أصدر التيار الشعبى المصرى منذ قليل البيان التالى ، وتجرى حاليا حملة لجمع توقيعات كافة القوى السياسية والوطنية والثورية المنظمة والداعية لجمعة (مصر مش عزبة) للتوقيع على البيان . وفيما يلى نص البيان .. "تعلن القوى الوطنية والسياسية والثورية عن بالغ دهشتها واستيائها من اعلان بعض الأطراف المنتمية بوضوح إلى النظام السابق وسياساته عن مشاركتها فى جمعة (مصر مش عزبة .. مصر لكل المصريين) الذى دعت له وتنظمه القوى الوطنية والثورية ، استكمالا لأهداف الثورة ورفضا لاعادة انتاج سياسات النظام السابق فى ترهيب المعارضين او قمع حق التظاهر السلمى أو التعبير عن الرأى او انفراد وهيمنة طرف أو فصيل على الوطن . إن دعوتنا لمسيرات سلمية يوم الجمعة المقبل تأتى من أجل أهداف العدالة الاجتماعية وضمان صياغة دستور لكل المصريين والقصاص للشهداء ، وكلها أهداف تتناقض بوضوح مع من كانوا ينتصرون للنظام السابق ، ومن كانوا ضد ثورة شعبنا العظيم على طول الخط ، ومن كانوا يناصرون ويستقوون بالمجلس العسكرى أثناء ادارته للمرحلة الانتقالية ، ولا نتصور أن هؤلاء يمكن أن ينتصروا لدستور لكل المصريين لأنهم قبلوا من قبل بدستور استبدادى حكم به مبارك ونظامه وكانوا شركاء بالفعل أو بالتأييد أو حتى بالصمت على تفصيله على مقاس مبارك ونجله ، ولا نتوقع أن هؤلاء يمكن أن ينحازوا للعدالة الاجتماعية بعد أن أيدوا وانحازوا لنظام أفقر المصريين وهمشهم ونهب ثرواتهم ، كما لا نصدق أن هؤلاء يدافعون عن حق شهداء نبلاء ساهموا هم فى تشويههم سواء أثناء الثورة أو أثناء إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية . إننا إذ نعلن عن رفضنا الكامل لمحاولة تشويه صورة القوى الوطنية والثورية الداعية للتظاهر يوم الجمعة المقبل باعلان تلك الأطراف المحسوبة على النظام السابق مشاركتها معنا ، فإننا نؤكد أننا لم ولن نجرى أى تنسيق معهم ، ونؤكد أننا ننطلق من مفهوم القوى الوطنية المنحازة لأهداف الثورة والشريكة فيها بوضوح ، وأن تجمعنا سويا ليس قائما على معاداة طرف أو الخصومة معه وإنما على أساس مشروع استكمال الثورة التى ننتمى إليها ، وأننا لا نسعى لاقصاء أحد وإنما نرفض من ناحية استئثار طرف بالسلطة والدولة واقصائه لباقى الاطراف تماما كما نرفض من ناحية أخرى محاولات البعض لتشويه صورة القوى الوطنية والثورية بالخلط والمزج بينها وبين فلول النظام السابق والقوى المحسوبة عليه ، وأننا إذ نواصل ثورتنا التى بدأت ضد النظام السابق وذيوله لتصحيح مسار السلطة الحالية التى نختلف معها ونعارضها ونرفض ممارساتها لكننا لن نلوث أيادينا أبدا بوضعها فى أيدى من دعموا جرائم الاستبداد والافقار والفساد والنهب وقتل الشهداء والتبعية والمهانة ، ويبقى أن رهاننا الدائم والحقيقى هو على الشعب المصرى ووعيه لا غيره .