شر، الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية "السابق"، بيان له أمس على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي أكد فيه إن "الجمعية الوطنية للشعب المصري هي حلم لكل المصريين، يجري بلورته بنقاش هادئ بين الجميع، ولم تكتمل بعد عناصره أو يتجسد قوامه حتى يقبله أحد أو يرفضه آخر". أضاف "محسوب" – في بيانه بشأن رفض البعض للجمعية الوطنية - :"إذا كانت أي اقتراحات عُرضت من أي طرف على أي طرف دون علانية، فإن أدب التواصل كان يقتضي أن تحفظ أمانة المجالس وأسرار التواصل بين القوى السياسية، حتى إذا توصلت لرؤيا أو اختلفت عليها، أعلنت للشعب رؤيتها أو أسباب خلافها". واستطرد "د. محسوب": مع ذلك نورد ما يلي: 1- ان تقبل مقترحا أو ترفضه فهذا موقف سياسي لا نملك إلا احترامه؛ وأن تنتقد رؤية أو موقفا سياسيا فهذا حقك، أما أن تتهم من يرى أمرا لا تراه أنه إما علماني أو متوطئ فهذه سقطة عليك أن تفسرها أو أن تعتذر عنها. 2- ليس من بين الصف الوطني الرافض للانقلاب من هو طرف في الخلافات الداخلية لأحد، ولا نتمنى للمختلفين سوى أن يمنحهم الله الرشد والحكمة لتسوية خلافاتهم، ونؤكد على حرصنا على وحدة كل طرف من أطراف الجماعة الوطنية كحرصنا على أنفسنا. 3- أن أي اقتراح قدمه أكاديميون وطنيون مصريون أعطوا من وقتهم لمساعدة القوى السياسية على تفعيل دورها وتعظيم أثرها في إنقاذ الوطن، ليس سوى اقتراح للنقاش، والمسارعة لقصفه كما تُقصف كل الأفكار الجديدة، وتشويهه وتخوين من يجرؤن على مناقشته، لا يؤدي إلا إلى إخلاء الساحة السياسية من كل عمل ناضج ومؤثر يوحد الجميع. 4- أننا نتمسك بكل أطياف ثورة يناير المباركة بمن فيهم من يسارعون لرفض كل عمل مشترك أو نقاش عقلاني للخروج من دائرة اللا فعل؛ لا نشكك في أي منها ولا نُنزه أيا منها عن الأخطاء، فالعمل السياسي اجتهاد يحتمل الخطأ ويستلزم التواضع والتعلم مما قد سلف. 5- أن أحدا لا يملك التنازل عن شرعية ناتجة عن انتخابات شعبية نزيهة، والإصرار على اتهام كل صاحب رأي بأنه يتنازل عن الشرعية ، يعكس رغبة في احتكارها وتحويلها لشرعية فصيل أو فئة وليست شرعية شعب ناضل لأجلها، وتحويلها إلى عنصر فُرقة لا اصطفاف. 6- أن استخدام وسائل الترهيب الفكري وتجنيد الابواق والكتائب الالكترونية لمهاجمة المخلصين من ابناء الوطن وتشويه سمعتهم والتشكيك في ذممهم، لم نعرفه إلا طريقا تتبعه النظم المستبدة مع معارضيها، ونتمنى أن تتجنبه الفصائل السياسية مع المختلفين معها. 7- أننا سنبقى على الدرب، ساعين لاستعادة اللحمة المصرية واصطفاف جماعتنا الوطنية، لانبالي بما نُلاقيه في سبيل ذلك سواء من سلطة الاستبداد أو رفقاء الدرب، لأن غايتنا هي إنقاذ الوطن وحفظ البلاد من كوارث أدت إليه خطايا سيأتي الوقت للمحاسبة عليها، سمحت بأن تقع البلاد بيد فئة باغية وعصابة مجنونة تتلاعب بمصيره ومستقبله. 8- أن تأجيل أي عمل مشترك أو إفساده أو تشويهه لا يصب إلا في صالح بقاء الاستبداد وتمكينه من تمرير مخططه بتحويل مصر إلى دولة فاشلة أو شبه دولة، تستجدي حمايتها من خصومها وغذائها من غيرها ، ويجعل مياهها وأرضها وسماها مستباحة لكل غريب ومحرمة على أبنائها. واختتم "محسوب" :"غفر الله للجميع وهدانا إلى الرشد وحفظ شعبنا وأعاد مصر لعرشها مصونة وحرة ومزدهرة". جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين، والمجلس الثوري المصري، أعلنوا رفضهم للجمعية الوطنية للشعب المصري، وذلك لعدم تمكسها بمكتسبات ثورة يناير وعلى رأسها شرعية الرئيس محمد مرسي، وفق قولهم. كانت مصادر مطلعة كشفت عن أن شخصيات مصرية معارضة تعتزم الإعلان عن تدشين "كيان ثوري جامع للثورة المصرية، ليكون معبرا عنها في الداخل والخارج، تحت اسم "الجمعية الوطنية للشعب المصري"، التي تستلهم تجربة الحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، التي ساهمت في إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك".