ثلاثة أعوام مرت ولا تزال سلطات الانقلاب العسكرى تخفي "عمر محمد علي علي حماد"، الشهير ب"عمر حماد"، 23 عامًا حارس مرمى نادي الزمالك للناشئين وطالب بكلية "الهندسة جامعة الأزهر" والمقيم بمدينة "العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية" منذ أن تم اختطافه بتاريخ 14 أغسطس 2013. وقالت "هيومن رايتس مونيتور" اليوم الخميس عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إنها وثقت شكوى أسرة الطالب الذى تم اختطافه أثناء مرافقته لشقيقته التى تتلقى علاجا نفسيا منذ الواقعه، فضلا عن إصابة والده بثلاث جلطات في قدمه نتيجة الحالة النفسية السيئة، وإصابة والدته أيضًا بجلطة في المخ. وأكدت الأسرة فى شكواها لمونيتور، اتخاذها جميع الإجراءات القانوية من محضر اختفاء وشكاوى للنائب العام ووزارة الدفاع والداخلية بحكومة الانقلاب ومجلس الوزراء مرورًا بتوثيق حالته في جميع منظمات حقوق الإنسان، وحتى منظمة العفو الدولية لكن دون أدنى استجابة تذكر، ودون تحرك من الجهات المعنية حتى الآن. وعلمت الأسرة بطريق غير رسمي فيما بعد أنه محتجز بسجن "العازولي"، الحربى بمعسكر "الجلاء"، بمنطقة مصر الإسماعيلية الصحراوي سيئ السمعة. ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية تعرض العديد من المعتقلين الرافضين للانقلاب العسكرى والظلم والتنازل عن الأرض لصنوف من التعذيب، على أيدى السجانين داخل سجن العازولى، الذى لا يخضع لأى إشراف قضائى، فوفقا لشهادات من تعرضوا لهذه التجربة البشعة، فإن من يقوم ويشرف على التعذيب داخل هذا السجن السرى هم ضباط المخابرات العسكرية أو ضباط الأمن الوطنى، بإشراف من المخابرات العسكرية، حيث يستمر التعذيب حتى يحفظ الضحية اعترافات تملى عليه بالضلوع فى أعمال عنف وجرائم، ومن ثم يتم تحويلهم إلى جهاز الأمن الوطنى، ليرددوا ما انتزع منهم سابقا تحت وطأة التعذيب. كانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت -فى وقت سابق- تقريرا يوثق التعذيب الممنهج داخل السجن العسكرى السرى، المعروف بسجن العازولى، والذى اعتمدت فيه على إفادات من معتقلين سابقين، ومحامين، وناشطين في حقوق الإنسان وعائلات مختفين قسريا.