بعد تدهور الحال الصحية للمعتقل راضي حسين "52 عامًا"، المعتقل بسجن فرق الأمن بالإسماعيلية، تم نقله إلى المستشفى الأميري أمس الأحد. وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الإثنين إن المعتقل يعاني من إصابته بمرض الفيروس الكبدي c، ومنذ اعتقاله في 5 سبتمبر 2013 أصيب بالصفراء؛ نتيجة امتناع إدارة سجن العريش المركزي (مقر اعتقاله آنذاك) عن السماح له بتلقي العلاج، قبل أن يتم نقله إلى سجن العازولي العسكري ليستمر منع علاجه تمامًا، ثم ترحيله بعد ذلك إلى سجن فرق الأمن بالإسماعيلية قبل النطق بالحكم في "قضية رمانة" والتي حكم عليه فيها ب15 عامًا.
وذكرت التنسيقية أن أسرة "راضي" سعت مع محاميه بشتى الطرق مع كل الجهات؛ لعرضه على طبيب مختص، وللسماح له بتلقي العلاج الذي يتناسب مع حالته الصحية وسنه، وبالرغم من حصول الأسرة على موافقة الشرطة العسكرية؛ إلا أن إدارة السجن تجاهلت تلك الموافقة تماما، واستمرت في موقفها منه دون أن تبدي أية أسباب.
يشار إلى أن المعتقل قد تعرض عقب اعتقاله للتعذيب الشديد، وأودع مقر الفرقة 18 أسفل كوبري السلام بالإسماعيلية، قبل أن يتم ترحيله لسجن العازولي العسكري؛ ليتعرض للضرب والتعذيب بما يخالف كل المواثيق والعهود المحلية والدولية.
وراضي حسين هو أحد أبناء مركز بئرالعبد بمحافظة شمال سيناء، يعمل موجهًا عامًّا في وزارة التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء، لديه ثمانية أبناء وست أحفاد، ورغم كبر سنه لم يسلم من الإهمال الطبي؛ حيث تم وضعه بزنزانة أبعادها 3 أمتار × 5 أمتار بها أكثر من 50 معتقلاً بين الحياة والموت، وهو ما يعد جريمة قتل بالبطيء تخالف كل معايير حقوق الإنسان.