير السلامة وصحة الأفراد، فضلاً عن أصحاب الأمراض وهو ما يعد جريمة قتل بالبطيء. وكان استشهد الحاج محمد سعد أبو محمود "70 عامًا" من السيالة بدمياط عقب اختطافه فجر الأربعاء بعد فشل حملة أمنية في اعتقال شقيقه الآخر. والشهيد إبراهيم حشيش معلم خبير لغة عربية، يبلغ من العمر 58 عامًا، ومن قرية البصارطة، وشقيق المعتقل الطبيب جمعة حشيش.
اعتقلته سلطات الانقلاب منذ عام ونصف بتهمة ملفقة هي قتل الشهيد عمار الرمال، دون مراعاة لكبر سنه ومرضه.
وتعمدت سلطات الانقلاب التنكيل به؛ حيث تم ترحيله من سجن مركز دمياط إلى سجن بورسعيد، ثم إلى سجن جمصة.
وتردت حالته الصحية؛ ما دفع أسرته إلى التقدم بطلب عفو صحي، مقدمين الشهادات الطبية التي تؤكد إصابته بسرطان الكبد وتأخر الحالة الصحية، إلا أن مجرمي الانقلاب رفضوا الإفراج عنه بعفو صحي منذ أسبوعين.
وازدادت حالته الصحية سوءًا، فتم نقله من أسبوع فقط إلى مستشفى الأزهر الجامعي بعدما تيقنت إدارة السجن من قرب وفاته.
وفي يونيو أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر كشف حساب ل"أرشيف القهر في 728 يومًا"، بعهد الانقلابي السيسي، بداية من 8 يونيو 2014 وحتى 7 يونيو 2016، وثّق مقتل 1083 حالات خارج إطار القانون من قبل قوات الأمن.
فيما شهدت أماكن الاحتجاز مقتل 239 مواطنًا، وتعذيب 1031 شخصًا، وشهدت أماكن الاحتجاز 597 حالة إهمال طبي.