تدهورت الحالة الصحية للمعتقل راضي حسين"، 52 عامًا، محتجز بسجن فرق الأمن بالإسماعيلية يعمل موجهاً عاماً في وزارة التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء. ونشرت اليوم الاثنين مُنظمة هيومن رايتس مونيتور شكوى أسرة المعتقل والتى أفادت بنقله للمستشفى الأميرة بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ منذ أن تم اعتقاله وعرضه على نيابة الانقلاب بتاريخ 9 سبتمر 2013 بتهم ملفقة لاصلة له بها، منها التحريض على العنف واقتحام مركز شرطة رمانة، ليتم الحكم عليه مؤخرا عسكريا بالحبس 15 عاما. وأكدت أسرة المعتقل فى شكواها لمونيتور أنه تم حبسه بسجن "العازولي العسكري"، بزنزانة أبعادها 3 متر × 5 متر بها أكثر من 50 معتقلاً ليصارع الموت نتيجة الإهمال الطبي، فهو مريض بالفيروس الكبدي، ومنذ اعتقاله في 5 سبتمبر 2013 أصيب ب "الصفراء"، نتيجة امتناع إدارة سجن العريش المركزي (مقر اعتقاله آنذاك) عن السماح له بتلقي العلاج، قبل أن يتم نقله إلى سجن العازولي العسكري ليستمر منع علاجه تمامًا، ثم ترحيله بعد ذلك إلى سجن فرق الأمن بالإسماعيلية قبل النطق بالحكم في القضية الهزلية الملفقة له. وتابعت الأسرة أن راضى تعرض لعمليات تعذيب ممنهج عقب اعتقاله وأودع مقر الفرقة 18 أسفل كوبري "السلام بالإسماعيلية"، قبل أن يتم ترحيله لسجن "العازولي العسكري"، ليتعرض كباقي معتقلي العازولي للضرب والتعذيب. كما أكدت الاسرة أنها تواصلت مع محاميه بشتى الطرق مع كافة الجهات، لعرضه على طبيب مختص، وللسماح له بتلقي العلاج الذي يتناسب مع حالته الصحية وسنه، وبالرغم من حصول الأسرة على موافقة الشرطة العسكرية، إلا أن إدارة السجن تجاهلت تلك الموافقة تمامًا، واستمرت في موقفها منه دون أن تبدي أية أسباب، ومن المقرر أنّ يجري عملية جراحية اليوم 27 يونيو 2016. وأدانت "مونيتور"، الإهمال الطبي المُتعمد بحق المُعتقل الذى يعرض حياته للخطر وطالبت المقرر الخاص بلجنة الأممالمتحدة المعني بالتمتع بأعلى مستوى من الرعاية الطبية التدخل الفوري لوقف الانتهاكات غير القانونية بحق المُعتقلين حيث أنّ الحق في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة حق أساسي تُقره جميع الدساتير والإعلانات العالمية والمواثيق الدولية، كما طالبت المُنظمة الجهات المعنية بإجراء الكشف الطبي اللازم والسماح له بتلقي العلاج.